الم الحياة

💙26💙

امام قصر الحريرى كان يقف سعد ينظر الى القصر بصمت وهو فى انتظار خروج جنه له

وها قد خرجت جنه وهى تبتسم بهدوء . اهلا وسهلا اذيك يا دكتور سعد
سعد بأبتسامه . سعد بس يا جنه احنا مش اصحاب ولا ايه
جنه بأبتسامه . اللى تشوفه حضرتك كنت عاوز تتكلم معايا

سعد . مش هينفع هنا اتفضلى معايا
جنه بأيماء . تمام اتفضل

ذهبت معه تحت انظار ذالك الواقف فى شرفة غرفته ببرود وغضب مكتوم فهو لا يفضل ان يقترب احد ما مما يملكه هو وهو قد وضع ملكيته على جنه من وقت بداية قلبه بالنبض لها هى فقط.. 

هيثم اللى دلف الى الغرفه للتو .  ايه يا كبير واقف كدا ليه
حمزه ببرود . عندنا اجتماع يلا بينا
اتجه الى الخارج دون حتى ان ينظر له

هيثم . مالو ده انت يا ابنى استنه فهمنى فى ايه طيب يا حمزه ياعم استنه... 

§_________________________§

بينما فى ذات القصر كانت هنا متجها الى غرفتها حتى اوقفتها والدتها المتجها الى الطابق الارضى

شويكار بتوتر . هنا استنى لازم نتكلم شويه
هنا ببرود . مافيش بينا كلام يا مدام بعد اذنك
شويكار بألم .  انا امك نفسى اسمعها منك ولو مره واحده بس
هنا بسخريه . ده مش هيحصل ابدا لانك مش الام اللى تستاهل ده عن اذنك

همت بالرحيل لكن حديث اشويكار اوقفها. ميانك

نظرت الى والدتها بعدم فهم منتظره باقى الحديث. 

شويكار . ميانك حفيدى وانا حبه اقرب منه ارجوكى
هنا بغضب . مستحيل ابدا ميانك ده اغلى حاجه فى حياتى مش هسمحلك تبعديه عنى زى ما عملتى مع سلمى انتى ايه لا بترحمى ولا بتخلى رحمة ربنا تنزل اعتقينى لوجه الله بقى

شويكار بترجى . ارجوكى يا هنا الولد بيكون حفيدى ومن حقى انى... 

هنا بمقاطعه . بس كفايه كلام فارغ والد مين ده اللى حفيدك لا مافيش من الحكايه دى نهائى انا اصلا مش بنتك علشان ابنى يكون حفيدك انسى ده نهائى يا شويكار هانم مفهوم انهت كلماتها ثم ذهبت الى غرفتها مسرعه وسرعان ما اغلقت الباب خلفها

نظرت شويكار الى الارض بألم فهى لن تستسلم كى تجعل قلب ابنتها يعيد حب الماضى وتعود الماء الى مجاريها.. 

داخل غرفة هنا كانت تبكى وهى تستند على الباب والباب مغلق عليها كانت تنظر الى صورت اختها وتبكى ..  سلمى وحشتينى اوى يا قلب اختك مش قادره انسا انها كانت السبب فى موتك هى لو مكنتش مهمله مكنش كل ده حصل مكنتيش دلوقتي بتدفعى تمن اهملها ههه شفتى الجديد رجعه من تانى وحطه عنيها على ابنى اللى هو اغلى حاجه عندى ميانك هو كل حياتى انا مكملتش مع ارجون لما رفض ان يكون عندنا ولد وفورا طلبت الطلاق وخدت ابنى وسفرنا علشان انا كنت مربياكى زى بنتى مش اختى وبسبب اهمال اللى اسمها امنا دى رحتى ومعدتيش معايا مقدرتش اضيع ميانك منى زى ما ضعتى انتى علاقه واحده اللى كانت هتعيش لعلاقتى انا وارجون لا علاقة ام وحيده
انا اخترت انى اكون ام وحيده على انى اقدم قربان حبى واللى هو ثمنه غالى تمنه بيكون ابنى الصغير بس ابدا انا لحد اخر نفس ليا هفضل محافظه على ميانك من اى وكل حاجه مهما كانت صعوبة الامر..