موسكان

part 3

ما هي الا دقائق حتى تمكن الاثنان من النظر عبر البوابه وقد هدأ المطر قليلا عن السابق
لم يخالج الفتاتان شعور الخوف بعد الان
فقد هدأ رعب الطقس وبدأتا بالاطمئنان لما حولهما واخذا يتجولان داخل المعبد العالي والذي يمكنهما من النظر لجمال المدينه كلها
موسكان..... هل تصدقين ان كل هذا الصمت الذي يسود المدينه حزين جدا
تريشنا.....فعلا انه ليس هدوء بل صرخات مكتومه يخيم عليها الليل قد تجدين اغلب من في البيوت مستيقضين 
موسكان....ااااااه تذكرت كم الوقت الان
نظرت تريشنا لساعتها لتجد ان الساعه الحاديه عشر
موسكان....يا اللهي ماذا ان عاد ابي؟
تريشنا.....هههههه اضحكتني كل يوم يعود فجرا من المؤكد ان حبيبة القلب لن تدعه
موسكان.....تعلمين انه لا يحبها
تريشنا.....نعم اعلم
موسكان....لنعد لا اشعر بالارتياح 
تريشنا.....لن نلتقي بالشبح العجوز لقد ذهب جهدنا هباءا
موسكان.....سنعود في يوم لاحق اعدك فقط دعينا نذهب
اتجهت الفتاتان نحو البوابه وغادرتا المعبد
متوجهتان للمنزل
لحسن الحظ فقد اصرت تريشنا ان توصل موسكان كان الوالد عند الباب يجلس غاضبا
وفور وصول موسكان تقدم نحوها ويعلو وجهه الغضب
بدأ يحدق بموسكان لفتره حتى انها اصبحت ترتعد
وسط تأتأة تريشنا التي تحاول انقاذ الموقف وشرح الموضوع
وفجأه صفعها على وجهها وسقطت على الارض
ركضت تريشنا لمساعدة موسكان
ولكنه انهال على ابنته بالضرب المبرح
كان الطفل آتما يشاهد ولم يستطع الوقوف بعيدا
ركض بأتجاه العم وجاهات واصبح حاجز امامه الا انه لم يستطع حمايتها 
كان آتما يبكي ويصرخ راجيا ان يترك العم موسكان
ولكن لا جدوى
رق قلب موسكان على صرخات آتما ف ركضت داخل المنزل كي لا يشاهدها تتألم
ولكن العم لم يكن قد شفى غليله منها
وتبعها داخل المنزل واكمل ضربه لها متهما اياها بكل قسوه بالكلام اللاذع
ليفيض صبر موسكان  صرخت بكل قوتها ومن دون اي خوف
موسكان.... انا لست كالنساء اللاتي ترافقهن
وهنا قد صعق العم من جرأتها وبالتحديد هذا ما اغضبه خرج واقفل الباب على موسكان من الخارج
وهنا تريشنا انتظرت العم الى ان يذهب واتجهت للشباك الخلفي للمنزل
كان مفتوحا
تريشنا...... موسكان هل انتي بخير
موسكان كانت تبكي بصمت وهي تعض على اصابعها
حتى سال الدم
تريشنا....ارجوك فقد تكلمي معي
موسكان....انا بخير لا تقلقي لم يكن الامر اسوء من ان اتحمل المزيد منه يوميا
تريشنا.....هذا يكفي حان الاوان كي تتحرري من والدك
هيا تعالي سوف نهرب
موسكان....اين اهرب يا تريشنا الا ترين انني مبتوره من شجره وليس لي احد في هذه الدنيا
تريشنا.....لا تقلقي سوف نجد احدا من اقاربي المهم انك ستكوني بخير على الاقل
موسكان.....تعلمين ان والدي لن يتركني حيه
تريشنا.....سأقتله فورا بنفسي
موسكان.....كفاك جنونا الكلام سهل يا تريشنا
تريشنا.....اذا هل ستعانين كل يوم هكذا؟
موسكان....لما لا ما اسوء شيئ ممكن ان يحصل هل سأموت؟ هذا مااتمناه
تريشنا......لا تتكلمي هكذا ارجوك لاشك انه يعلم انه مخطأ يكرهك منذ الصغر مع انك لن تضريه بشيئ
موسكان....لا بأس هيا تأخر الوقت اذهبي للمنزل
تريشنا....ولكن ماذا ان حبسك لفتره طويله
موسكان....حينها سنتكلم من الشباك لابأس
تريشنا.....هف حسنا سوف اذهب تصبحين على خير سأعود باكرا اعدك لاتخافي
موسكان.....طابت ليلتك تريشنا
ذهبت تريشنا للمنزل وتكلمت مع امها بشأن ما حدث وايضا كانت حزينه جدا على حال موسكان وتمكنت من النوم بصعوبه في آخر الامر 
اما موسكان فقد كانت نائمه على الارض بنفس وضعيتها حتى فزعت من صوت قادم من الخارج
رأت خيال طفل صغير يختطف بسرعه
موسكان.....آتما هل هذا انت ؟؟؟
آتما دخل من الشباك للمنزل
وجلس بجانب موسكان  وامسك بيدها التي كانت مزرقه ثم نهض فجأه واتجه نحو المطبخ
ولم تكن موسكان تسمع سوى صوت تحركه في المطبخ
وعندما عاد كان هناك وعاء ماء وقطعه قماش بيده
واخذ يمسح بجروحها
آتما....هل هذا يؤلم؟
موسكان....قليلا
آتما.....اخبرتك انه تغير ولن يعود كما كان
موسكان....لم اتخيل انه سيصل لهذه المرحله
آتما ..... لابأس انا هنا سوف احميكي منه اليوم لم اتمكن من حمايتك لان والدتي اعدت ارز العدس وهذا يشعرني بالانتفاخ
موسكان ضحكت بالم رغم انها حزينه ولكنه تمكن من جعلها تبتسم
آتما....اختي لا تقلقي سأكبر واخذك بعيدا عن هنا
موسكان....حسنا سأنتضرك يا آتما
آتما.....حسنا اذا
لقد انهيت عملي انا سأعود للمنزل الان
والا والدتي سوف تقيم عزاء على روحي
موسكان....حسنا يا صغير اذهب وانتبه لنفسك
آتما....سأفعل
قفز آتما من الشباك عائدا لمنزله
وغرقت موسكان بنومها العميق

يتبع ...........