" إذا أخبرك أحدهم أن الغد أجمل ، امكث معه للغد وإذا لم يحدث شيء اقتله "
🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀
" انتهى الأمر "
هذا ما قاله ريو الواقف على حافة الجسر مستعد لرمي العالم خلفه والذهاب إلى مكان مجهول منتصف الليل ، السواد حالك ، وقت رائع للإنتحار
وجهه تكسوه ملامح البرود الشديد أغمض عينيه ومد قدم وهو مستعد لرمي نفسه
لكن يد انتشلته يد رقيقة كما شعر بها هل هي يد فتاة ؟ هذا حرك شيء في قلبه شخص ما منعه من الموت
وقع على الأرض فرأى فتاة جميلة ليست شديدة الجمال لكنها جميلة، إذاً لما قلبه نبض لها بتلك الطريقة ؟
بدأت بالصراخ فيه رادفة " كيف لك أن تفعل هذا؟ ألم تفكر بعائلتك قليلاً ولو لثانية أو حتى كيف ستتقطع قلوبهم علي.."
" أين هم؟ " قاطع نوبة صراخها وغضبها بكلمتين كانتا كفيلتين بإسكاتها
" أين.. هم؟ " أعادت جملته بنبرة أخرى مستغربة
" مالي لا ألمح أحداً " نبرته متسائلةتكور على نفسه وهو مازال على الأرض ووضع كلتا يديه على أذنيه وبدأ بالتمتمة
" تخلوا عني ، تخلوا عني ، كلهم لاأحد كلهم ذهبوا "اقتربت منه واحتضنته وأردفت " اسمع أنا لا أجيد المواساة لكنني أجيد الإحتضان "
شعور مؤلم يضرب في صدره الأيمن وعيناه متسعة على مصرعيها وهذه الفتاة مازالت تحتضنه وهما الإثنان بأجسادهما النحيلة المتلاصقة
" إذاً أخبرني، ماالمشكلة؟ أين عائلتك؟ "
نظر لها ورأى ابتسامة صغيرة مرسومة على وجهها لحظة واحدة هي أيضاً دافئة
نظر إلى الأرض وهو مازال بين أحضانها " كلهم ماتوا ؟" علت ملامح الحزن الباهتة وجهها
" تريد اللحاق بهم " أردفت هذا وهو نظر لها بنظرة طفولية وابتسم وأومأ بأجل ظناً منه أنها ستسمح له بالإنتحار
" لاتلحق بهم ، اسبقهم وعِش حياتك كما تريد" بهتت ابتسامته واختفت شيئاً فشيئاً ابتعدت عنه ووقفت أمامه
مدت اصبعها الخنصر له وأردفت " ماذا لو جعلتك تعيش يوماً وجعلتك فيه سعيداً وأن لاتفكر في الإنتحار ثانية؟ مهلاً هذا ليس إقتراح هذا وعد "
أنت تقرأ
يوم بلون السعادة
Mistério / Suspenseماذا لو قيل لك أنك ستعيش يوماً واحداً ستعوض فيه كل حياتك الحزينة ؟ هل ستقبل ؟ وهذا ماسيحدث هنا الآن.. يوم واحد مملوء بالسعادة ( مكتملة )