مرحبًا، أنا "ساندرا"، تخرجتُ من كُلية الإعلام منذ عامين والآن أنا أعمل مذيعة مشهورة ومحبوبة بين الناس، فأنا أُحب عملي بشدة وفرحتُ عندما تم قبولي بذلك العمل المُحبب لقلبي منذ طفولتي.
مُهمتي اليوم، هي الذهاب إلى إحدى المنازل وأخذ أقوال المُتهمة "دينا" عن قتلِ زوجها، أنا مُتشوقة ومُتحمسة للغاية، فما الدافع وراء ارتكاب سيدة بمقتبل عمرها كدينا لقتلِ زوجها؟
يبدو أنه شيء غامض للغاية، وذلك أثار فضولي بشدة لمعرفة السبب المجهول عن الجميع.تحركتُ نحو المنزل وصعدتُ الدرج بهدوء، ثم طرقتُ الباب حتى فتحت لي سيدة تُمسك بفتاة تبدو بعقدها الثاني تقريبًا، وارتسمت معالم الحزن على وجهها، يبدو أنها تِلك هي المُتهمة وعلامات الحزن تِلك بالتأكيد سببها هو الندم لا محالة.
جلستُ بجوار دينا وكنتُ متوترة بعض الشيء، وجولتُ بنظري نحو تِلك السيدة حتى تتركني أنا ودينا فقط، فأومأت لي ودلفت للغرفة التي بالداخل تاركة دينا مُقيدة بمفردها معي، شعرتُ بإضطرابٍ في معدتي، فأنا أشعر الآن أنني سألحق بزوج دينا، مما جعل ساقيّ ترتجفان بذعر، وذلك أثار تعجب دينا، لذا أردفت لي
_هل بإمكانكِ أن تتحدثي الآن؟ لا طاقة لي بالإنتظار للعام القادم.
أظنها تسخر مني، نعم بالطبع فهي تسخر مني، وما أكد لي أنها كذلك هي تلك البسمة الساخرة التي احتلت ثغرها، حمحمتُ بحرج شديد ثم قلتُ لها
_مرحبًا دينا؟ أنا ساندرا.
صمتٌ تام منها أثار قلقي، ولكنني تفاجأتُ بها تنظر لي طويلًا دون النبس ببنت شفة، ثم صرخت في وجهي قائلة_حسنًا ماذا بعد؟ هل ستبقين تحدقين فيّ هكذا؟ أنا لستُ تلفازًا أو برنامجكِ المفضل!!
شعرتُ بالغيظ من سخريتها لي، فتنهدتُ بحنق ثم أردفتُ بهدوء
_حسنًا يا دينا، فلندخل على التفاصيل إذًا.
أومأت لي بإنتظاري أن أُكمل حديثي، فاعتدلتُ في جلستي وأزحتُ خصلات شعري خلف أذني، ثم قلتُ لها
_كم عمركِ؟
_خمسٌ وعشرون عامًا.
أجابتني بملل ووجه مُمتعض، فتبدلت ملامح وجهي للذهول، إنها صغيرة في السن للغاية على إرتكاب جريمة سيئة كتلك، فتساءلتُ من جديد_جيد، كم عمر زوجكِ؟
_ليس زوجي، بل هو شخصًا حقيرًا ويستحق أكثر من ذلك، كان عمر ذلك المعتوه الوغد ثمانٍ وعشرون عامًا.
أجابتني بحنق شديد، فابتلعتُ لعابي في قلق وعُدتُ بالحديث معها من جديد قائلة ببسمة متوترة_حسنًا يا دينا، الفرق بينكما ليس بكبير إذًا، أريد أن أعرف الآن ما هو سبب قتلكِ له.
تنهدت دينا بملل، ثم بدأت بسرد الحوار الآتي:
أنت تقرأ
جرائم حواء
Humorساندرا فتاة إعلامية تخرجت منذ عامين من كلية الإعلام وتحب مهنتها بشدة، تبحث وراء المتهمات اللاتي لا يقتلن سوى الرجال! يالها من مهمة صعبة .. تُرى ماذا ستفعل ساندرا؟