1_الأكاديمـية

120 14 7
                                    

الكاتبـة

نزعت سماعات أذنها، نظرت في الأنحاء لتجد السيارة قد توقفت في غابة ذات أشجار طويلة حوالي عشرون مترا وربما أطول ملتوية وتعطي منظرا مخيفا للناظـر ،
" إن كانت في وضح النهـار هكذا إذا كيف سيكون شكلـها ليلا؟ " فكرت لوكاريا بذلك بسخرية، نظرت لذلك البارد القابع على كرسي السائق وتحدثت ببرود "إذا مايكل أين تقع تلك الأكاديمية العظيمة فكما أرى نحن في منتصف الغابـة ولا يوجد شيء آخر هنا؟"

أجابها بنفس الجملة التي ألقتها عليها أمها قبل مجيئها لهنا " عليك إيجادها بنفسك سمو الأميرة .. أرجو منكِ الآن أن تنزلي لأنـه يتوجب عليّ العودة للمملكة قبل حلول الليل وإلا سأعاقب "

ألقت نظرة أخيرة عليه ثم فتحت الباب وخرجت منه تجذب حقيبة ظهرها معها، جاءت للتوغل في الغابة لتسمعه يتحدث قبل اختفاء السيارة عن الأنظار " سموكِ أنتِ بالفعل تعلمين القواعد، لكن أردت تذكيرك بها، ممنوع استعمال قواكِ لتحديد مكان الأكاديمية وإلا سيتم القضاء عليكِ، وإقصائـكِ من الأكاديميـة "

لوكاريا

تجاهلت كلماته عن عمد فأنا أصلا لا أستخدم قوتي كثيرا حتى ظنّ الناس أن الأميرة مجرد بشرية ولا أحد يعلم ما هي قدراتي وقوتي، لذا فـ أمي قد أرسلتني هنا كي أتعلم أشياء جديدة، وأن يعلم الجميع أنني لست بشرية، لكن جديا .. أ قال القضاء علي؟ ومن سعيد الحظ الذي يرغب في مواجهـة وحش قاتل مثلي ؟

مشيت كثيرا ولم يقابلني في الطريق شيء سوى حيوانات الغابة كـ السناجب والغِزلان،
شعرت بالملل يحيط بي وأردت أي شيء أتسلى به فقد بدأت أشعة الشمس بالغروب، ويا ليتني لم أجلب سيرة الملل فقد سمعت أصوات أقدام كثيرة تخطو من خلف الأشجار الكثيفة نحوي وأجزم أنه بحلول الدقيقة سيكونون هنا من سرعتهم الشديـ__

أوه لا تهتموا لقد وصلوا بالفعل أعداد كثيرة من المستذئبين الروجز أمامي وأنا لوحدي عزلاء دون سلاح ولا يسمح لي باستخدام قوتي، ممم لكن عقلي موجود

نظرت لهم ببرود أتفقد عددهم لأجدهم خمسة، بغض النظر أن خمسة ضد واحد ليس قتالا عادلا، لكن أظن أن هذا العدد يعتبر جيد مقارنة بعشرة ربما؟

حسنا أظن أن أنسب حل الآن هو الهرب؟ فبالتأكيد الأكاديمية لا تقبل الأرواح للدراسة صحيح؟؟ ذلك إن مِتتُّ بالطبع فـ أنا لا أحبذ الموت في غابة موحشة لـ وحدي على يد بعض الجثث العفنة
' يكفي تعظيما لنفسك وإلتفتي ليسارك فتلك الجثث العفنة ستقتلك حتما'

تكلمَتْ بملل مقاطعة إياي من أفكاري، إلتفتت ووجدت ذلك المخنث يريد إقتلاع رأسي بمخالبـه الصدئة تلك، أووه لا يعلمون من هي الأميرة لـوكاريا ، أخرجت خنجري بسرعة من خصري وطعنته بـه في منتصف رأسه بين عينيه، تراشقت الدماء هنا وهناك ولم يسلم وجهي الجميل من ذلك ولا حتى ملابسي الفاخرة، كانت رائحتهم نتنة جدا لتأذي أنفي

أكاديميـة سيليوكاريـا| Siliocaria Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن