#one

2.2K 216 37
                                    


_

قمـراُ ظهرَ في أُفق الغسق،
يجعل محبيـه يرفعون رؤوسهم عالياً لرؤيته.

تايهيونغ كان محظوظ، لأول مرة يرى القمر من منظور أبناء الأرض.

لقد كان واقع بشدة لقمره، ولكن سماءه تغار لدرجة تفريقهم، تايهيونغ يحب السماء إنها موطنه، ولكنه لا يسعه إلا الحقد عليها لجلعه بعيداً عن قمره.

تنهد بغيض عندما بدأت الغيوم تحجب عنه القمر، كأنها تعانده!

لقد خاصم أخوته وأشاح النظر عنهم، أليست قصة نفيه للأرض كافية ليعلم من في السمـاء بوقوع إبنها في حُب الجُرم الخارجي؟

لم ينتمي القمر يوماً للسماء، لقد إنتمى لنفسه، وعلى الرغم من ملاين النجوم التي غازلته دائما، كان يسمع تايهيونغ تغازل النجوم حول محبوبه.

لقد كان يؤلم قلب تايهيونغ، أَحب القمر الأرض و النجوم، أبناء الأرض و أبناء الفضاء، وأبناء السماء.

ولكن القمر كان دائماً وحيداً.

أفاق تايهيونغ عندما بدأت الشمس تشرق، لم يُحب الشمس يوماً، لقد كانت دائماً ما تخفي محبوبه.

سَمع من بعض النجوم سابقاً، أنها تحجبه غيرةً عليه، فكانت أكبر النجوم هي، وأكثرهم وقوعاً للقمر.

_

نزل تايهيونغ من السطح ليعود ضجيج أبناء الأرض إليه، لا يعلم إلى أين يذهب، يشعر بالملل.

رُبما توقع حياة أكثر صخباً في الأرض.

ذلك قبل أن تصطدم به سيارة من نوع هينسي طراز ڤينوم F5.

أوبس، لقد إصدمطت به أسرع سيارة تم صُنعها!

_

كما هو معروف عن الغيوم، هي هشة و رقيقة، لذلك كان من الطبيعي أن يُغمى على تايهيونغ مجرد سماعه صوت إحتكاك السيارة.

رُبما لم يصطدم أشقر الشعر الذي يقود السيارة حرفياً بتايهيونغ، يجب على تايهيونغ أن يكون ممتناً لأن الرجل الأكبر سناً ضحى بسيارته في سبيل عدم إصطدامه بالفتى الناعم ' كما سماه'.

ولكنه حتماً صُعق حينما وجده متكور على نفسه ومغمى عليه، ذلك لم يكن متوقع.

_

أفاق تايهيونغ بعد عدة ساعات، سمع صوت طنين شيء ما لم يعرف ما هو فعلياً.

هو مازال جاهل بأمور البشر، ولكن أن يصحو على صوت.. صراخ؟ ذلك أفزعه بشدة .

حسناً، الفتى الناعم لم يعتاد على صراخ المرضى، أو موت أحد ما، لأن الغيوم لا تموت حقاً، هي تتجد و تعود مجدداً.

هو حاول أن يوقف رجفة يديه من سماع ذلك الصراخ و أن يعي أين هو، لا يريد أن يتأذى حينها ستغضب السماء.

إنتفض من مكانه حينما فتح الباب لتدخل هيئة شقراء الشعر، أوه..

" مرحباً، أنا الذي صدمتك بالسيارة، حسناً لم أصدمك حرفياً ولكن لا أعلم لما أغميّ عليك، الفحوصات تقول أنك سليم جسدياً لذلك ربما من الصدمة، بأي حال يمكنك الذهاب للمنزل، هل تريد أن أوصلك؟" الأشقر تحدث للذي يحدق به بذهول، ربما لم يعي ما قال الأشقر؟

" مرحباً؟" الأشقر إستغرب حينما لم يرد عليه تايهيونغ، لذلك حياه مجدداً ليفيق الأخر من شروده، ربما شعر تايهيونغ أنه يشبه قمره؟

" طُردت من منزلي " همسة وحيدة قالها تايهيونغ رداً على الأشقر، كانت ضعيفة ولكن الأخر قد سمعها.

" إذاً تملك مكان تذهب إليه؟" هو سأل مميلاً رأسه، الفتى رقيق هو يشعر أنه يخشى عليه.

هز تايهيونغ رأسه بالنفي ليصمت الآخر لدقيقة مُفكراً، ربما يقترح عليه شيء ولكنه خائف من ردة فعل الأصغر

" يُمكنك أن تأتي لتعيش معي؟ لا مشكلة لدي حتى تجد مكاناً لك؟" هو هز رأسه يحاول أن يطمئن الآخر

تايهيونغ ألقى نظرة على السماء من نافذة الغرفة، ربما يجب عليه أن لا يثق بأبناء الأرض.

ولكنه فعل، و أومأ للرجل موافقاً.

ما أسوء ما يمكن أن يحدث؟

_

فتح باب منزل، نوعاً ما كبير لشخص واحد ' إعتقد تايهيونغ' ولكن حسب ما يعلم عندما كان بالسماء، تلك منطقة لأناس أثرياء، ربما كان واضح من نوع السيارة ولكن تايهيونغ لا يعلم عن أنواع السيارات.

كان المنزل هادئ، إعتقد تايهيونغ أن الأشقر يعيش وحده، والذي لم يعلم إسمه حتى الآن، ربما قاله الرجل عندما تحدثوا بالسيارة ولكن لم ينتبه تايهيونغ حقاً، كان يحدق بالسماء.

ولكن ليس حتى خرجت هيئة ذات شعر أسود من إحدى الغرف، يرتدي بدلة رسمية لم يهتم لها تايهيونغ بقدر إهتمامه بأعين الرجل.

" تايهيونغ، ذلك جونغكوك، أخي الأكبر، جونغكوك، تايهيونغ سيعيش معنا حتى يجد مكاناً آخر، لقد طُرد من منزله" تحدث الرجل لتايهيونغ يعرفه عن أخيه، حسناً تايهيونغ لا يعتقد أنه سيرحل من هُنا.

لقد وجد إبن القمر!

_

☁️

cloud boy '𝘬𝘷 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن