الفصل السابع

64 7 2
                                    

دخلت فتاه ترتدي فستان ازرق اللون وحجاب ابيض حاملة حقيبة سفر تظهر ملامح الخوف والقلق على وجهها ركدت نحو خالد و والدته تلك الفتاه هي شقيقة خالد سافرت لتدرس في الولايات المتحدة الأمريكية وعندما عرفت ما حدث لخالد جاء لتطمئن عليه.
سارة:خالد انت كويس
خالد:متخافيش يا حبيبتي انا كويس
سارة:طب هو ايه الي حصلك
الام:يا حبيبتي اهدي هو كويس اهو بس انتي عرفتي منين.
سارة كنت بكلم بابا عشان اكلمك ولاحظت انه خايف ومش كويس ولما ضغط عليه قالي ان خالد في المستشفى حجزت اول طايرة وجيت
امسك خالد بيد سارة كي تجلس بجانبه وقال لها:متخافيش يا سارة انا كويس يا حبيبتي.
سارة وهي مندهشة من معاملة خالد لها:ماشي يا حبيبي دايما كويس و بخير.
نظرت سارة الي والدتها ثم قالت :خالد معلش هنروح انا وماما ثانية هقولها حاجة ونرجع.
خالد:ماشي يا حبيبتي.
اخذت سارة الام وبعدت عن خالد كي لا يسمع حديثهم وبدأت سارة حديثها مع والدتها
سارة بستغراب:هو ازاي خالد كدة مش انتي قولتي انه مش بيعاملك كويس انت وبابا.
الام:اخوكي عمل حدثة و دخل غيبوبة يومين ولؤي صاحبة مات اكيد دا كلو هيغيره.
سارة:الحمد الله يا ماما ان ربنا هداه
الام:الحمد الله يا بنتي انتي عاملة ايه وحشاني اوي.
سارة:الحمد الله يا ماما كويسة وانتوا كمان وحشتوني اوي مش مصدقة انكم قدامي
ضمت الام ابنتها وقاتعهم خالد قائلا:ايه دا حضن من غيري.
ابتسم الام وسارة ونظروا الي بعضهم ثم ذهبوا الي خالد وجلسوا بجانبه وضمهم خالد في تلك اللحظة دخل الاب :حضن عائلي وانا مش فيه.
ضمهم الاب جميعهم و وامتلأت الغرفة بالحنان والسعادة.
الام:هو انت كنت فين يا حج؟
الاب:كنت بسأل الدكتورة على حالة خالد.
خالد:وقالتلك ايه يا بابا
الاب:قالت انك زي الفل و ممكن تخرج بكرة.
ابتسموا جميعا فرحاً برجوع خالد ودق الباب ودخلت الدكتورة مروة.
الدكتورة وهي تبتسم :ها عاملين ايه دلوقتي.
الاب:دي الدكتورة مروة الي دخلتك الطوارئ يا خالد.
خالد:شكرا يا دكتورة
الدكتورة مروة:لا شكر على واجب دا واجبي.
شكرت الام وسارة والأب الدكتورة مروة فهي لها الفضل في إنقاذ خالد وطمئنتهم على حالة خالد وانه بخير.
عمر وهدى بعد أن رجعوا الي المنزل طلب عمر من هدى ان يجلس معاها قليلا فهو يريد التحدث معاها وافقت هدى ودخلوا غرفتها وبدأوا حديثهم.
عمر:هو في ايه؟
هدي:في ايه في ايه؟
عمر:طلبتي انك تروحي معايا المستشفى لخالد كنتي بتاجي معايا كل يوم والقلق الي شوفته في عنيك لما عرفنا الي حصل لخالد.
هدي بتوتر:قصدك ايه يا عمر؟.
عمر:هدى انتي معجبة بخالد؟
نظرت هدى في الأرض ثم ابتسمت وجاوبت وهي في غاية الخجل:اه
عمر:طب ليه مقولتيش من امتى واحنا بنخبي حاجة على بعض.
هدي:مكنش في وقت مناسب احكيلك فيه.
عمر وهو يبتسم وينظر لهدي:كبرتي يا هدى كبرتي يا قلبي.
هدي:يعني مش زعلان مني
عمر:لاء مش زعلان.
قبل عمر رأس هدى وضمها و ذهب فهو يثق بها ويعرف انها لم تفعل شئ يضرها او يأذيها خرج عمر من الغرفة ليذهب لخالد المستشفى ويطمئن عليه بعد ما خرج عمر نظرت هدى الي الأرض و ابتسمت.
وصل عمر لخالد المستشفى ودق الباب وأذن له خالد بالدخول.
عمر:ايه عامل ايه دلوقتي.
خالد:خلاص راجع بكرة ان شاء الله البيت.
عمر:طب الحمد الله.
جاءت عين عمر علي سارة أعجبه جمالها و جمال فستانها وحجابها ولحظ خالد ذلك
خالد:دي سارة اختي
نظرت سارة لعمر وقالت :ازيك
عمر:ازيك انا مشفتكيش قبل كدة
سارة:اصلي كنت مسافرة
عمر:حمد الله على السلامة
الام:طب هنسبكم بقى تقعدوا براحتكم يلا يا سارة
ذهبت الام و سارة والاب و تركوا وعمر وخالد و ظلت عين عمر تراقب سارة حتى ذهبت لاحظ خالد نظرات عمر ولوح له قائلا:معايا
عمر:معاك.
خالد:عمر عايزة احكيلك على حاجة غريبة حصلت معايا وانا في الغيبوبة
عمر:قول يا خالد انا سامعك.
ظل خالد يحكي لعمر ما حدث له في الغيبوبة و عمر يسمع وهو في غاية الدهشة وأثناء حديثهم قاطعهم صوت قائلا:اااه دا بقى إلى غيرك كدة.

الرجوعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن