و للعشق جنون (الجزء الثانى من مشوار حياتى )

الفصل الثانى

فى صباح يوم جديد و امل جديد استيقظت سلمى بنشاط وحيوية نزلت من على الفراش ثم ذهبت للنافذه و فتحتها و اخذت نفس عميق بهدوء ثم ابتسمت و هى تدلف للمرحاض

خرجت من المرحاض بعد قليل و هى تجفف شعرها و تغنى بمرح و فتحت باب الغرفة و لكن توقفت فجاءة و هى تنظر لمنزلها الهادئ نظرت للمطبخ و تذكرت والدتها و هى تعد الطعام و تنادى عليها حتى تستيقظ ، نظرت للاريكة فتذكرت والدها و هو يرتدى نظارته الطبيه و ينظر للاب توب و يعمل بجدية تقطعها هى دائما

نزلت دموعها مثل حبات المطر فى فصل الخريف هذا حالها كل مرة تبيت بها فى منزلها فهى نادرا ما تأتى لهنا تبيت معظم أوقاتها فى العمل أو لدى منة أو أسامة حتى لا تأتى لهنا و تتذكر كل هذه الذكريات المؤلمة

قاطع وصلة ذكرياتها رنين هاتفها مسحت دموعها بهدوء و هى تجيب بصوت جامد
: الو

مراد بمرح : احلى الو سمعتها فى حياتى والله

ابتسمت سلمى لا إراديا
: اى اللى رماك علينا على الصبح

مراد بمرح
: رماك ماشى مقبولة منك يا باشا انا كنت متصل علشان أكد المعاد معاكى

سلمى
: فكراه متقلقش

***********
فى قسم الشرطة

كانت تجلس منة و هى تحاول أن تكتم ضحكاتها من منظر سليم و الذى ينظر لها بنظرات نارية و لو كانت النظرات تحرق لوقعت صريعة

حاولت تجميع ثباتها و تحدثت بهدوء
: احم احم احم عزومة

نظر لها اللواء عزمى بتذمر من هذا اللقب المزعج بينما نظر لها سليم بصدمة من هذا اللقب

عزمى بتذمر : انا قولتلك عشر الاف مرة مش بحب الاسم ده

منة بمرح : ليه بس يا عزومتى دا حتى الاسم لايق عليك

عزمى بغيظ : طب حتى بينى و بينك مش قدام الناس كده منك لله ضيعتى هيبتى

كاد فك سليم يلامس الارض و هو ينظر لهم بذهول

عزمى بجدية : كفاية هزار بقا  ندخل فى الجد

نظر له سليم و منة بتركيز

عزمى : وصلتلنا معلومات من كام يوم انو عزيز الشرقاوى مش لوحدو

سليم ببرود : يعنى

عزمى : احنا الاول كنا معتمدين انو هوا مجرد تاجر مخدرات و سلاح و سرقة أعضاء و لكن لسبب ما مجهول محدش قدر يمسك عليه حاجة و دى حاجة كانت محيرانا كلنا  و لكن وصلنا من كام يوم انو متعامل مع المافيا و مش اى مافيا دى المافيا الايطاليا اخطر مافيا فى العالم

منة و سليم بصدمة : مافيا إيطالية

عزمى : بالضبط و القضية دلوقتى مبقتش قضية سهلة اى حد يقدر يمسكها فنتج عن كده أنو هيدخل معاكم ضباط تانى فى القضية دى