3_ فِرق

61 9 0
                                    

الكاتبـة

ارتدت لوكاريـا ملابسـها وتنفست بتعب، من أين لها أن تجد فريق الآن؟ اليوم هو آخر أجل لتشكيـل الفرق بالفعل، وغدا صباحا سيتم إدراج جميع الأسماء في الموقع الخاص بالأكاديمية، أي أن الليلة يجب على الجميع سيكون آخر أجل لوضع الفرق.
ستذهب لتناول طعامها أولا ثم ستفكر في حل ما لهذه المعضلة، لأن معدتها أهم الآن فهي لم تتناول الغداء لذا هي جائعة جدا.

فور دخولها لقاعة الطعام  -الكافيتيريا- وقفت مجموعة كبيرة من الأشخاص ينحنون لها بخوف، نظرت نحوهم ببرود ومرت من بينهم كأنهم هواء، لما لا وهو شعبها العزيز الذين ينتظرون بفارغ الصبر لأي فرصة كي يتنمرو عليها وعلى قدراتها المعدومة _على حسب قولهم_ لكن بعد رؤيتهم لما حدث قبلا أصبحوا يهابونها لأنها قوية ولأنها أميرة أي الملكة بصفها ويمكنها قتلهم إن سمعت أنهم قللوا من احترام ابنتها أمام أحد غريب.

شعرت بهالة مألوفة خلفها لتلتفت فورا فتجد أمامها صاحب الأعين الخضراء الذي انحنى لها بطريقة نبيلة " تحياتي لسمـو الأميـرة "

احزروا ماذا؟ لقد كان هذا الشاب الأمير هو نفسه الذي كان يراقب بصمت من فوق الشجرة.

انحنت له هي أيضا بطريقة نبيلة لما لا وهما الاثنان من الأمراء " تحياتي لك أيضا سمو الأميـر "

ثم نظرا لبعضهما البعض لينفجرا في الضحك، احتضنته تربت على ظهره تقول بتساؤل " أين كنتَ طوال هذه المدة أوليفـر؟ وأيضا أين برايـدن؟"

ابتعد عنها يشير نحو أحد الطاولات حيث هناك يجلس عليها شابـان ينظران لهما بابتسامة يلوحان لهما وبادلتهما هي باشتياق تتجه نحوهما هي وأوليفـر.
سلمت عليهما ليحتضنها الاثنان كنوع من الترحيب بها، فقال ذو الشعر الذهبي " لقد أصبحتِ أجمل عن آخر مرة رأيتكِ فيها يا فتاة .. ما كل هذا الجمال، أكاد أموت من جمالكِ "

ابتسمت على حديثه الذي دائما يكرره على مسامعها عندما يراها بعد غياب لتخبره " أنت أيضا ازددت وسامة برايدن "

ليعترض الشتب الثالث " كفاكِ كذبا عليه كلما رأيته كاريا، إنه أبشع وجه رأيته في حياتي كلها، إنني حتى أتجنب النظر له أحيانا كي لا أُصاب بالنحس أو أموت ويكون وجهه آخر شيء أراه "

انفجرت لوكاريا وأوليفر بالضحك على ملامح برايدن الذي اشتعل غضبا ليتوهج المكان من حوله ليلفت انتباه جميع من في المكان، وبقولي اشتعل فهو للأسف يشتعل الآن حرفيـا.

هدأته لوكاريا بقولها " لا عليك برايدن، تعلم أن إنزو يمزح معك فقط، لا تكن طفوليا هكذا وتأخذ كل الأمور على محمل الجد "

هدأ واختفى الوهج من عليه، ليتحدث بغير رضى " لكنني لا أحب أن يشكك أحد في وسامتي، وخاصة إنزو البشع "

أكاديميـة سيليوكاريـا| Siliocaria Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن