أمَا زِلتي، أم زُلتي؟.
part 1: رفض.
يا أول حَاجه أحوّشها وأشوفها بتتسِرق مني، وحشتيني.-عمرو حسن.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في عُمر الست سنوات:كانت تبتسم له وهي تراه يحاول تضميد خرج يديها الذي بالتأكيد سيترك أثر صغير أو رُبما كبير تتذكره مع مرور الأيام.
«حسنًا لقد أنتهيت يا ريناد، أعتقد هكذا أفضل.»
_أفضل بكثير.
أمسك يديها وأردف ب:«حسنًا هيا لنشتري حلوىٰ للعيد.»
أبتسمت له وتوجهت معه لشراء الحلوىٰ كما يُحبا أن يفعلا كُل عيد.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في عُمر العشر سنوات:
كانت تنظر له بغضب وهي تُردف ب:_أنتَ كُنت تتحدث معها لا تكذب عليّ.أخذ ينظر لها ثم أردف ب:«لستُ بكاذب يا ريناد، ونعم تحدثت معها؛ لأنها ببساطة أبنة خالتي.»
_التي أكرهها، أبنة خالتك التي أكرهها يا هشام.
«ولكنها قريبتي لا أستطيع الإبتعاد عنها لأنكِي تكرهيها.»
نظرت له بحُزن
:_ولكن أنا حبيبتك.«عندما نكبر سأبتعد عنها.»
بدت الفرحة ظاهرة علىٰ وجهها
:_هل تعطني وعد بهذا؟.أبتسم وهو يراها سعيدة
«وعد يا ريناد.»ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في عُمر الخامسة عشر:
تقف أمامه وهي تُحدثه بهمس حتىٰ لا تظبطها أمها مرة أُخرىٰ مع أبن الجيران وتلقنها درسًا مثل المرة السابقة.
:_قالت أُمي أننا كبرنا يا هشام ولا يجب علينا التحدث.أبتسم لها وربت علىٰ رأسها
«نعم أبي أخبرني بذلك، ولكن لا أستطيع أنا أُحبك؛ لذلك لا أستطيع عدم مشاركتكِ أحداث يومي ولا أنتِ أيضًا يا ريناد.»أؤمت برأسها موافقة كلامه
:_حسنًا فقط خمس سنين ونتزوج أليس كذلك؟.«نعم هو كذلك يا صاحبة العيون الخضراء، هو كذلك.»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في سن العشرون:
يُحادثها بغضب حتىٰ لا ترتدي هذه الملابس ولكنها لا تهتم
:_أنتَ لست حبيبي الآن يا هشام لتتحكم بي.ثم تركته ورحلت وهي تُؤكد له أن ما كان يحدث بينهما هو حُب طفولة ليس إلا.
تقدم لخطبتها وهو سعيد لأنه حصل علىٰ عمل وأخيرًا ليتقدم لخطبتها ويصبح حبيبها مرة أُخرىٰ.
:_أُحبكِ ريناد.«هشام نحن كُنا حُب طفولة ليس إلا، أنا خائفة من التورط معك في علاقة جادة، أنا لستُ موافقة علىٰ هذه الخُطبة.»
ثم رحلت وتركته في صالة منزل والدها الواسعة، مصدوم، حزين، مشاعر كثيرة تقضي علىٰ قلبه لا يستطيع تحديدها ولكنه متأكدًا أنه تحطم بسبب حُبه لها، تحطم بسبب صاحبة العيون الخضراء، المرأة التي أحبها كانت أول من خذله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان يبتسم وهو يقرأ ما كان يكتبه في مذكراته عندما كان طفل، مُراهق، شاب مر بجميع مراحله معها، مازالت حُبه الذي حطمه، مازال يتذكر رحيلها مع عائلتها بعد رفضها له لمحافظة أُخرىٰ بسبب عمل والدها ومازال يتذكر أنها لم تُكلف نفسها عناء البحث عنه لتودعه، حتىٰ كـصديق لأخر مرة، هو الذي كان يسير في كُل صوب يتحدث عنها وعن حُبه لها، فقط لو تعلم ماذا فعلت بِه، فقط لو تعود ريناد الطفلة الصغيرة التي يُدللها، فقط لو تعود الآن ويراها، أبتسم لصوت زوجته وهي تُناديه ليتعرف علىٰ شقيقها وزوجته اللذان لم يحضرا حفل زفافه وآتيا الآن مخصوص من دولة من دول الخليچ ليحضرا حفل ذِكرىٰ مولد طفله الحبيب.
:_أُعرفك يا هشام، ياسين أخي وزوجته ريناد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#أمَا زِلتي، أم زُلتي؟.
#مَلَكـ أُسامة.قصة قصيرة كدَا يا حبايب أتمنىٰ تنال إعجابكوا، إحنا لسة في البداية 💕.
الذِكر: سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم 💕.
أنت تقرأ
أمَا زِلتي، أم زُلتي؟
Short Story«فتاتي الجميلة المُدللة ريناد، أتمنىٰ لو عُدنا أطفال مرة أُخرىٰ حتىٰ أقوم بمعالجة جرح يدكِ ونذهب لشراء حلوىٰ العيد ثم أُقبلك من رأسك وتذهبي للصلاة بعد ذلك، أتمنىٰ لو أنكِ مَا زِلتي ريناد فتاتي المُدللة صاحبة العيون الخضراء.» ــــــــــــــــــــــــ...