part 2 ليس الآن

5 3 1
                                    

" كلكم عشاق و مظلومين هذا لايعقل أليس فيكم خائن شجاع يكشف عن خيانته "

🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀

أشرقت الشمس ورمت بضوءها على هذا القصر ذو الألوان المظلمة

استيقظ ليو واسترجع ذاكرته بما حصل البارحة فأردف في نفسه " لكنني لا أريد هذا "

فُتح باب الصالة وطلت منه تلك الفتاة من الليلة الماضية مرتدية هذه الملابس

" صباح الخير "

أومأ لها برأسه وهو ينظر للأسفل فأمسكت برأسه من الأسفل ورفعته وأردفت

" وعدتك بيوم يجعلك سعيداً صحيح ؟" وأومأ بعقدة بين حاجبيه بإستغراب فأكملت بإبتسامة صغيرة

" لن يختلف الأمر لو كان هذا اليوم غداً صحيح ؟" أومأ لها بعدم إهتمام فأكملت هي بعد أن نظرت بعينيها إلى الجانب

" لهذا بعد تفكير وتفكير عميق قررت أن يكون هذا اليوم يوم نتعارف فيه " أومأ لها

" أجبني بالكلمات " تكلمت بهدوء وابتسامتها التي تغلق عينيها فأردف

" ح.. حسناً " أجابها بإحراج مثل شخص غير معتاد على الكلام كثيراً

" كم عمرك ؟" أجابت وهي تتحرك لتجلس بجانبه على الأريكة فأردف

" 18 عام " لمعت عيناها لتفق بيدها وتردف " هذا رائع نحن بنفس العمر " نظر لها والأفكار بدت تغزو عقله ليردف

" هل يمكنني أن أسألك ؟" سأل ببعض الحرج

" طبعاً "

" أين عائلتك ؟ " نظر وسط عيناها السوداء المظلمة كيف لشخص بهذا الإشراق أن يمتلك ملامح بهذه الظلمة

" يسلمون على عائلتك ؟" ضحكت بقوة وهو استغرب هذا الجواب لكنه فهم قصدها فيما بعد

" انا آسف " توقفت عن الضحك لتنظر له وهو ينظر للأسفل بحرج فأجابت بنبرة باردة حتى شك أنها مصابة بالإنفصام

" لا تعتذر.. إذا لم تكن مخطئاً " مع ملامح وجهها التي أصبحت باردة لكنها بعد مدة عادت للإشراق لتردف

" إذاً لنروي قصصنا سأبدأ أنا.. توفيت عائلتي في سن السادسة عشر في حادث سير وحاول صديق والدي استغلال الأمر ليأخذ ممتلكاته

لكنه تفاجأ أنها بإسمي وحاول الكذب علي مراراً بأن أوقع بعض الأوراق وفي كل مرة كنت أمزقها حصلت على عمل والدي

واحزر ماذا لاأحد هناك يعلم أن عمري الآن 18 وأنت الشخص الوحيد الذي يعلم الآن "

نظر لها وهناك سؤال خطر على باله فقرر قوله فأردف " ألم يتم وضعك في الميتم ؟" نظرت له ثم نظرت للأعلى لتتذكر كيف هذا

" أه صحيح لم يعرف أحد أنني لم أبلغ سن الرشد حتى ذلك الرجل فشكلي أكبر من عمري صحيح ؟ ماذا عنك ماهي قصتك "

نظر لها ثم نظر إلى الأمام واعتدل في جلسته لتتدفق الذكريات في رأسه ذو الذاكرة القوية

" توفيت عائلتي وأنا في سن السابعة في حادث حريق للمنزل كان من المفترض أن تنجو أمي وأنا من أحترق

لكنها رمت بي إلى الخارج ثم حملني رجل إطفاء وأدخلني إلى الشاحنة لم أبكي أخذت وقتاً لأستوعب الأمر تم أخذي إلى الميتم

وهو الجحيم بحد ذاته أطفال يبكون فيضربون يجوعون فيسكتون بكيت بحرقة لما آل الأمر فضُربت لم أحاول الهرب

لأنني كنت خائف واستغرق مني استجماع شجاعتي 10 سنوات هذا لأنني شخص جبان خرجت وكنت في ال17 من عمري بقيت سنة كاملة بلا مأوى أسرق لأعيش بدون أي منزل لهذا قررت الذهاب إلى السماء ثم أتيتي أنتِ وها أنا ذا " أنهى كلامه وسقطت دمعة مع عينه

" فهمت " أردفت رين بكل هدوء

صمت خيم بالمكان " تعلم ماذ ا؟" نظر لها بنظر مستغربة وأومأ حاثاً إياها على الإكمال

" هذا لايسمى جبن أنت مجرد شخص حذر " قاطع كلامها رادفاً

" الحذر الزائد يسمى جبن " نظرت له مع ابتسامة كبيرة لتردف

" هذه هي الحقيقة لاتنظر للحقيقة لأن هذا سيزيدك اكتئاباً "

" ربما " أردف بدون النظر إليها ومازال نظره مسلط إلى الأمام ذهبت لتعد الفطور وأمضت بعض الوقت لتناديه بعض قليل

ثم تناولا الفطور والهدوء يطغى في المكان وأمضيا اليوم كأي يوم عادي

وطول اليوم ورين تفكر بماذا ستفعل هي لم تفعل هذا لليو لأنها تريد منه أن يشعر بالسعادة وأن لاينتحر ويحب الحياة وهذه التفاهات

هي ليست بهذه الطيبة لكنها تشعر بالوحدة لهذا هي قررت الإستفادة من هذا الوضع والتخلص من ضيقها


انتهى اليوم ورين متحمسة لما سيحدث غداً لكنها لم تخطط لشيء لأنها لاتريد أن تحزن إذا لم يحدث ما خططت له تريد ترك الأمر للغد


**************

⏺ رين هي الي قتلت صديق أبوها عشان هيك حل عنها

يوم بلون السعادةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن