الفصل الرابع/(أضنها تشبهني)

22 3 4
                                    

دخلت إلى القسم مجددا بعد توبيخ المدير وبدت مشاعر الكره ظاهرة على وجوه الطلاب،لكن لاتهمني مشاعرهم تجاهي أحبوني أم كرهوني لن يغير هذا أي شيئ في حياتي أحبني من أحب وكرهني من كره،جلست في مقعدي وأخرجت أدواتي كانت الساعة تشير إلى 8:30صباحا خلال حصة التعارف مع المعلم ساكو استاذ العلوم الفيزيائية،بعد إنتهاء الحصة دخلت من الباب فتاة من ملامحها أدركت مباشرة أنها ليست يبانية أضنها أمريكية أو فرنسية، يبدو أنها تأخرت على موعد الدراسة كانت تظهر على عينيها هالة سوداء إستنتجت مباشرة أنها تسهر كثيرا لوقت متأخر من الليل،كانت مشيتها مستقيمة ومعتدلة عيونها سوداء وشعرها خليط مابين الأصفر والبني ،متوسطة الطول بنضرة فاحصة أضن أني أطول منها بحوالي خمس سنتمترات مع العلم أن طولي 1.80m، جلست في المقعد الخلفي الذي ورائي مباشرة ولأني شخص غير مبالي ولايهتم بردود أفعال الأخرين تجاهه ومع أني لا أعرفها ولم اتكلم معها من قبل ولفطنتي أعلم أن سبب الهالة هو السهر لكن إجتاحني فضول لمعرفة الدافع الذي جعلها تسهر كثيرا وهذا مادفعني لسؤالها عن سبب الهالة التي تبرز بوضوح تحت عينها فأجابتني وقالت لي :عندما تفقد أعز شخص لديك في هذه الحياة حتى النوم لايستطيع ان ينسيك في مدى إشتياقك له وتعلقك به وبطبيعة الحال التفكير فيه يجعل النوم صعبا خاصة أن فقدانك له كان لسبب غامض وغير منطقي،لقد كانت آثار الدهشة بادية على وجهي فلم اتوقع أبدا من قبل أن تتكلم معي فتاة وتحكي همها لي وبل أحرى أن تكون بمثل جمالها يبدو ان القدر قد إبتسم لي أو أن هذا ماكنت أتوقعه،وللحظة دخل الأستاذ صاحب الحصة الثانية وأفسد متعة الحديث معها كنت سأرد عليها أو على الأقل أ خفف عنها بكلمات لطيفة لكني قلت لها سنتحدث بعد الدوام سنلتقي أمام باب المدرسة،وللصدفة هذه الفتاة لم تكن مثل بنات الإنمي المعتادين اللواتي يتكبرن على البطل ولا يأبهون له ولا لحبه لهم،لكن هذه الفتاة لم تمانع الحديث معي ووافقت أن نلتقي من أول يوم في المدرسة يبدو أنه توجد روابط بيننا أو صفات مشتركة على الأقل .....

ماوراء بوابة ليبرتاليا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن