«إن قذفك أحدهم بالحجر,إقذفه أنت بالورد_لكن لاتنسى أن يكون الورد بالمزهرية.»آرثر شوبنهاور.
_
_
بمكتب اكتسحته الظلمة_أغلب,طابع عصري أسود بالكامل
لون الثريا,إطار اللوحات وحتى المناضد و الأثريات.كل شيء غلفه الظلام ليظفي عليه تلك الهيبة التي لن يخلفها عدى ذالك اللون الكئيب.
كان ذالك الشاب المتعجرف ذو الخصلات الفحمية المربوطة للخلف بعناية يلعب بالقلم بين أصابعه بدقة.
شاخصا بنيليتيه في هيئة ذالك الأربعيني الصارمة.
"عشرون دقيقة انقضت بالفعل,أدرك أني باذخ الوسامة لكن_ألم تشعر بالملل"
زفر بضجر بعد أن قذف القلم بعيد مسندا وجهه ضد كفيه المرتسيان على المكتب.
"قلت أنك إتخدت قرارا حتميا بخصوص حياتي سيغير لعنتها رأسا على عقب,أكاد أقسم أني متحمس لشيء ستقوله لأول مرة. "
ذكره بضجر يرفع خصلاته المتطايرة للأعلى ثم رمق القابع أمامه بأكثر النظرات وقاحة.
"أبي.."
"ستتزوج إيريك,إما ابنة خالتك إيلينا_أو ابنة صديقي,جايدن. "
شذره الأصغر لوهلة محاولا تفريز كلماته وتحليلها قبل أن ينفجر ضاحكا.
"آه أبي,بالرغم من كونك بثت عجوزا أخرقا إلا أن روح الدعابة لا زالت حية داخلك. "
نبث من بين قهقهاته ليقاطعه ضرب والده القوي على المكتب.
"بحلول الغد أريد قرارك بالبراز الذي يعوض العقل في راسك."
مجددا تصنم يرمقه بنظرات فارغة.
ملامح والده جادة الآن أكثر من أي وقت مضى لذا ماكان منه سوى إعتدال في جلوسه وطرح ذالك السؤال.
YOU ARE READING
➳/𝘢𝘯𝘨𝘳𝘺 𝘭𝘢𝘥𝘺/↠
Action"أتحبني حقا؟. " سألت جاعلة السيجارة تنتحر من بين أنامله معانقة أرصفة الشارع,لتراقص الرياح العاتية التي أطفأت لهيبها,ولكم تمنى أن تطفئ هي لهيب نابضه المستعر داخله,يدرك أنه خطاء لعين فعل بها الكثير,لكن الرب يغفر فمن نحن ونحن مجرد عباد. صمت مطولا,صمتا...