Trente secondes|La fin

23.1K 679 408
                                    

 
أهلاً~

وصلنا للبارت الأخير من الرواية..🚶‍♀️

__________

' ‏يا كُل دواعِي سروري وإنبهّاري وكُل زوّار بالي. '

___________

انتَ مُجبر احياناً لكي تخوض الالم ، ليس اختياراً ، ولكن في النهاية ستدرك انه جعلك اقوى ، وأعنف واكثر ملائمة لمرارة الحياة.. لا يمكنك ان تقابل الحياة بفرص قليلة ، انتَ سـ تُدهس تحت اقدامها


لكل شيء ضد..الخير ضد الشر ، والحب ضد الكره ، والبُعد ضد القرب ، واللهفة ضد البرود .. لا يمكنك ان تخفي اياً مما تشعر به من هؤلاء

كنت اجلس على الكرسي في حديقة المنزل ، مضى شهراً كاملا منذ تلك الحادثة ، لم التقي بهم منذ ذاك الوقت ، كنت فقط معه..كنت في مهجعه..في مأمنه ، في قفصه..في احضانه..

كنت في الجنة..

ابتسمت عندما شعرت بقبلة خفيفة حطت على رقبتي من الخلف ، كان هو ، عطره ، وجوده لا يخطئ ابدا

" لما جميلي مستيقظ منذ الصباح الباكر؟ " سألني يلتف من خلفي ليجلس على الكرسي امامي ، نظرت له ، يرتدي شورت فقط..لقد استيقظ للتو هذا واضح من حالة شعره

" لا اعلم ، صحوت هكذا فجأة " اخبرته ليبتسم لي وينهض من مكانه متقدماً ناحيتي ، انحنى نحوي ليحملني فـ أطوق رقبته تلقائياً

" دعنا ندخل ونتحدث ، الجو بدأ يصبح باردا لا اريدك ان تمرض " همس لي يحرك انفه ضد انفي بنعومة يجعلني أخمل كثيراً لحركته هذه

دخلنا لداخل المنزل ، ووضعني امام المدفأة ، وذهب بأتجاه المطبخ ثم عاد بعد قليل يحمل بيده كوبين يتصاعد منها البخار

جلس بجانبي ، يحتضنني لقربه مني ، وانا بالفعل وضعت رأسي على صدره ، قدم لي احدى الكوبين وكانت تحوي الشاي الحار وتتصاعد منها رائحة الهيل الجميلة

" هممم اخبرني بما تفكر؟ " سألني بهمس كونني قريب جداً منه ،

" افكر بك " اخبرته ورفعت رأسي انظر لعيناه ، ليرفع حاجبه مبتسماً ، اعشق ابتسامته هذه

" وبما تفكر يا ترى ؟ " سألني يمسح على وجهي بخفه لاغمض عيناي

" افكر بكم تحملت انتَ لأجلي ، وكأن كل شيء بدأ يعاد في ذاكرتي "  قلت له ، وبالفعل ، لا زلت افكر كيف كان يشعر في تلك الايام؟..ما نوع الالم الذي كان يشعر به..ولكنه لم يتغير ، لا زال على حنيته ورحمته

AMOUR NOIR || TK  [مُكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن