الأَخِير .
أنتهت القصة، أنا لأحبائي وأنتِ لنفسكِ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم تظهر ريناد بعد ذَلك اليوم، دخل ياسين فِي إكتئاب وحالة حُزن شديدة وهو لا يعلم أين زوجته، أستمرينا في البحث عنها قُرابة عام ولكن لم يُجدي البحث نفعًا، رحلت ريناد وأنتهت القصة رحلت كما ترحل في كُل مرة دون ودَاع لمَن يهتم لأمرها.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد عامين:
_ عيد ميلاد سعيد أنس، مُبارك المولود الجديد عائشة .
أبتسمت عائشة لصديقتها وعانقتها وأنا أحمل سُفيان بين يدي وأنس يلعب مع الأطفال وأنُظُر أنا لها بحُب؛ تلك المرأة التي ستظل دائمًا وأبدًا قوية، وحُرة، وألطف من رأتها عيني، والأهم المرأة التي أُحِبها.
ــ عيد ميلاد سعيد أنس حبيبي.
أبتسمتُ لياسين وخطيبته التي كانت تُحب أنس كثيرًا، فِي الحقيقة أن ياسين لم يتخطىٰ غياب زوجته ريناد ولكنه إلىٰ حدًا ما فقد الأمل في عودتها.
ــ مُبارك سُفيان، سيد هِشام.
أبتسمتُ وقُلت:_ أنتظر بفارغ الصبر أولادكِ أنتِ وياسين.
لتضحك هي وياسين ويقترب لمُعانقتي، كان ياسين ضحية ريناد مثلي تمامًا؛ لذلك كُنت أشُعُر بِه وبندوبه، التي كانت مُشابهة للندوب التي تركتها بِي ريناد سابقًا، أبتعد هو ورُقية وأقتربت مِني عائشة وهي تبتسم للحضور حتىٰ أتىٰ وقت إطفاء الشموع لتُردف:_ هيا حبيبي لنظفيء الشموع.
لأبتسم لها وأتوجه معها للطاولة الكبيرة وهي تحمل سُفيان وأرفع أنا أنس علىٰ الطاولة ويأتي الحضور؛ لنبدأ الغِناء، لا أعرف لِمَا رفعتُ رأسي في مُنتصف الغناء ولكنني لمحتُ ريناد تقف وراء الباب الأمامي لحديقة المنزل وتبكي وتبتسم في آنٍ واحد لأبتسم لها وأحييها، وأنا أُردد داخلي:_ أنتهت القصة، أنا لأحبائي وأنتِ لنفسكِ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنتهت الحفلة ورحل الجميع، توجه أنس للنوم وصعدتُ أنا وسُفيان لغُرفتي أنا وعائشة وبقيت عائشة في المطبخ تُنظف الأشياء الأخيرة، بدلتُ لسُفيان ملابسه ووضعته في فراشه وأنا أُحركه ببطيء حتىٰ غفىٰ تمامًا، توجهتُ للأسفل ووقفتُ وراء عائشة في المطبخ وعانقتها واردفتُ ب:_ هل تسمح مولاتي بعِناقٍ بريء.
لتبتسم وتُردف ب:_ عِناق بريء مِن هِشام؟ ياللهي يا رجُل لا أُصدق.
لأُضحك وأنا أُديرها لي:_ هو ليس بريء حسنًا أنا كاذب، لكنني أشتقتُ لكِ.
ــ أُحبك هِشام.
ــ وأنا أيضًا عائشة، أنا أيضًا أُحبكِ وأشكُركِ علىٰ تحمُلي بكُل ندوبي.
ــ سأظل دائمًا أتحملكَ، دائمًا.
ــ وسأظل أُشكركِ وأُعانقكِ لتحمُلي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« النهاية » ♥🌿.
كُنت أتمنىٰ تبقىٰ أطول من كدَا ولكن دِي النهاية اللي هِشام يستحقها ♥🌿.أتمنىٰ إني أكون سيبت أثر حلو ولطيف فِي قلوب كُل اللي هيقرأ الحدوتة الصُغيرة دِي، وأستعدوا يا كتاكيت عشان نرجع لروايتنا بين العالم والحُب ♥🌿.
دُمتم بخير ♥.'
أنت تقرأ
أمَا زِلتي، أم زُلتي؟
Conto«فتاتي الجميلة المُدللة ريناد، أتمنىٰ لو عُدنا أطفال مرة أُخرىٰ حتىٰ أقوم بمعالجة جرح يدكِ ونذهب لشراء حلوىٰ العيد ثم أُقبلك من رأسك وتذهبي للصلاة بعد ذلك، أتمنىٰ لو أنكِ مَا زِلتي ريناد فتاتي المُدللة صاحبة العيون الخضراء.» ــــــــــــــــــــــــ...