second part

318 28 47
                                    


لأتنهدَ بضيق بسبب تلك القيود التي تعيقُ حركتي
ثلاثةُ أيّامٍ  لم أحركَ بها جسدي
عقاباً لي على مشاجرتي مع المرحوم العزيز

ياا توقف عن السّخرية وفكر بأيّ شيءٍ آخر هيا يا عقلي فكر وفكر وفكر

لأشردَ قليلاً بالماضي قبلَ مجيئي لهنا
الوحيد الذي استطيع تذكرهُ على الاقل..
فهو لا يحمل أيّ  ذكرى قَبيحة كما الآن
لأرى هيئة والدي في مخيلتي

اتتذكر عندما كنتُ آتي إليك واشتكي من سوء الوجود
دعني أخبركَ مافي داخلي ككلِّ مرة
وعودكَ أختفت! يا عالمي وكياني و
ويا أبتي ألم تعدني في يومٍ ما
بوعد الخنصرِ بإنك سترافقني في أيّ مكانٍ أروحُ لهُ
ل_لقد قلتَ لي بإنّ الوعود تعيش وتبقى ويجب أن تُحقق
لكن يا أبي ويا من أمنتُ على روحي تحت جناحهِ
الذي تمزقَ في لحظة وتفرقت ريشاتهُ إنّها تذكرني بالعقد
فنحنُ كالعقدِ الذي تفرقت حباتهُ أتعرف؟
لكن يا أبي  وبلا تملقٍ لروحكَ ولا سعيٍ للأدب
فالوعود خُلقَت لتُكسر
مع كاملِ أسفي
فالإنسان يعدُ ولا يوفي
يموت ولا يسعد بوعدهِ
وها أنتَ فعلتَ وأنا سأفعل قريباً لا تقلق
أيامي قليلة وساعاتي معدودة

لينفتح البابُ عليّ فجأة مُظهراً احدَ العاملين هنا
العاملين المقصود بها نحن الطبقة المتعهرة او العاهرة لا أعرف الصفة منها آسف مستوى تعليمي منخفض يا حسرتي!
قد كنتُ منزلاً رأسي كي لا أرى وجهَ الآخر وأفعلَ مصيبة
"يونجون_شي"
قد كانَ يفكُ يداي نابساً بإحرف اسمي لأرفع بثقلَ رأسي ناحيته ولم يكن إلّا ذلك الغريب!

كنتُ قد اومئت له منتظراً إيّاهُ ليقولَ ما عندَه ولكنهُ فقط أرسلَ إبتسامةً ساخرة حاملاّ نفسهُ لخارج الغرفة بعد أن أنتهى من فكِّ قيدي
إنّهُ مريبٌ حقاً كما قلت..

بعدَ رُبعِ ساعة من تنظيفِ جسدي وشعري ذا الرائحة النتنة كنتُ قد لففتهُ بمنشفة وأرتديت بملابسي
ماذا؟ أتظنون إنّهم سيأتون لي بشعرٍ كهذا؟

كنتُ أتمنى ألّا يقتربوا ولكن..لكل فعل عقوبة
فلأبقى أخرساً أفضل
كنتُ مشوشاً لإين عليّ الذهاب
لكن بعدَ معرفتي للساعة قد ضمنتُ بإنهُ الأساس
وليس  الفرعي هذه المرة

أتظنون إنني أعمل في ملهى لعصابةٍ فقط؟

لتنكمش ملامحي بخفية
المبنى الذي نحنُ بهِ

يتكون من ملهى ليلي وهو الاساس لي
ومن مقهى متواضع يبتعد كُلَّ البعدِ عن التّعهر أقسم!
وهناك غرفُ الانتظار الخاصة بالجنس همم هي تكملُ الملهى تقريباً!
ولديكَ أيضاً غرفةُ البيع والتجارة!
وهذهِ تعدّ الأقذر..

TRAPحيث تعيش القصص. اكتشف الآن