الساعة السادسة مساءا
لقد جاء فصل الصيف بسرعة و لم اشعر بالوقت
كلما نظرت عبر نافذتي رأيت السيارات تتجوه نحو الشاطىء ... نعم منزلي لا يبعد كثيرا عنه لكن هاذا هو الوقت الذي اشعر فيه بالاختناق ، انه ذلك الاحساس المكروه جدا و كأن العالم يخبرني بأنني وحيدة تماما
حسنا... لا بأس بذلك ، من المفترض أن فصل الصيف خاص بالتنزه و الرحلات و يبدو أن الاشخاص لا يتسطيعون المكوث في المنزل حتى منتصف اليوم على الاقل ، سوف يداهمهم الملل
لكن ماذا لو كان هناك من لم يخرج من منزله لمدة عشرة سنوات ، قد لن يكون ذلك منطقيا لكنني اتعايش مع الأمر ، بل بالعكس انه الشيء الاكثر أريحية بالنسبة لي بعيدة عن انظار الناس كما أنني اعتدت على هاذا الشيء
اغلقت كتاب مذكراتي و وضعته جانبا
أصبحت اراه مملا ، فيومياتي متشابهة و لا يوجد بها شيئا محمسا او جديدا
استقمت من فراشي و نسيت لماذا فعلت ، ثم تذكرت انه موعد دواء امي
خرجت من غرفتي بإتجاه غرفتها و في هذه اللحظات دائما ما اتسائل لماذا انا في منزل مثل هاذا
فمن التبذير ان تقرر امي شراء منزلا ضخما لنعيش فيه نحن الاثنان فقط
دخلت غرفتها لاجدها منغمسة في قراءة الرواية التي بين يديها ، امي مولعة بالقراءة و الكتابة كان احد احلام طفولتها ان تصبح كاتبة روائية و لن استغرب ان اخبرتني انها منشغلة بهذه الرواية منذ الصباح
_ امي وقت الدواء _ شتت انتباهها بكلماتي فنظرت لي بإستغراب _ ماذا تريدين ؟ _ _ اريد اعطائك الدواء ، امي _
وضعت كتابها جانبا و اشارت لي بأن اجلس بجانبها و فعلت ، لم اتذكر ان وجهها كان شاحبا في الصباح
_ اين والدك ؟ لم أراه اليوم _ دب الرعب في قلبي عند قولها كلام كهذا ، لقد تهربت من هذه اللحظة و الان أنا أواجهها
_ ااء-أبي سافر _ _ يا له من عنيد طلبت منه أن يأخذني معه البارحة لكنه دائما هكذا يخبرني بأنه سيأخذني في المرة المقبلة _ لا أظن بأن حالتها هذه تسمح لها بإستيعاب ان أبي اختفى منذ احد عشر عاما لكنها تتوهم بأنه قد مات
لم أجد حلا آخرا غير الإبتسام و الشروع في اعطائها الدواء _ غدا بعد اكمال العمل سنذهب للتجول في المدينة قليلا ، لا لدي فكرة اخرى ما رأيك بنزهة ؟ نعم انها فكرة أفضل _
لن اسيطر على دموعي اكثر من ذلك فمن الصعب رؤية الحالة التي وصلت اليها _ أمي هل تشعرين بتحسن ؟_ _ نعم و سوف أقوم ببعض التمارين الرياضية _ إجابتها تبدو متفائلة جدا ستكون هكذا قبل ان أخبرها بأن لديها شللا في جزئها السفلي ، لم أستطع اخبارها الان عندما تعود الى طبيعتها لكن احتاج الى المساعدة حقا
خرجت من الغرفة بعد أن تأكدت من أنها نامت
أمسكت هاتفي بإرتعاش طفيف ، أكره عندما تخونني يدي و ترتجف بهاذا الشكل ، اتصلت بأول رقم رأيته امامي
كان رقم ابنة عمتي ، و قبل الضغط على زر الاتصال سمعت صوت الباب يدق
و بالرغم من علمي المسبق بأن الزائر شخصا اعرفه إلا أنني عجزت عن المواجهة ، لذلك طلبت من الخادمة فتح الباب
ثم صوت عمتي الذي انتشر في انحاء المنزل
_ جيني يا فتاة تعالي و انظري _ سرعان ما ابتسمت عندما رأيتها
__________________________
بدأت بجزء صغير من الرواية لاخذ بعض الانطباعات عن ما سيحدث بعد ذلك
سأكون سعيد لمعرفة أرائكم ♡
و بالطبع لا تنسوا تعليقات محفزة و تفاعل صغير بين الاسطر لتشجيعي على اكمال الكتابة
استمتعوا ♡
أنت تقرأ
زواج من العدم taennie ll
Romance• قد نجد ما ينقصنا في اشخاص ، اعتقدنا ان وجودهم خسارة في حياتنا • كيم جيني~كيم تايهيونغ بدأ النشر في 03 _ 09 _ 2022 انتهت في 02 _ 06 _ 2023 Cover by _harly