XIV : THE END

941 75 103
                                    

.

.

.

بعمر العشرين تعلمت أن العائلة هي الوحيدة التي قد تدوم.. الأحباء.. الأصدقاء.. مؤقتون.. كل منهم يرافقك فترة من الزمن ثم يرحل لأسباب وبدون أسباب.

ومن شدة اقتناعي بأن لا أحد يدوم، بت أنهي علاقاتي التي ربما كانت لتدوم، وكذلك حاولت أن أفعل مع جونغكوك في مراحل كثيرة من علاقتنا، لقد قابلته في الوقت الذي كنت قد استنفذت فيه كامل طاقتي للتشبث بالأشخاص ولكنه مع ذلك جعلني اليوم وبعد مرور عشر سنوات أخالف نفسي العشرينية، هو استطاع أن يثبت لي أن الأصدقاء الحقيقيون يمكن أن يدوموا أيضاً.

_________

لم يكن تايهيونغ شخصا عاديا بالنسبة لي، لقد كان الكتف التي أسند رأسي عليها كلما شعرت بالتعب، لقد كان ذلك الصديق الذي مهما كنت متعبا وحزينا وجوده يشعرني بتحسن، لذا لم أكن لأسمح له بالرحيل من حياتي، وجوده يعني سعادتي وغيابه يعني أني سأعيش من بعده حياة خالية من كل شيء جميل.

كنت إذا ما ناقشته أو عاتبته على أمر ما، هو يصمت فقط أو يقول كلمات توصل لي رسالة : إن لم يعجبك فلترحل فحسب، وأشعر أنا أنه لا يهتم إن بقيت أم رحلت، كان الأمر يؤلم قلبي لا أنكر ذلك، لكن منذ تلك اللحظة لم أعد أكترث بت مقتنعا في داخلي أن ما أعنيه له قد يفوق ما يعنيه لي.

عاتبته على أمر ما وهذه المرة هو قال بطريقة صريحة : " إن لم يكن يروقك الأمر يمكنك أن ترحل! لا يمكنني فعل شيء. " كانت كلماته قاسية على قلبي، سحبته إلى حضني لأحصل على عناق الوداع، كان مؤلما لقلبي التفكير في أن ذلك سيكون آخر عناق مني لكيم تايهيونغ، لكنه بكى، بكى وشد على قميصي.

سألته حينها لم يبكي؟ إن كان يمانع رحيلي لم يخبرني أن أرحل؟,

هو كان يُعَجِّل رحيلي فقط، كانت لديه قناعة أن كل الأصدقاء يغادرون في النهاية فلم عليه أن يتشبث بأحدهم إن كان سيغادر كالبقية، لِم لا يغادر الآن فحسب دون أن يبدي له هو مدى رغبته في بقائه.

بعد ذلك اليوم أصبح تايهيونغ أكثر قدرة على أن يعبر عن مدى أهميتي بالنسبة له، ولم تعد فكرة رحيل أحدنا واردة، نتشاجر ثم نفقد الذاكرة في اللحظة التي تلي ذلك لأحادثه كأن شيئاً لم يكن.

تايهيونغ كان سببا في تحقيقي لحلمي، بتشجيعي على المشاركة في تلك المسابقة منذ عشر سنوات لان قلبُ أبي وسمح لي بممارسة الطبخ كهواية، انصعت لأمره ووعدته أني سأهتم بدراستي وقد فعلت، ساعدني تايهيونغ كثيراً في هذا لذا أعتقد أني مهما فعلت له لن أرد دينه، ولكن بعد أن أكملت دراستي في التخصص الذي اختاره والدي عرض علي بنفسه أن أدرس المجال الذي أحب وأن أفتتح مطعما، كنت مصدوما فعلاً بسبب التغير الجذري الذي حصل له، ولكني فهمت بعدها أن جزءا من رفضه كان بسبب العناد فقط، تماماً كما كنت أنا لا أفهم شيئاً من تلك الأكواد بسبب عنادي أيضا وكرهي لها وعندما تقبلتها استطعت أن أنجح على الأقل حتى ولو لم أكن متفوقا جدا، كما أن البشر يتغيرون وقد يدركون أخطاءهم وهو قد اعتذر لي عن كل ما بدر منه سابقاً.

فض فضة |  K.TH & J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن