part 2: حَبِيبتهُ الدائمة.

37 8 2
                                    

أمَا زِلتي، أم زُلتي؟.

part 2: حَبِيبتهُ الدائمة.
كان إفلات يدي تعبًا،
وليس تخلي.

                             ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

:_أُعرفك يا هشام، ياسين أخي وزوجته ريناد.

حديث زوجته كان يتردد في أُذنه وهو يُراقب ريناد تُلاعب طفله وتبتسم له، كانت تبدو له جميلة كما كانت رغم الإرهاق الظاهر علىٰ ملامحها، والهالات البسيطة التي أحاطت عينيها، أبتسامتها كما كانت بل أصبحت أجمل، عيونها الخضراء مازالت تشُع بضوء خاص وهي تبتسم، أقترب منها بهدوء وعيون مثبتة عليها، لم يشُعُر بقلبه يدق بعُنف كما في طفولته.

نظرت له بأبتسامة.
:_طفلك لطيف.

«أعلم، فهو يُشبه والدته.»

:_أدامهما الله لَك.

أبتسم لها:«وأنتِ أيضًا أدام الله لكِي زوجكِ وأولادك.»

:_لا أملك أولاد حتىٰ الآن، متىٰ تزوجت؟.

«مُنذ سنتين، وأنتِ؟.»

:_مُنذ أربع سنوات.

أؤم رأسه بتفهم ثُم نظر لزوجته ولها وهو يُلاحظ كم الفوارق التي بينها وبين ريناد، زوجته ناضجة، لطيفة جميلة وجذابة، تُحبه، أبتسم بسخرية وتوجه لزوجته بدون النظر لريناد مرة أُخرىٰ.

                      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

:_ريناد لطيفة أليس كذلك؟.

أبتسم لزوجته وهو يربت علىٰ رأسها:«نعم، هل غفىٰ أنس؟.»

:_نعم غفىٰ بعد إرهاق، هشام؟.

«نعم؟.»

:_هل تُحبني.

نظر لها وهو يتأملها، ملامحها الهادئة، بشرتها الصافية، عيونها البندقية، هي تستحق منه أن يُغمرها بِحُبه حتىٰ لو بكلمة.
:_أُحبكِ؛ لأنكِ تستحقي الحُب، ولأنكِ لم تتخلي عني أبدًا، ولأنكِ أنجبتي لي الحياة كُلها أنس.

أبتسمت له وأقتربت منه وعانقته، هي تشُعُر بحنانه لها ولكن ليس حُبه تشُعُر دائمًا أن هُناك شئً ناقص، قلبه بالكامل ليس معها هي، هي تشُعُر وشعور النساء يكون صحيح دائمًا.

                     ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صباح ثاني يوم كان يجلس في عمله عندما أرتفع رنين هاتفه وظهر علىٰ الشاشة رقم غير معروف، فتح الخط.
:_هشام؟.

تنهد.
«ريناد لماذا تتصلي؟.»

:_أحتاجُ لمُقابلتك، فقط للمرة الأخيرة.

«لا أستطيع يا ريناد أنا الآن رجل متزوج وأنتِ أيضًا ولا أستطيع خيانة زوجتي حتىٰ لو بمُقابلة واحدة.»

:_أعلم، أعلم لكن للمرة الأخيرة، أرجوك.

«سأحاول وأُخبرك.»

أغلق الخط وهو ينظر أمامه بشرود ثم تناول هاتفه وقام بالإتصال علىٰ زوجته عائش كما يُحب مناداتها.
:_مرحبًا حبيبي.

«مرحبًا، هل أنتِ في المنزل؟.»

:_نعم.

«حسنًا، سأُخبرك شئ وعلىٰ أساسه سأفعل ما تُخبريني بِه.»

:_حسنًا، أخبرني.

«الآن عليّ مُقابلة حبيبتي القديمة للمرة الأخيرة لا أعلم لماذا وأنا رفضت لكنها أصرت، أنتِ تعلمي أنها حبيبة طفولتي و

قاطعته وهي تتنهد.
:_أذهب لها، أخبرها أنك تحُبني، وأنهي حُبها في قلبك لأجلي ولأجل أنس.

«حسنًا، هل تتوقعي مني ذلك؟.»

:_نعم أنا أثق بِك وأثق في حُبك لأنس.

«ولكِي، حُبي لكِي يا عائش.»

:_إذا أنتهيت من المُقابلة سأكون واثقة من حُبك لي.

تنهد وأغلق الخط معها ونظر أمامه، يتذكر ذكرياته مع ريناد تارة، ومع عائشة تارة أُخرىٰ، هو يُحب ريناد لا يُنكر ذلك ولكنه سيذهب لعائشة، سيُنهي حُبه لريناد اليوم ويذهب لعائشة ويعانقها ويُخبرها أنه يُحبها، وحتىٰ لو تذكر ريناد فهي ستظل حُب طفولته ليس إلا، أما عائش هي حبيبته الدائمة، تناول هاتفه وهاتف ريناد.
:_أين المكان؟.

                         ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#أمَا زِلتي، أم زُلتي؟.
#مَلَكـ أُسامة.

الذِكر: أستغفر آلله العظيم وأتوب إليه 💕.

أمَا زِلتي، أم زُلتي؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن