#five

1.9K 201 86
                                    

_

جَوْد غَزير.
لقد كان الجو صباحاً، ولكن إعتقده جونغكوك ليلاً بسبب الفضاء الحائم حوله، ممُطر، داكن.

كانت بداية شهر نوڤمبر، شهر الأمطار الوقت من السنة الذي يسبق هطول الثَلج.

لقد كان تايهيونغ هُنا منذُ الصيف، أي ما يقارب منُذ شهرين ونصف.

لم يقضي جونغكوك وقتاً كثيراً معه، ولكنه شعر بالخَلاء في قلبه، لقد تخلى عن عادته بمراقبة النجوم، لم يعد يجد بها شيء مثير بالاهتمام.

فجأة أصبحت جميع أضواء السماء مطفئة بأعينه.

لقد كان المطر غزيراً بينما يجلس جونغكوك على جسر ما يعلو سطح البحر بضع أمتار.

يراقب الناس، هناك من يهرب من المطر، وهناك من يراقبه واقفاً بإبتسامة، بينما هُناك من يرقص تحته.

بينما أعلاه بطبقات، كانت الغيوم مُتراصة تذرف أَدمُعها، حسب الأقاويل، لقد كان ذلك الوقت المُخصص من العام الذي تَبكي به السماء من سوء أبناء الأرض، فالسماء دائما تراقبهم.

لقد كان أبناء الأرض سيئين بما يكفي لتدمير ليس فقط أرضهم، بل وصل ضررهم لسمائهم، وذلك ما جعل السماء و أبنائها ' الغيوم' تبكي كُل عام في نفس الوقت.

ثًم عندما تنتهي من البكاء بالقدر الذي أذنب به أبناء الأرض، تُثلج السماء كإعتذار للأرض على كل سوء حَّل بها.

لقد كانت أورانوس ' السماء' حبيبة جايا الأولى 'الأرض' بعد كل شي.

تنهد جونغكوك بينما يحمل ثُقلاً غير مُفسر بفؤاده، ثُقلا يجعله يجزم أنه يحمل الأرض بداخله، وكأن عبئ الأرض إجتمع فوق أكتافه.

تفاجأ جونغكوك، حينما هطل وَدق كثيف فجأة، عليه.

لقد كان يقف بدون مظلة مُنذ البداية، يتستمع برائحة المطر، التُربة النقية التي يغسلها المطر من القذارة.

نظر جونغكوك للسماء، لقد كانت غيمة واحدة التي تُغرفه بالودق، على الرغم من أن الودق ك ظاهرة علمية يستوجب وجود تجمع غيوم.

ولكن هل تُلام الغيمة للغيرة على إبن القمر؟

لقد كان تايهيونغ، الذي منذ أن إختار السقوط ليصعد للسماء، الذي لم يعد يراقب القمر ليلاً بل يسكن عند منزل إبن قمره حتى في الصيف الذي لم يكن يالمتفرض لتايهيونغ أن يتواجد ولكن أن تذهبه الشمس.

لقد كان تايهيونغ الذي مُنذ أن صعد للسماء لم يعد يُعطي قمره إهتمام لدرجة أن القمر المُغتر بُحب الملايين له، حاول أن يحدث تايهيونغ الذي أخفته سمائه.

cloud boy '𝘬𝘷 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن