" الفَصل الثاني "

361 41 28
                                    

يَختبئُ الجَميع خَلف صَخرة كَبيرة،
وَصوتُ ضَرباتِ قُلوبِهُم تُسمع ..

_ أظُن أنَهـُم قَد ذهبوا

أيس: هَل بإمكانِكِ الذَهاب لِتفَقُدِهم؟!

_حَسناً سأذهَب، لكِن لا تتحركـوا مِن هُنا

_ حَسناً، لَن نتحرَك

ذَهبت لِتنظُر ما إذا كانوا قَد ذَهبوا، بَينما
انهالَت الأسئِلة على ميلاف التي كانت
تُحدِقُ بِالفَـراغ خائِفة..

حُذيفة: كَيف دَخلتي إلى الغابة؟!

أيس: وَ كيف دَخلتي إلى ذلِك الكَهف؟!

حُذيفة: ميلاف أُختي هَل أنتِ بِخير؟!

إبتَسمت ميلاف بِشكـلٍ غـريب، لاحَظ أيس هذا
وجَّه نَظرهُ إلى حُذيفـة مُستَغرباً مِن هُدوء ميلاف..

إيس: ميلاف، لِمـاذا لا تَتكَلمين؟
لقَـد قَلِقنـا عَليكِ حَقاً.

ميلاف: لا تقلقا أنا بِخير ، فقط أُريدُ أن نَخرُج
مِـن هُنا بِسلام، وَلا أُريدُ شَيئاً آخـر..

إقتَرب حُذيفة مِنهـا، مُحاوِلاً إحتِضانَهـا، لكـن أثـارت
دَهشتنـا حينـما نَفرت مِن حُذيفة، قالَ مُتسائِلاً:

_ ميلاف إن وَضعَكِ مُخيف هَل أنتِ بِخير؟!
كَيف ذهبتِ إلى الكَهف وماذا حَدث هُناك؟!

أردفت ثُم بدأت بِالبُكاء: لا أعلم مالذي حصل
وَ لا أذكُر شَيئاً فَقط أذكُر أني رأيتُ نَفسي
مُقيدة بِحبلٍ سَميك وَ أمامي مَجموعـة كَبيرة
مِن البَشر بِأجنِحة فَراشات، مما جَعلني أشعُرُ
بِالذُعر ولكِن لِحُسن الحَظ أتت تِلك الفَراشة بِالوقت المُناسب...

أيس: وَكيف أنقَذتكِ وَهي مِنهُم؟ أو لِمـاذا؟

_ لإني أُريد إنقاذها؟!

فَزع أيس عِند سَماعهُ صَوتهـا وَقال:

_مُنذُ مَتى وأنتِ هُنا؟!

_لا شأن لك، هَيا إنهَضـوا لِأُخرِجكُم مِن هُنا

"خارِج الغابة"

أديم: أُستاذ

نَجيد: نَعم يا بُني؟!

أديم: لقَد مَضت أكثر مِن خمسِ ساعاتٍ عَلى دُخولهم
إلى الغابـة لا أظُن أنهُم بِخيـر، هَل أدخُل لأتفقَدهُم؟!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 08 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الفَراشة البَشرية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن