الفصل_السادس_والعشرون.

6.2K 406 2
                                    


#الجوكر_والاسطورة4.....( #صراع_الشياطين..)....

#الفصل_السادس_والعشرون...

حساسية التعامل مع هذا النوع من البارود جعله يترقب بحيرةٍ السلك الصحيح للنجاة، إختار احداهم ثم قرب مشرطه إليه وفي خاطره صورة تذكارية لها، لعله سيلقي مصرعه الآن فتكن حاضرة بوجدانه وبكل ذرة بنبع الفؤاد، قطع السلك وعينيه مغلقة يترقب العواقب التي قد تحدث لها وإليه، يعلم بأن "ريحانة" أخرجت الفتيات جميعاً من المكان،ولكنه خشى أن يتعرض أخيه للضرر حينما بجازف على تعطيل القنبلة، فتح عينيه على مهلٍ وهو يبتسم بهدوءٍ حينما وجد مهامه مكتملة على أكمل وجه، الشعور المرتبك بألم الحريق حاوطتها، بداخل جسدها رجفة متوترة عن الألم الغريب الذي سيهاجمه بمجرد إنفجار القنبلة، خاب ظنها حينما وجدت "رحيم" يحرر يدها المقيدة على المقعد، وزعت نظراتها بينه وبين الحزام الملقي أرضاً جوارها، فأمتزجت دموعها مع ابتسامتها العذباء بلقاء حياة جديدة قد حرمت من التفكير بنيلها منذ قليل، أمسك يدها ثم خرج بها مسرعاً من هذا المكان وهي تتبعه كالطفل الصغير العاجز عن المشي، تتخبط هنا وهناك حتى خرجت من هذة الغرفة المعتمة للضوء الذي سينير حياتها...

****************

وقف بالخارج مع عدد قليل من الفتيات اللاتي بت في أمرهم فعلم بأنهم من "مصر" لذا قدم لهم يد العون بكشفه عن كناياته كونه ضابط مصري، كما إنه وعدهم بعودتهن للقاهرة بأقرب وقت، وقف شارد الذهن وعينيه متعلقة بالباب، قلبه يرتجف بأن يخسر أخيه والفتاة، دقائق شقت غبار أعوام كاملة وهو يترقب خروجه بصبراً يجتاز الحواجز، ردت الدم لأوردته حينما وجد "رحيم" يخرج من المكان وبيديه "فطيمة"، وقفت أمام"مراد" وهي تلتقط انفاسها قائلة بدموع تمزق القلوب:

_وفيت بوعدك...

أشار لها بالنفي وهو يرفع يديه على كتفيها، قائلاً ببسمته الهادئة:

_لسه، وعدي هيكتمل لما أسلمك من أيدك لوالدك...

بسمة معبأة بالحزن طافت وجهها، فهمست بصوتها المنخفض:

_مش عارفة هيتقبلوني ولا لأ...

شدد من ضغط يديه على كتفيها وهو يؤكد لها بعزمٍ وثقة:

_أنتي مالكيش ذنب في اللي حصل يا "فطيمة"...

هبطت دمعة مختنقة من عينيها رغم الإبتسامة المرسومة على ثغرها، فتحرك فكيها الصغير ناطقاً بتأثر:

_مالكيش ذنب! ، الكلمة دي كان نفسي أسمعها من أول ما دخلت المكان دا...

أشار لها بيديه ليستحوذ على إهتمامها كلياً وهو يستطرد بقول:

_متفكريش غير في أهلك وبس، أهلك اللي هيطيروا من الفرحة بمجرد ما هيشوفكي واقفة قدامهم وعلى رجليكي...

الجوكر والأسطورة ..4... صراع الشياطين .. آية محمد رفعتWhere stories live. Discover now