2

668 83 19
                                    






Jungkook pov :

في اليوم التالي رأيتها ذات المكان،

بتُ معتاداً على تواجدها

كانت تقرأ كتاباً لها،

قررت التوقف والذهاب للجلوس بجانبها ذات المقعدين

جلستُ وناظرتها بطرف عيني وانا اشرب الماء مجهداً من الركض

كانت لاتزال معطيةً جل تركيزها في القراءة ،
وانا أتخذت فرصةً لتأملها

عيناها واسعتين نوعاً ما،

و شفتاها الصغيرة كانت مرسومةً بإتقان

وشعرها الفحمي كان سلباً للغاية
باتت يدي تريد لمسه

واثناء شرودي بها ،
شعرت بي و رأيتها تنظر لي بأندهاش

اعتقد انها أفزعتها بجلوسي لانها لم تشعر بي ،

لملمت شتات نفسي وتحمحمت بإحراج
بعد إدراكِ انني اطلت النظر بها

" مرحباً "
اردفت لها اريد بدء حديث معها

هزت رأسها لي على تحيتي لها

" انا جونغكوك، واسكن قريب من هنا، ودائماً ما اراكِ على هذا المقعد ،
هل تقنطين بالقرب من هنا؟! "
اردفت اناظر تلك التي تتجنب ألتقاء عيني بعينها

تفاجأت لنهوضها ممسكةً بذاك الكتاب امام صدرها منحنيةً لي و تركض مبتعدةً عن المكان

توقفت الكلمات بحلقي ولم اتحدث
عندما حاولت ايقافها،

حتماً انها غريبة

أستكملت الركض عائداً لمنزلي،
يجب عليّ ان أُنهي مهامي
والإ مصيري سيكون الطرد بالتأكيد

دخلت لأغتسل لأريح عضلات جسدي،
اشعر بالإرهاق فعلاً

وبالحديث عن الإرهاق،
تذكرت ملامح تلك الفتاة فقد كانت تمتلك هالات سوداء تحت عينيها الجميلتين،
كانتا عكس لون بشرتها الشاحبة

لكن بدأت لي جميلةً عن قرب و مرهقةً بشكل جميل

انتهيت من الإستحمام لأخرج و منشفةً تستر جسدي السفلي ،

نظرت لجسدي بالمرآة،
انا وسيم مع ملامح وعضلات مثيرة و ذراع مليئة بالوشوم
نظرت بإسهاب لوجهي عن قرب ،
لمست قرط شفاهي السفلية
لأفكر،
هل اخلعه؟ ،
ام يبدو جميلاً علي؟!

رن هاتفي مصدراً صوته بأنحاء الغرفة ،
لأذهب و ارد بدون معرفة من المتصل

" مرحباً؟! "
اردفت اعود لأنظر لنفسي بالمرآة

قلبت عيناي للجهة الأخرى،
انهم القناة فأنا اعمل صحفياً نوعاً ما،

انا اكتب تقارير ومواضيع إجتماعية تخص البلد
والمدير غاضب الان،
لقد تأخرت في تسليم الدفعة الأخيرة

وانا منزعج منهم ،
فأنا لست آلياً أعمل طوال الوقت،

" حسنا إهدأ انا اسف، سأرسلهم عبر البريد قبيل مجيء المساء ، انا اعدك بذلك سيدي "

اغلقت الهاتف بعد ان رماني بأبشع الكلمات و الشتم،

وللصراحة انا لا اهتم

طبخت لنفسي الراميون الوجبة السريعة،
فأنا لست كسولاً
انا فقط تفكيري يتمحور بكيفية إنهاء تلك اللعنة قبيل المساء



وبعد مرور بضع ساعات ضغطت على زر الإرسال

ارسلت التقارير لهم عبر البريد،
واشعر الان ان ظهري مكسور

يجب عليّ طلب إذن اخذ إجازة والذهاب لبوسان، اشتقت لك أمي

رميت نفسي بأهمال على سرير وتصفحت حسابي الإنستا
لدي الألاف من المتابعين،
فأنا مثل ما اخبرتكم وسيم

ولو لاحظتم أغلبهم
نساء،
ومراهقات،
بشكل مبسط
" المعجبون"

تنهدت اقفل هاتفي،
استعد للنوم، واخذ عقلي يتذكر تلك الفتاة

اسميتها في ذهني " فتاة المقعد"

لإبتسم بسخرية لذاك الإسم المبتكر ليأخذني النوم بعيداً عن الواقع






اذا أعجبتك الرواية
فوت + تعليق 🌟
سيجعلني سعيدة و متحمسة لأكمالها

سأعود قريباً بعد إنتهاء ضغوطاتي الجامعية

See you soon army 💜

From the memory | J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن