أكاديميـة سيليوكاريـا| Siliocaria Academy

2_ كـايروس

لــوكاريـا

تقدم مني ببطئ والتواصل بيننا قائم، وقف أمامي يفحصني بعينيه هامسا
" لوكـاريـا "

" كـايروس "
همست باسمه أنا أيضا، لكن قطعت التواصل بيننا، أخاطبـه بلهجة قوية " ستندم على ذلك "

وفرقعت بأصابعي لأختفي عن الأنظار عائدة لغرفتي.
لم أتوقع أبدا ظهوره في هذا المكان وفي هذا الوقت بالذات.
شعرت بهالته خلفي فإلتفتت له أطالعه بغضب، فقال هو محاولا الاقتراب مني " كاريا عزيزتي أنا لم أقصد ما فهمته، لقد أوقفتك الآن فقط من أجلك أنتِ، فلو كنتِ قد قتلتيها فستعاقبكِ الأكاديمية، وهذا ما لن أسمح به طالما أنا هنا وعلى قيد الحياة سأظل دائما أحميكِ "

لم أصدقه، فلقد قالها لي مرة ولم يفي بوعده، لذا قلـت بجمود " أخرج من غرفتي التي اقتحمتها دون إذن مني "

حاول التـقدم مني لكني صددتـه بكلامي معنفـة إياه " قـلت أخرج فورا من غرفتي، لا أريد رؤيتـك لا هنا ولا في أي مكان إطلاقـا "

أدرت له ظهري بعد حديثي الحاد ذاك لأسمـع صوت إغلاق الباب بعنف وقد شعرت بهالـته الغاضبـة التي تكبـر وتتضخم بينما هو يحاول السيطـرة على نفسـه جاهدا.
لا أنكر الأمـر أنا خائفـة عليه الآن من أن يفتعل شجارا مع أي أحد أو يفعل أمرا آخـر يضر نفسـه بـه، لأسمع صوتا برأسي يحدثني
' بما أنكِ خائفـة عليه جدا هكذا لماذا لا تتبعيـه وتحاولين تهدأته؟'

نفت بشدة فهو كبيـر كفايـة لأن يتكفل بأموره لوحده.

الكاتبـة

عودة للكافيـتيريا حيث مادليـن وأصدقائها، كانت مادليـن حزيـنة ليظهر هذا على ملامحهـا فسألها بيـن " لما ملامحـكِ حزيـنة هكذا مادليـن؟ "

أجابـت بحزن " لماذا ماريا تكره لـوكاريـا هكذا؟ لقد كادت أن تقتلـها!! "

لم يرى أحد منهم ذلك لأنهم لم يكونوا هناك وقت الحادثـة سوى ستيـف والذي قال بعنف وسخريـة
" أ تمزحين معي يا فتاة؟ من كاد يقتل من؟؟ عندما ضربـت ماريا لوكاريا بالطاولـة والأخرى في حالة شرود لوهلـة كدت أصدق أنها بشريـة بدون قوى، لكنها نهضت بكل قوة وهي تنظـر لماريا التي تحفزت واستعملت سرعة مصاصي الدماء خاصتها ومخالبها للقضاء على الأخرى، لكنها لم تبرح مكانها وأمسكت بها وكسرت لها يدها، كما كادت كسر مخالبها وأنتم تعلمون إذا كُسرت مخالب مصاصي الدماء ماذا يحدث لهم، ثم عندما عاودت ماريا الهجـوم استخدمت هي قوتها التي ظهرت ورأيتها لأول مرة وهي التحكم في الماء، لقد شكلت بكل قطرة ماء هنا أوتاد جليديـة كادت تمحي ماريا من الوجود "