3 - بائع الوهم

192 18 3
                                    

_________________________

________________________________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

________________________________

-( منزل مارت )-

لم تكن الشمسُ قد أشرقت بعد ولا تزال مختبئة خلف القمر والذي كان ضوئهُ منيرًا على المدينة، كانت الشوارع فارغة ولا وجود لسيارةٍ او مرء يسيرُ في طرقها

نكز مارت طاولت بقلمه ليعاود تكرار حركتهُ ويصدر صوتٌ منخفض لم يكن من شأنهِ أن يشغلهُ إذ كان يصبُ تركيزهُ على الخريطةِ أمامه

دائرة باللون الأحمر وضعت على موقعِ المستودع ودوائر سوداء على المنشئاتِ التي يتمَ بنائها في الوقت الحال، جميعها كانت بعيدة نسبيًا عن المستودع

أدخل مارت أصابعهُ في شعرهِ ونظر حائرًا، هو أمام طريقُ مسدود برفقة إرتباك شديد يلبسهُ، تكابد عليهُ الأمر ليقرر الوقوف عند هذهِ النقطةِ، لقد وصل إليهِ خبر تعاون الشرطة الفيدرالية مع إدارة مكافحةِ المخدرات في هذهِ القضية وغدًا سيذهب لمقابلتهم في ولاية كولومبيا

أرجع رأسهُ إلى الوراء متنهدًا، لقد كان متعبًا إذ لم يكحل النوم عيناه وبقي مستيقظًا في أرق شديد غير قادر على الراحةِ، هذه طبيعتهُ حالما يستلم مهمةٌ ما.. لا يرتاح إلا عندما يُكملها

أعدل جلستهُ وشغل نفسهُ قليلاً في تنظيف منزله من الفوضى حتى طلعتِ الشمس وأرتدى ملابسهُ، لقد كَان هناك الكثير من الوقتِ المتبقي لذلك قرر أخذ جولةِ هرولة حول الحي يُذهب بها خمول جسدهُ

كان جسده رياضيًا دربهُ جيدًا حينما كان فِي المراهقة لذلك حتى ساعتان هرولة لن تتعبه ولكن بينما كان يجري سمعَ صوتُ نباح كلبٍ يجري نحوه ليلتفت إليه وتوسعت عيناه حينما رآه أسودًا ضخمًا يزداد ضخامة في كل مرةٍ يقترب منه

أسقطهُ الكلب أرضًا وذهبَ فوقهُ ينبحُ ويلعقُ وجههُ، تجعد وجهُ مارت وتيبس في مكانهِ بينما قبضَ على رأسه وأبعده بصعوبةٍ شاتمًا

"أيُها اللعين الحقير أبتعد!"

"بوبي!"

الرقم الـثالـث عشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن