4

200 25 7
                                    

«خَالتي، سأذهبُ للعبِ مع هُوباك»، أنا تَحدثتُ بسعادةٍ مُطلقة وخالتي أومئَت ببسمةٍ خَفيفة.

«هُوباك»، همستُ بخفة فيما اندفعت بفروها الكَثيف نَحوي تُداعِبُ وجنتي بوجهها.

لقد سَمعتُه، صوتُ ضحكاته تخلل مَسامِعي، لطالما كانت ابتسامتهُ أنقى ما رأيت، عيناهُ تلمعانِ ببراءة وتنغلقانِ عَلى نفسها، حدقتاهُ كأجرامٍ سماوية قادرةٍ على أن تنتشلني مِن هذا العالمِ القذر لطياتِها.

«لقد تأخرتَ كثيرًا»، تحدث وأنا لازِلتُ أنظرُ نحوه، «تيهيون؟»، أشعرُ برغبةٍ مُلحةٍ في البُكاء ولكنهُ ابتسم بدفىءٍ أكثر.

اندفعتُ نحو الأَمام بتشتت، أرغبُ في احتضانه، أُريد أن أشكو لهُ ظلم العالم ناحِيتي، أُريد ضمهُ للأبد، شيءٌ واحد كُنت متأكدًا منه

مهما حدث، تيهيون لن يتخَلى عَني!.

لكِنهُ اختفى، اختفى لفترةٍ طويلة، لم أجده، لم يأتي لزيارتي مُجددًا لهذا لم أزُر خالتي مُجددًا.

شيءٌ واحد أعلمه، أنا أعيش لأجلهِ فقط.


السابع مِن يوليو للعام 2018.

تَلاشي.Where stories live. Discover now