part 4

762 47 2
                                    

في الصباح كانت تريشنا تستند على الشباك تنتظر موسكان كي تستفيق
لقد كانت سارحه وتتسائل ما الذي يجعل موسكان تتحمل كل هذا الظلم
ليست بالفتاة العنيده او السيئه
اي صبر هذا ؟؟
في تلك الاثناء التفتت تريشنا لترى موسكان قد استيقضت
تريشنا محاولة ان تنسيها ما حدث البارحه
تريشنا.....مرررحبا يا جميله
موسكان.....اهلا تريشنا منذ متى وانتي هنا
تريشنا......لقد اتيت منذ دقائق
موسكان.....اذا هل الباب مقفل؟
تريشنا....نعم للاسف
موسكان ابتسمت بألم
تريشنا.....موسكان هل اخبرك بشيئ؟
موسكان....نعم
تريشنا....لنكسر الباب
موسكان....وسيشتري ابي آخر ويقفله
تريشنا....لما انتي متشائمه على الاقل سنحررك
موسكان.....لا يتطلب الامر كسر الباب لكي اتحرر انا احتاج ان اكسر قيودي التي تطوق عنقي
يا تريشنا بدأت قواي تنفذ حقا
تريشنا....اتفهم يا صديقتي انا بجانبك لن اتركك ابدا

وفي تلك الاثناء دخل الاب وهربت تريشنا
موسكان تضاهرت بأنها تنظف المنزل
دخل الاب لغرفته يترنح كالعاده
وقد ترك الباب مفتوحا
هرعت موسكان وبيدها المكنسه متضاهره انها تريد تنظيف الخارج
وفور وصولها اخذت تأخذ انفاسا عميقه مغمضه العينان
لقد كانت تحتاج لتلك الانفاس بشده
فلقد شعرت انها كجثه هامده
اما تريشنا فقد توجهت للمنزل وقامت بخبز كيكه لاجل عيد ميلاد موسكان الليله
وآتما كان يجول الحقول كي يجمع انعم الازهار للطوق الذي سيصنعه لموسكان كهديه
قدماه كانت تتجرح من الاشواك في التربه
ولكنه كان يستمر بالسير حافيا لكي لا يتلف الحرث
خيم الليل وقد خرج وجاهات من المنزل
في كل عيد ميلاد يخرج هاربا من موسكان
وهاربا من المنزل وذكريات  زوجته
اليوم الذي يجب ان يكون يوما سعيدا
لا يشكل سوى مصيبه لوالدها
فهو ذات يوم وفاة والدتها
كانت موسكان تفكر في كل هذا حتى فاجأها آتما بوضع الطوق على رأسها
آتما.....عيد ميلاد سعيد يا موسكان
موسكان عانقت آتما سعيده
موسكان....يا لهذا الطوق انه جميل جدا
آتما....لقد صنعته بنفسي
موسكان....يا لك من فنان  صغير
ثم قاطعهم دخول تريشنا المجنون وهي تغني
مع مجموعه من فتيات القريه
وتحمل كعكة الموز بيدها والتي لا تستطيع موسكان مقاومتها
ابتسمت موسكان بشده لاهتمامهم
تريشنا.....والان حان وقت الامنيه
اغمضت موسكان عينيها التي تحارب كي لا تبكي
وتمنت امنيه خرجت دون ارادتها
وصفق الجميع لها
ثم جلسوا يأكلون ويتسامرون بكل سعاده
مضى الوقت وبدأ الحضور يقل شيئا فشيئا
الى ان بقى آتما وتريشنا فقط
كان آتما يستلقي على اقدام تريشنا الى ان انتبهت موسكان انه يغط بنوم عميق
تريشنا.....ههههه انه نائم لقد قال انه سيسهر الليل كله يرقص لكي
موسكان....هههههه يبدو كملاك
تريشنا.....هيا انا سوف اوصله للمنزل الان
انتبهي على نفسك
موسكان....حسنا الى اللقاء
عند باب المنزل كان وجاهات واقفا متحيرا من ما سيقوله لموسكان وكيف سيفهمها بما اقدم على فعله في قرارة نفسه يعلم انها لن تغفر له
ولكنه لربما لازال يحافظ على اخر مبادئه
دخل الوالد متحيرا
لقد كان يتجول في المنزل وكأن لديه مايقوله
كان هناك شيئ غير مكتمل بشان تصرفاته
لطالما كان حازما واجعد الجبهه وعيناه غاضبتان
الان كل هذا ممزوج بالتردد والحيره
امر جديد وغريب في آن واحد بالنسبه لموسكان
جلس الوالد على الارض ثم انزل برأسه للارض
وهو يتأتأ
موسكان المسكينه التي لا تملك سوى اخلاقها ومحبتها لوالدها
جلست امامه على مسافه بعيده كافيه ان يفهم انها تخاف منه
وهنا بدأ وجاهات بالحديث

وجاهات.....لقد اصبحتي في ال٢٤ من عمرك
ما ان لفظ هذه الكلمات حتى وقعت دمعه من عين موسكان كانت حاره لدرجه انها شعرت بها تذوب قلبها
شعرت ان الامر سيئ لدرجه انها كانت تبكي مقدما على ما سيقوله
وجاهات تجاهل دموع ابنته واشاح بوجهه بعيدا ثم اكمل
وجاهات.....انا لن اكون هنا دائما لاجلك انتي تعلمين انني انسى احيانا من انا
تستمر موسكان بالبكاء ولكن هذه المره بصوت شهقات كانت تقطعها
وجاهات....لذلك لابد ان تتركي هذا المنزل
موسكان اكتفت من سماع كل هذه المقدمات
تكلمت موسكان ببكاء شديد
موسكان....هل بعتني يا ابي؟؟؟
وجاهات.....لست اب سيئا لهذه الدرجه ؟
موسكان....ابي لما تكرهني؟
وجاهات.....لست اكرهك ولكن احاول التهرب من شعور المحبه لقد فعل بي مافعل
لقد احببت والدتك وذهبت هكذا دون مقدمه
لقد كنت اعد اللحظات كي احملك بين يدي هاتين
لم  اخرج من المنزل طوال التسع شهور قط
عندما دخلت والدتك صالة الولاده كنت امسك يدها
واخبرتها انني سوف اجلب لها ملابس من المنزل
عندما عدت وجدتك في غرفتها وحيده وتبكين
وبعدها احضرتك للمنزل  انتي وجثة والدتك
في آن واحد لقد كنت انظر لكي ولكن كانت عيوني تبكي وانا ادفن زوجتي
لقد شعرت وكأنك كنت ثمنا لكل سعادتي
ربما اكون انانيا ولكن لا استطيع نسيان هذا
موسكان.....وماذا سوف يكون ثمن سعادتي يا ابي؟
وجاهات.....لم اكن لابيعك السعاده
ولكن انا اريد ان اقدم لك اكثر ما يمكنني تقديمه
وسوف اذهب بعدها
موسكان....تذهب ؟ اين ؟
وجاهات....لايهم 
اخرج وجاهات مصوغات ذهبيه وقدمها لموسكان
لقد فهمت ان والدها يعطيها ضمان لحياتها
وانه يريد الذهاب بعيدا وتركها تعيش بمفردها
زحفت موسكان وامسكت بأقدام والدها مترجية ان لا يفعل هذا هي ليست مذنبه بكل ماحدث
ولكن الوالد خرج مسرعا من المنزل
لقد كانت ملقيه على الارض تبكي بحرقه
حتى خرجت راكضه خارج المنزل
وهي تبحث عن والدها وتبكي
وقعت على الارض لم يعد بأمكانها الركض اكثر
عادت مكسوره وحزينه للمنزل
لم تفهم اين ذهب وهل سيعود مجددا
وماذا سيكون مصيرها

يتبع.........

موسكانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن