الجزء الأول

2.7K 125 160
                                    

الجزء الأول
من رواية:حضرت المحامي
بقلمي:
نورهان خالد

الجزء الأولمن رواية:حضرت المحاميبقلمي:نورهان خالد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


بسم الله الرحمن الرحيم
قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:{الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
صدق الله العظيم
{آل عمران - 134].

المقدمه

فى عام 1791 وبالتحديد فى فرنسا كان أحد القضاة الفرنسيون جالسا فى شرفة منزله يستنشق الهواء وبالصدفة شاهد مشاجره بين شخصين إنتهت بقتل أحدهما، وهرب الشخص القاتل
فأسرع أحد الأشخاص إلى مكان الجريمة وأخذ القتيل وذهب به إلى المستشفى لإسعافه ولكنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة ومات؛ فإتهمت الشرطة الشخص المنقذ وكان بريئا من هذه التهمة وللأسف فقد كان هذا القاضى هو الذى سيحكم فى القضية
وحيث أن القانون الفرنسى لا يعترف إلا بالدلائل والقرائن؛ فقد حكم القاضى على الشخص البرئ بالإعدام على الرغم أن القاضى نفسه هو شاهد العيان على الجريمة التى وقعت أمام منزله
وبمرور الأيام ظل القاضى يؤنب نفسه المعذبة بهذا الخطأ الفادح، ولكى يرتاح من عذاب الضمير إعترف أمام الرأى العام بأنه أخطأ فى هذه القضية وحكم على شخص برئ بالإعدام؛ فثار الرأى العام ضده وإتهم بأنه ليس عنده أمانه ولا ضمير
وذات يوم أثناء النظر فى أحد القضايا وكان هذا القاضى هو نفسه رئيس المحكمة فوجد المحامى الذى وقف أمامه لكى يترافع فى القضية مرتديا روب أسود فسأله القاضى:
لماذا ترتدى هذا الروب الأسود؟
فقال له المحامى:
لكى أذكرك بما فعلته من قبل وحكمت ظلما على شخص برئ بالإعدام
ومنذ تلك الواقعة أصبح الروب الأسود هو الزى الرسمى لمهنة المحاماه ومن فرنسا إنتقل إلى سائر الدول
وبطلنا اليوم هو أحد أصحاب هذا الروب الاسود

___

وصل أخيراً المنزل بعد رحلة طويلة شاقه توازن تعب اليوم في مكتب المحاماة خاصته، طرق فوق الباب وهو ينادي بصوت متعب ومن الواضح انه قد نسى مفاتيح المنزل في مكتبه
"يا حور...قومي"
ولكن كعادت شقيقته اذا نامت لا تستيقظ إلا بمرادها
حالفه اليأس فهو يعلمها جيداً فإذا ظل يطرق ويهاتفها للصباح لن تستيقظ ابداً،فجلس على أقرب سلم قابله بتعب واضح على عيناه وارتعاش جسده من قلة نومه طوال الاربع ايام الماضيه
حانت منه نظرة على ساعة معصمه فوجدها تشير للسادسه صباحاً فمال برأسه على جدار السلم وهو يتذكر أحداث الاربع ايام الماضيه

حضرت المحاميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن