#four

1.6K 177 59
                                    


البارت قبل الآخير.

_

جونغكوك؟
غاضب، مصدوم.

ماذا يفعل تايهيونغ بأيدي جيمين عاري؟ كيف!
ماذا يفعل جيمين مع تايهيونغ.. جونغكوك يكاد يُجن من الأسئلة.

أغلق باب الغرفة سريعاً وخرج منها.

اللعنة، ذلك ما كان ينقص مزاجه المعكر!

هو ذهب ليستعد لعمله، مزاج معكر و غاضب، بداية يوم غير مبشرة! خرج من المنزل بعدما تجهز، حسناً، ربما السماء غاضبة على جونغكوك اليوم.

ذلك ربما يفسر بقعة الطين التي خطى بها جونغكوك، وتوسخت جميع ملابسه! لعن جونغكوك تحت أنفاسه ليعود للمنزل، رأى جمين خارج من غرفة تايهيونغ ليغلق باب غرفته غاضب!

لما هو غاضب أن جيمين من يعتني بتايهيونغ، ليس عليه أن يغار.. يغار؟ لا لا هو لا يغار، هز جونغكوك رأسه ليخرج تلك الأفكار منها.

غير ملابسه لواحدة جديدة، ثم خرج من غرفته ليتوقف أمام غرفة تايهيونغ، هو سيلقي نظرة فقط، فقط نظرة، بالتأكيد.

دخل بهدوء ليرى الغيمة الصغيرة، متلحفة بلحاف ثقيل بينما يكاد يظهر شيء منه، تايهيونغ صغير جداً.

صغير لدرجة أن إحتضنه جونغكوك سيختفي بداخل أحضانه، و ربما إن إعتلاه جونـ -

اللعنة جونغكوك! صفع جونغكوك نفسه بداخل رأسه ليخرج تلك الأفكار، ماذا تفكر جونغكوك اللعنة.

خطى بإتجاه تايهيونغ بخفة، بينما يراقب إحمرار خديه الخفيف، جلس بجانب السرير على الأرض،

وضع يده على خد تايهيونغ، بدأت حرارة تايهيونغ تنخفض تدريجياً، ظل جونغكوك يراقبه ويراقب تنفسه، حتى غط بالنوم، جالساً بجانب على الأرض.

_

إستيقظ جونغكوك، ليجد أنه نائم و رأسه ملقى على الفراش، أين تايهيونغ؟

خرج من الغرفة ليبحث بأنظاره حول تايهيونغ، لمحله جيمين الجالس في المطبخ، كان ينوي السخرية منه ولكنه أبقى لسانه في فمه و لم يتحدث.

لا يعلم جونغكوك لما قادته قدماه للخارج، السطح، حيث كان هو و تايهيونغ يتحدثون أمس.

_

الوقت مساء، القمر ظهر
تايهيونغ يحمل عتاباً شديداً له، على الرغم أن القمر، ولأول مرة إلتفت لتايهيونغ، ولكن تايهيونغ لم يعيره إنتباه.

كان تفكيره كله بإبن القمر، تايهيونغ لا يريد تسميته قمره بعد الآن.

تايهيونغي حزين، ماما ألا ترأفين بتايهونغي؟

تايهيونغ كان يجلس على الأرجوحة في حديقة منزل الأخوين، يحادث سماءه.

اليوم غيومه الصغار غير موجودة.

بينما هو شارد، تسلل جونغكوك من خلفه، يضع باقة ورد بيضاء أمامه، التفت تايهيونغ له بخفة، لينظر لنوع الورد الذي أحضره.

أوه لا،لقد إقترف جونغكوك خطأه الثاني للتو

" زهرة النجمة، أتعرف القصة وراءها؟"  هو تحدث يخبر جونغكوك، لم يأخذ الباقة من يده.

" ماذا؟"
جونغكوك دعى بداخله ألا يكون تايهيونغ غيور من النجوم، هو إعتقد ذلك تافه..؟

" أستيريا، ملكة السماء، أشهر وأجمل ملكات السماء
كانت تحب النجوم كثيراً، لذلك جعلتها زينة لأبناء الأرض، في يوم ما نظرت من الأعلى للأرض، لترى أن لا نجوم تزينها، فأخذت تبكي حزناً على بناتها، لقد أحبت النجوم أكثر من أي شيء، ومع كل دمعة تسقط على الأرض، كانت تنبت تلك الزهرة مواساة لها من غايا، الأرض ".

"  حتى القمر، قام بإختيار النجوم "

تايهيونغ رحل بعد كلامه لغرفته، هو قرر شيء ما لن يتراجع عنه.

ذهب ليستحم بماء بارد، ثم إرتدى ملابس خفيفة، هو نزل الدرج بخفه.

رآى الأخوين يجلسون بالصالة ليقف أمامهم، تايهيونغ لمح باقة الزهور مرمية بإحدى النفايات، ولكنه لم يهتم.

" جيمين، شكرا لك على إستضافتي، ولكن أظن أنه يجب أن أعود للمنزل، أمي لن تبقى غاضبة مني للأبد"

هو إنحنى بخفه لجيمين، جيمين ودعه وأخبره أن ينتبه لنفسه وللطريق مرة أخرى.

أما قمره.. هو نظر له ولكن تايهيونغ أشاح نظره بسرعة، ثم رحل من المنزل.

_

وصل تايهيونغ للمكان الأول الذي نزل به للأرض، أمام عربه السجق، على الرغم أن الوقت منتصف الليل.

هو صعد للسطح الذي تأمل به قمره أول مرة، و تسطح عليه ناظراً للنجوم تلك المرة.

لم يندم على رحيله، لقد كان المصير  عروف ولكنه أراد المحاولة.

هو وقف على حافة المبنى، ينظر للسماء مرة أخيرة.

ثم قفز من سطح المبنى، ذو السبعة عشر دور.

_

👉🏻👈🏻

_

⛈️

cloud boy '𝘬𝘷 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن