VII

767 61 98
                                    

خرج السيد جيون ليتركه متكورا على نفسه وشهقاته تملأ المكان، خطر بباله شخص وحيد ليحمل هاتفه ويرسل له رسالة :
" أعلم أن الوقت متأخر! وقد تكون نائما لكني لست بخير! أنا أتألم تاتا.. قلبي يؤلمني بشدة، هل يمكنك أن تتصل بي! "

________

سمع تايهيونغ رنة هاتفه التي تنبئ بوصول رسالة ليلتقطه سريعاً لعلمه أن لا أحد يمكن أن يرسل له سوى صديقه الإلكتروني جي كي.

JK :
" أعلم أن الوقت متأخر! وقد تكون نائما لكني لست بخير! أنا أتألم تاتا.. قلبي يؤلمني بشدة، هل يمكنك أن تتصل بي! "

شعر تايهيونغ بألم حسي في قلبه بعد قراءته للرسالة، ما مدى الألم الذي يشعر به صديقه الإلكتروني ليرسل له رسالة كهذه؟

دون تردد هو ضغط زر الإتصال في الماسنجر ليسمع ذلك الصوت الذي تتخلله الشهقات من الطرف الآخر.

" تاتا! "
نطق بصوت مرتجف.

" جي كي أنا أسمعك! "
همس تايهيونغ بحزن.

" تاتا أنا أكرههم، أكره والدي وأكره ذلك الأستاذ المنافق، ليس لأن والدي ضربني بسببه .. "

وسع تايهيونغ عينيه فور سماعه أنه تعرض للضرب!

" ..ولكنه ادعى أنه يفهمني، يفهم حبي للطبخ كما يحب هو تلك الأكواد اللعينة، لقد شعرت بالراحة معه، سعدت بتشجيعاته لي، لقد قال أني سأكون أشهر طباخ في كوريا ولكن يجب أن أنجح من أجل والدي، حتى أني سألتك هل يمكن للمرء أن يكون سعيدا برفقة شخص يكرهه! ولكنه خانني وأخبر والدي أني دخلت المطبخ.. لم ينافقني الجميع بهذا الشكل؟! "
استمر جي كي في حديثه بصوت مرتجف ومختنق، أما تايهيونغ فقد وصله مدى الحزن الذي يخيم على صديقه، ولم يكن يفكر بشيء سوى كيفية التخفيف عنه.

"هل يريد جي كي الحصول على عناق؟ "
نطق تايهيونغ بصوت هادئ.

فازدادت شهقات الآخر ليردف :
" هل يمكنني مقابلتك الآن؟ "

" انتظرني عند نهر الهان جي كي! "

سمع تايهيونغ همهمة وعدة شهقات من الطرف الآخر فانتظر إلى أن أغلق جي كي الخط ليتجه نحو خزانة الملابس يغير ثيابه سريعاً.

_________

يقف أمام نهر الهان، خصلات شعره المفحمة تتطاير بخفة، أنفه محمر من الهواء البارد وعيونه منتفخة من شدة البكاء، يدخل يديه في جيب معطفه لعله يشعر ببعض الدفء.

فض فضة |  K.TH & J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن