Part 2

26 2 1
                                    

تربينا على الحب يجي ورا الزواج ، سكتي ليسمعچ ابوج او احد اخوانج مموافقة او تحبين احد ويذبحوچ! اغلب قصص الحب كانت تقتل قبل ان تتوج حالها كحال الافكار الجاهلية تلك وهي تقتل الان من اجل الحب !!
وافقت فجر بعد ما أحبطت كل محاولات عدنان ، استلمت لأمر عائلتها ورغبتهم . ما عدنا بنية تكسر اوامر اهلها ، هاي عاداتنا وهاي تقاليدنا ، أرضي بلي قسمة الج ربج كانت كل تلك العبارات تتردد على مسامعنا أنا وهي من امها واخواتها بعد ما اصبحت زياراتي لها يومية ، كانت كلمة حزن لا تكفي لوصف حزنها وخصوصاً بعد ما اتهمها عدنان بالخيانة وعدم وعدم الوفاء له .
العادات والتقاليد تحركنا ک الدمى ،تجعلنا ننسى أبسط حقوقنا وتجعلنا نجهل حدود حريتنا .المراحل الدراسية السابقة جمعت كل من خالد خطيبي وعدنان ولذلك طلبت منه ان يكلم عدنان ويعلمه بالظروف ليبرئ فجر ، كان يجيبني دائماً
خالد : زمن احنا معلينا ولا نتدخل ، صديقتچ على عيني وراسي بس هذا مو يعني اتدخل بخصوصية الولد .تخيب كل مرة محاوالتي بأنصافها .تزوجت فجر ثم تزوجت انا بعدها ، نحن الاثنتان كنا نعيش حياة مستقرة مع خيرة الازواج ، استرجعت انا حقي من مراهقتي الباردة ، ومن طيشها وحيرتها لذلك عشقته الى حد الجنون . اما هي كانت تقول
فجر : الگلب من ينلچم مرة مراح يرجع يعشگ مثل قبل !.
كانت زياراتنا متبادلة دائما وأوصيها بالاستمرار بقوة ونسيان الماضي فزوجها الحالي يستحقك  الحب والوفاء ، تجيبني دائما
فجر : اني ما افكر بعدنان ولا احن اله واحب زوجي بس اكوغصة بيه سببها عدنان وشي مكسور .
ترقى خالد وشاركتني الفرحة هي وزوجها وقدمت لي التبريكات .
فجر : زمن راح اسجل بدورة تعليم الخياطة تعالي وياية .تعذرت منها لأسباب عدة اولها كنت في اواخر فترة الحمل الثاني . ولدت ابنتي فرح أتت هي وعائلتها لزيارتي تحدثت لي عن دورة الخياطة وما تعلمت منها كان هذا  مساء يوم لاحد .
ظهر الاثنين في يوم من ايام شهر ايلول عام ٢٠١٤ وإذ بصوت صراخ ونحيب يملئ الحي السكني واصوات الشرطة وهي تنادي بحظر التجول ....!
لم اكن مطمئنهه ابداً وكأن شيئاً ما كان متصلاً بقلبي وانقطع شعر بألمه اقسم لكم ، بدأت عليَّ علامات الانهيار لِم ولماشا لم أكن اعلم ! ، ' العراقييون متعودون على  أصوات البكاء والشرطة والرمي الحي ' ، لكن المرة هذهِ لا اعلم ما حصل لي . اجتمع اهلي حولي كلماتهم تحاول ان تطمئن قلبي لكن لا جدوى خشوا لاني كنت في مرحلة النفاس . لم تمض دقائق حتى دخل اخي كرار، الجميع ينظر اليه ويسأل
اهلي : شكو ، شنو الصاير ..؟
تحمل عيناه الممتلئة بالدموع الكثير من الحزن ولون وجهه الشاحب يحمل الفاجعة لا محال .
تقدم باتجاهي وضمني بقوة ، تجمدت اطرافي وثقل لساني
سألته : خالد ...؟
كرار : لا ، فجر ......
صرخة امي وزوجة أخي صفاء اخر ما اذكره . توقعت كان حلماً في غفوة سريعة مر عليَّ فتحت أجفاني ، الجميع حولي وخالد وابني البكر بجانبي سرعان ما تذكرت الذي حصل ، فجر... فجر وجدوها مقتولة في الشارع أثناء عودتها من دورة الخياطة ، قتلت بواسطة احد ادوات البناء التي كانت موجوده في الشارع دخلت بصدمة ومن ثم ازمة نفسية حادة . و بعد ما انتهت ايام العزاء ، من كثرة التفكير بها والتفكير بمن قتلها ، ولماذا ؟ ولومي لنفسي لأني لم اسجل معها في دورة الخياطة كنت أصل الى مرحلة من مراحل الانهيار النفسي وانقل اعلى اثرها الى المستشفى.
وعدني خالد بمتابعة الموضوع شخصياً وتوصية معارفة على القضية ومتابعتها .
على الرغم من رغبتي بمعرقة القاتل ولماذا قتلها . لكن سرعان ما اقول لخالد زمن : وما الاستفادة من معرفته قطعة مني دفنت هل معاقبته ستعيدها ؟ .
مضت الايام كيف ؟  ... لا اعرف ولا حتى اذكر !.
في كل زيارة الى بيت اهلي اتصل على اهل فجر ليرسلوا لي ولدها ، أضمه واقبله بطريقة مجنونة ، ارى فجر فيه . اشاطر كل الحاجات بينه وبين أبني ظل قتل فجر لغز ، والقضية ومتابعتها توقفت لان وضع البلد كان غير مستقر "وهذا المعتاد"، أتساءل كثيرا يا ترى كيف حال عدنان ؟عند ما سمع ب نبأ وفاتها ؟ ما موقفه هل ما زال يذكرها ؟ واحياناً أتساءل هل مازال مقتنع بأنها خائنة .

فجر الحقوق المغبونةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن