ماوراء بوابة ليبرتاليا

الفصل الخامس/(قبل 8سنوات)

أنا أعيش لوحدي مع والدتي منذ ثمان سنوات،وفي عام2014 ذهبنا في رحلة أنا و والدي و أمي وأختي التي كانت تبلغ من العمر 6 سنوات ، نصبنا خيمة أمام الشاطئ قبيل الغروب كان الأفق وراء البحر يشع بل لون البرتقالي المصفر ، عاكسا حسنه وجماله في سطح البحر ذلك المشهد ضل راسخا في ذهني،بعد الإستمتاع بهذا المنظر،طلب مني والدي الذهاب وإحضار البعض من الحطب لإشعال النار،أوقدنا النار وشوينا السمك تحت ضوء القمر الباهت والنجوم المتلألاة زادت الأجواء بهائا،شعر والدي ببعض الحر بسبب حرارة الموقد فقرر الاغتسال بماء الشاطئ تبعته أختي،أنا وأمي كنا نأكل حصتنا من السمك كانت المسافة بيني وبين والدي حوالي 20 مترا،وهنا حدث مالم يكن في الحسبان سمعت والدي وأختي يصرخان ويستنجدان طالبين النجدة كان شيئا لم أعرف ماهو كانت دوامة نصف قطرها حوالي الثلاث أمتار ويشع تحت الماء ضوء أزرق ساطع ويظهر بوضوح لاحظت أنه دائري الشكل تقريبا ، بدأت نبضات قلبي بل تسارع لم أعلم ماذا أفعل قالت أمي لي بنبرة مرتبكة هيا غص وأنقذهم ماذا تفعل هيا!!لقد كنت صغيرا مع اني اجيد السباحة لكن انقاذ شخصين غارقين امر عسير علي لكن فكرت في أني على الأقل أستطيع إنقاذ أختي الصغيرة،كل هذا التفكير ولم تمر إلا حوالي ربع دقيقة،غصت تحت الماء بعمق اربع امتار او أكثر لكن لم أعثر على أثر لهم صعدت للسطح وغصت مرة أخرى بلا فائدة صرخت بأعلى صوتي أين أنت ياوالدي!أين أنت يا ريم كان اسم اختي ريم،لقد فقدت الأمل في العثور عليهم وإستنتجت أنه من الممكن أن يكون قرشا أو كائن بحري آخر قد إلتهمهم بمجرد التفكير في الأمر أصابني الغثيان، بعد هذه الحادثة أقيمت جنازة والدي كان اسمه الكامل شيزوكي ساتومي ومعه أختي أيضا لقد حضر للجنازة أعامي وعماتي وجدي وجدتي والكثير من الحضور لقد ترك والدي فيهم أثرا كبيرا كونه كان محبوبا من الكل بشخصيته المرحة واللطيفة وبطبيعة الحال بكيت كثيرا لفقدانه وفقدان اختي التي لم تنعم بحياتها وماتت قبل أن تعيش وترى جمال هذا العالم،منذ ذلك اليوم فقدت الشغف في كل شيئ أصابني إكتئاب حاد بقي معي لأكثر من شهر وأضن أن فقدان والدي واختي هو من أثر على شخصيتي وجعلني ما أنا عليه الآن....