6

231 23 10
                                    

ذكرياتُ الماضي لا تبرحُ عَقلي، لقد كان تيهيون لي العَالم وما فيه لكِن ما اراه ليس هُو، ليس من اعتدتُ عليه، ليس صديقَ طفولتي.

«بومقيو، عِندما أكبر أُخطط لأن أكونَ لاعب كُرة قدم»، تذكرتُ فجأةً حديثهُ يومها.

لقد استطعتُ رؤية بهجته يومها، ويكأن النجُوم قد استقرت داخلَ حدقتيه، لقد كانَ نقيًا، نقيًا لأخاف مِن أتربةِ الرياح أن تُلوثه.

روحه الطاهرة لا تزالُ في ذاكِرتي، مواقفهُ لا تنسى، لقد كَان لي كُل شيء.

أتذكرُ نبرتهُ الحَماسية عِندما تم قُبوله في نادي المَدرسة لكرةِ القدم.

لكِن، كُل شيءٍ تغيرَ الآن، لا أنا لا أرى سوا ابتسامةٍ مُنهكة وجسد مُتعب.

فكرتُ بعمق وأنا اسيرُ بمحاذاةِ خالتي، وعندما أطليتُ برأسي للخَلف وجدتهُ لايزالُ موجودًا.

ينظرُ للأعلى بذاتِ الإبتسامة المُتعبة، وقد نظرَ هو لي فجأةً وصاح.

«لا تَكُن مِثلي بومقيو، أثبت لهم أنك تستحقُ الحياةَ، أثبت لهم ما عجزتُ انا عن اثباته».


السابِع من يوليو للعام 2018.

تَلاشي.Where stories live. Discover now