قَلبٌ نَابِض.

12 1 0
                                    

مَرت عِدة أيام وَ لم يَحدث شَيئًا جَديدًا..

مَارڤي نَائمة فِي فراشها بأحدي غُرف القَصر يَتولي رِعايتها الطَبيب..

وَعندما عَلِم شاكيب بأمر الفتاة قرر الذهاب لرؤيتها ، فورما نظر إليها إستشعر أنَّ ملامحها مألوفة لديه بطريقةٍ غَريبة ، لكن ذاكرته ترفض مُساعدته ، فمن هذه الفتاة ؟! ،لَا أحدَ يَدري..

____________

*في المَملكة النابوليونية أذناك لَم يَعلم أحد مِن شَعبها بموتِ الأميرة المُعتقد لَدي الحَاكِم*
____________

*فِي أحدِ الأزِّقة لَدي مَملكة لومبارد*


فَتاةٌ عِشرينية تَتمشي في السُوق تُحضر طَلباتٍ قَد طلبتها مِنها والدتها و بيدها سَلَّةً مَصنوعة مِنَ الخُوص تضع بها مَا تَشتريه...

وَ في تِلكَ الأثناء كَان شاكيب ذهبَ للسوق بِصُحبة أرسلان فَ يتوقف شاكيب مُتلبَّدًا في مَكانِه عَندما لَمح فَتاةُ الوشاحُ الأبيض تَلتَقط بَعضَ الثِّمار لا يُريد إزاحةَ بَصرهُ عَنها...

لَاحظ أرسلان وَضع صَديقه فَ نَظر إلي الفَتاة وَ إليه عِدةَ مَرات حَتي يُدرك مَا بال شَاكيب ،مِن ثم يَكتم خُروج ضَحكه ؛ليقوم بضربِ كَتفهُ مازحًا:

"شاكيب عُد لوعيك "

كَادَ شاكيب يَنطق حَتي قَاطعهُ أرسلان :

"تَحكم في مَشاعرك ؛حَتي لا تؤذيك"

أُومَأ شاكيب لَكنه مَازال يَسرق نَظراتٍ إليها ،إلي أن لَاحَظَّت نظراته إليها ؛ فإبتسمت لَه لتُكمل طَريقها مَارةً مِن جَانبه..

حَتي نَطقَ دونَ وعي مِنه :

     "سَاحِرة"

_____________

*في قَصرِ لومبارد*
"إدريان"

مَرَّ أسبوعٌ وَ نَصف وَ مازالت الأسئلة تَشغلُ بَالي حَول تلكَ الفتاة الغَريبة

كُنتُ جَالِس في حَديقة القَصر أُفكِّر بما قَد حَلَّ بي وَ لوالديّ ،وَعن مَلاويّ بِلسكتيونَس الَّذي أخذني أنا و رَعاني

لَا أعلم إن كان يَنتظر فِراري الَّذي لا أتذكر مِنهُ أي شَئ سوي قَول تلكَ المَرأه بأن أهرب

أم أنَّها كانت صُدفة كَما يَقول لي دَومًا ؟!.

أخذَني عَقلي فِي رحلةِ التَفكير الطَويل إلي أن قَطعه صَوت أحد الخَدم وَ هو قَد أتي لِيبَلغني أنَّ الغَريبة قَد أُفيقت..

_____________
*مَارڤي*

كَانت رَأسي تُؤلمني عِندما أُفتتحت عَيناي ،حَدقتُ بالسَّقف حَتي أدركتُ أنني لَستُ في غُرفتي

سَألتُ بصوتٍ خافت:

"أَينَ أنا؟"

سَمعتُ مَن أجابني:

"قَصرُ لُومبارد"

قَبضتُ يَدي اليُمني مُحاولة التَحكم فِي نبضاتِ قَلبي الَّتي تَسارعت

لَم تَمرُّ سِوي دَقائق حَتي وَجدتُ شَخصًا غَريب قَد دَخل إلي الغُرفة

سَادَ الصَمت لثوانٍ حَتي أن قَاطعهُ ذَلِك الرَجل ليقول:

"مَن أنتِ؟"

"مَارڤي"

"مِن أينَ جِئتِ"

قَاطعهُ شَخصُ سَمين ،أَدركتُ أنَّه الطَبيب الَّذي أجابني قَبل قَليل رَادِفًا :

"سَيد چيون ،يَجب أن نَدعها تَرتاح أولًا "

چيون!! ،أليس هَذا الَّذي يَطمح وَالدي للتخلص مِنه !



Part four Done ✅


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 04, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حُبٌ بَينَ الماءِ وَ النَار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن