الفصل الثالث اتخاذ القرار

557 18 2
                                    

عبير٠  يابنتى فكرى يا ساره  إيه  مش نفسك تسدى ديون امك وتنقذيها من الحبس و كمان تدفعى مصاريف عملية جلال اخوكى وعلاجه عشان يقدر يمشى على رجله من تانى  و كمان تقدرى تهربى من أنور و بهدلتو فيكى كل شويه
ساره: اه ه ه نفسى ياعبير .اسكتى بالله عليكى عشان انا على أخرى. و بلاش تلعبى فى دماغى..كفايه كلام
و يلا على الشغل قبل ما صاحبة المحل تشوفنا احنا مش ناقصين نسمع كلمتين منها انتى عارفه لسانها . كمان فى زبائن كتير فى المحل
٠راحت كل واحده على مكان يشوفوا طلبات الزبائن عدة بعض الوقت و  زبون داخل وزبون خارج و ساره بين هنا وهناك تتحمل مضايقات و الزبائن  المقبولة و الغير مقبولة . بس هى كانت بتعرف تتعامل مع كل المواقف. لكن فجاة دخل المحل زبون  بدء فى مضايقة ساره كانت بتحاول  تتجنبو لكن مسكها من ذراعها ما كان من ساره غير ان تصفعه على وجه اتعصب الرجل صرخ  بصوت عالى مما جعل صاحبة  المحل تأتى بسرعه ٠ و من غير ما تعرف مين إللى غلطان. اعتذرت من الرجل على ما بدره من ساره و حاولت ساره تشرح لصاحبة المحل لكن  صاحبة المحل قالت انا ليس عندى استعداد أن اخسر زبائنى من اجلك وقالت صاحبة المحل لساره ان تعتذر من الرجل لكن ساره رفضيت  وهنا قالت صاحبة المحل لساره انها متطروده من الشغل تدخلت عبير لكى تشرح لصاحبة المحل أشارت لها صاحبة المحل بأن تصمت قالت ان الزبون على حق و  فوق أى  أحد. اللى مش عاجبه كلام بتفضل بره هى بتشير بأصبعه الى الباب خرجت ساره من المحل هى تقول ماذا سأفعل ماذا سأفعل و الدموع تملء عينيها صورة أمها بملابس السجن و اخيها هو على العجاز لا يقوه على السير كانت تهز كيانها٠ اتحطمت ساره من الداخل فجأة ظهرت عبير٠٠٠
عبير: ساره ساره ساره استنى يا ساره
ساره:  سيبتى الشغل ليه. ايه اللى جابك ورايا
عبير: اتخنقت مع صاحبة الشغل و مشيت
ساره: ليه كده بس
عبير: خلاص انا قررت ياساره انا هروح الجونه و هشتغل فى الكافيه اذا كنت هشتغل و اتبدل لازم يكون على حاجه تستاهل٠  انا  هتصل على صديقتى اللى بتشتغل فى الكافيه هقولها انى موافق وانتى ياساره قررى بسرعه قبل ما الشغلانه تضيع منك يلا سلام دلوقتى يا ساره
٠ساره كان مخها هينفجر من التفكير فى كل شيء  كأن الدنيا أسودت فى وجها عندما وصلت إلى البيت كان يوجد صمت غريب فى المنزل توجهت إلى جلال اخوها  حاولت إن تخبأ ألمها داخلها  ٠٠

ساره: جلال حبيب اخته عامل إيه النهاردة.. ايه ده يا جلال انت بتعيط  ليه ايه اللى حصل و ماما فيه ماتقولى مالك
٠والدموع تملأ عين جلال٠
جلال: جاء عم حسين  عشان يطلب بدفع الشيك كان  صوته عالى و اتخنق مع ماما و بعدها  بابا كمان اتخنق مع ماما و بهدلها و ضربها و ماما تعبت و أخدها أنور الى المستشفى ٠
الخوف سيطر على ساره هى تصرخ ماما ماما  أثناء هذه دخل أنور معه عفاف كان بيدو عليها الاعياء الشديد ٠
ساره: ماما  فيكى ايه قوليلى مالك عمل فيكى ايه سعيد الزفت ده
عفاف: أنا بخير الحمدالله الضغط كان عالى عليا شوية والحمداللة دلوقتى أنا بخير ماتخفيش يا بنتى
كانت ساره غضبانه لدرجة الغليان
لم تنام هذه الليله منتظره حتى يأتى سعيد  اخيرآ جاء سعيد كعادته سكران اوقفته ساره
ساره: انت ازاى تمد ايدك على امى  انا قولتلك قبل كده لو ضربت امى تانى لا تلوم غير نفسك
سعيد: ششش اسكتى مش عايز اسمع صوتك انا داخل انام مش عايز ازعاج
٠٠دفعتو ساره بقوه حتى التصق بجدران المنزل أشارت اليه  وقالت إنها ستمنع منه الفلوس اللى بيخدها منها كل شهر اذا حاول اساء لأمها بعد اليوم. و أنه  سوف ينال عقابه أن حاول الأساءة لأمها مره اخره كان يعلم ان ساره ستفعل كل ما قالته لذلك دخل اللى حجرته دون إن ينطق بآي كلمه
وهنا فكرت ساره كيف تتخلص من دين عم حسين من سعيد
هنا ايقنت ساره أن لا مفر من السفر إلى الجونه من أجل العمل فى الكافية اتصلت بعبير وقالت لها انها  مستعده للسفر معها بعد غدا ٠٠
ما كان امام سارة غير إن تتحدث مع أمها تقنعها  بالسفر
٠٠٠٠
جاء صباح يوم جديد
و لما تنام ساره ذلك اليوم و هنا  ظهرت عفاف تبدو احسن من أمس قالت ساره اريد إن اتحدت معاكى حكت ساره لأمها عن العمل الجديد و الراتب الضخم  لكن  استغربت ساره من موافقت أمها  بسرعة
و هنا قالت عفاف ماذا ستفعلى  مع أنور هى تعرف ان من المستحيل ان يتركها تسافر حينها قررت ساره  انها سوفه تسافر  دون إخبار  أنور لان كل ما كان يهمها   موافقت أمها فقط ٠٠
٠٠٠
وجاء يوم السفر جمعت ساره  حقيبتها فى السر و ودعت أمها  و جلال و ذهبت اخيرآ وصلت ساره و عبير اللى الجونه وهناك  استقبالتهم صديقة عبير
نظرت ساره إلى البحر لاول مره كأنها تنظر الى المجهول وهى لا تعلم ما ينتظرها
             الى لقاء الجزء الرابع

صفقة حب ..( الكاتبة أروى عادل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن