≤ماقبل الجحيم≥

122K 2K 183
                                    

«في قبضته..»

رواية جديدة بفكرة جديدة،رغم أني لم أنهي رفيقة الألفا وعشقها المحرم،وهذا لأن الفكرة لم ترقني البتة،لذا أتمنى أن تدعموا روايتي الجديدة مثل باقي رواياتي السابقة..

لنبدأ..

__________________


ستتزوجين..

حدقت بوالدي بصدمة بسبب ماتفوه به.

لتتمكن من دفع ديونك تريد إجباري على شيء لا أريده..

صرخت بغضب بعد أن نهضت من السرير،حدق بي بنظرات غير مهتمة ثم أمسك بمقبض الباب لكنني منعته بحديثي.

سأساعدك في دفع ديونك فقط لا تجبرني أرجوك أبي..

أنهيت حديثي بأمل لعله يستمع لي هذه المرة،لكنه دفعني عنه ثم اتجه إلى الخارج،قضمت شفتاي بقوة أحاول أن لا أبكي،لا أصدق أن والدي يريد تزويجي من عجوز من أجل المال فقط.

أعلم أنه لا يحبني،يعتبرني كعبء عليه،لطالما عاملني كحشرة،يعنفني ويقارنني بشقيقتي هانا،ليس وكأنها سيدة أعمال،هي مجرد نادلة في الملهى،أو بالأحرى عاهرة تضاجع من أجل المال فقط،تخلت عن شرفها وكبريائها لتتمكن من عيش حياة مليئة بالرفاهية،وهذا مايجعل أبي يحبها عكسي أنا.

بعد وفاة والدتي أصبح أكثر جنونا من قبل،يخرج طوال اليوم يثمل ويقامر مع رجال مخيفين،وهذا ماجعله الآن مدين لأشخاص خطيرين،لاتحمل قلوبهم شيء يسمى بالرحمة أو الشفقة.

يريد تزويجي من عجوز غني ليتمكن من دفع ديونه،متناسي أنني في الثامنة عشر فقط،فتاة تدرس بجد وتعاني بصمت،لتتمكن من تحقيق أحلامها،فتاة لطالما كانت خارج السراب،لا أحد يعلم مايدور في بالها أو ما ستقبل عليه،هادئة وصامتة أغلب الأحيان،لم تتذوق طعم الراحة في حياتها،فتاة تأمل أن يأتي يوم وتتغير حياتها القاسية إلى سعيدة.

فتاة تأمل أن تلتقي بشخص يحبها ويعتني بها،ليس كإمرأته أو معشوقته بل يحبها كطفلته،شخص متفهم تحدثه وكأنها تحدث نفسها الحقيقية،شخص يغير حياتها من داخلها وخارجها،لكن أحلامها قد تبخرت بمجرد سماعها لكلمة زواج،لكنها ستفعل المستحيل لتتمكن من تحقيق أحلامها،لن تدع أي شخص يقف في طريقها،حتى وإن كان هذا الشخص والدها.

...

كانت الساعة تشير إلى مابعد منتصف الليل،فتحت باب المنزل ببطء شديد لتركض بعدها،تركض بكل سرعة بينما تحمل حقيبتها في ظهرها،تعلم أن الذي تفعله سيقودها إلى الهاوية،لكنها لن تبقى واقفة مكبلة اليدين،بينما حياتها ستتدمر من طرف والدها.

صرخت بقوة عندما شعرت بقبضة تحكم عليها بعنف.

دعني..

تمتمت ببكاء بينما تدفع والدها عنها،لكنه يأبى الابتعاد عنها بل يجرها ناحية المنزل،وقبل أن يفعل ذلك باغتته بعضة على يديه ليفلتها بينما يتأوه بألم وغضب في الوقت نفسه،لكنها لم تهتم بل ركضت بكل قوة وسرعة تملكها،تريد التحرر من تحكم والدها،تريد الهروب من الجحيم الذي عاشت فيه بسببه.

توقفي..

صرخ بغضب بينما يركض خلفها،لكنها لم تمتثل لأمره بل اتجهت نحو الطريق الرئيسي،لعلها تجد سيارة أجرة.

ابتسمت باتساع عندما تقابلت مع سيارة سوداء واقفة على جنب الطريق،وقبل أن تتجه نحوها ترجل من السيارة شاب طويل القامة،خافت للحظة من وشومه التي على يديه،لكنها لم تهتم لذلك بل ركضت نحوه بسرعة.

مرحبا،أيمـ..

وقبل أن تنهي حديثها قاطعتها تلك القبضة التي جذبتها بعنف،وقد كان والدها الذي تحدث بنبرة استشعرت منها الخوف.

سيد،سيد جيون أعتذر على الازعاج الذي تسببت به ابنتي..

وسعت عينيها بتفاجئ فهي أول مرة ترى والدها يهاب شخص ما،وبدورها اغتنمت الفرصة لتمسك بمعصم الآخر الذي يحدق بها بعينيه المظلمة.

أنقذني أرجوك..

...

يتبع..

آرائكم حول البارت الأول يهمني..



"في قبضته"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن