خواطر INFP

180 14 56
                                    





اهلاً يا رفاق... انا اليائس بلا ادنى سبب
انا INFP

......

اتعلمون؟ انا حقاً اكره نفسي
انا متردد، افكر مليون مرة قبل ان افعل ابسط الاشياء
ولا اعرف لم قد افعل ذلك!

تغيير قصة شعر او شراء إطار نظارة جديد،
التفكير في اي لوحة ارسم و هل اشرب الشاي ام العصير
انها...اشياء سخيفة لكنها تسبب لي الكثير من التوتر

وبعد التفكير، لا انجز اي شيء
اغمض عيني و اعود للنوم
ولم تنتهي القصة بل تبدأ في أحلامي

..................

أنا اكره ذلك
اكره دوامات أفكاري
افكر في ما حصل ولماذا حصل
ماذا سيحصل و اذا لم يحصل مالذي سيحصل بعدها
افكر في كل كلمة قالها الناس لي ولبعضهم البعض
وفي كل نظرة رمقها احدهم حزناً او شوقاً او إشفاقاً

افكر في اشياء ليس لي دخل بها
لكن هه...لأنني الوحيد من أدركها يشكل حملاً علي
اكبر مما يعتقده اي احد

افكر ماذا لو أفصحت عن كل شيء؟
ماذا لو كشفت اسرار هذا العالم، علاقات الناس وما يقولونه خلف ظهور بعض؟
هل سأسمع المديح من كل مكان أم... سوف اتلقى الشتائم لأنني لم أقل ذلك في وقت ابكر ؟
لأنني اراقب كالماكر و اوقع الفتن بين الناس؟

...

ومع ان ذلك كله لا يخصني
مع انني احبس نفسي في غرفتي
بين المصلقات المعلقة على الحائط كالمهووس
وسماعاتي التي دائما ما تغطي اذني عن هذا العالم الكريه
جلوسي في تلك الظلمة التي تبتلعني بدفء
في فراشي الذي تغبّر من كثرة ركودي عليه

تقوقعي في غرفتي
وحدتي القاتلة
مع ذلك ... رأسي لا يصمت
يفكر في كل شيء
يفكر في هذا العالم الاشمئزازي وتلك الهمسات القبيحة

ذلك يجعلني ارغب في الابتعاد عنه، اكثر من هذا الابتعاد
اريد فقط ان ابتعد عن رأسي

.......................................

انا حسناً...
دائماً ما يقال عني غريب
اعجب بأشياء غريبة
شخصيات خيالية و هوايات لم يكن لها وجود اصلاً
احلم بأن اصادق الفضائيين
بأن احصل على وظيفة في كوكب بعيد مع غرباء طيبين

كنت احبس ذلك في رأسي منذ زمن طويل...
وعندما قررت مشاركة شغفي و لهفتي

انطفأت

كانوا يقولون عني غريب،

لا استطيع نسيان تلك النظرة على وجه عمتي
كانت تنبس بكل وقاحة الى أمي
بأنني متوحد
بأنني مجنون
بأنه يجب علي زيارة الطبيب النفسي

ربما كان ذلك افضل من مقابلتكم هه

وهنا اكتشفت انه
الحالِم لا يناسب هذا العالم
يبدو ان وجودي خطأ كبير

..............................

انا فعلاً لا اعرف

هل احب حياتي؟
هل احب ذكرياتي مع دُماي المحشوة، مع العابي؟
هل احب حاسوبي الذي اشاهد فيه اشياء لا معنى لها و اضحك عليها دائماً؟ محاولاً نسيان ذكرياتي؟
هل احب الطعام الغير صحي الذي اتناوله يومياً وحدي؟
هل احب عائلتي؟
هل احب اخوتي الذين لا ابدو اخاً لهم بل متبنى ؟
هل احب زملائي في المدرسة الذين لم يحاولوا ان يتحدثوا إلي؟
هل احبني انا؟

هل...احبني انا؟

......

هل اغبط الناس على حيواتهم و معارفهم و طعامهم و منازلهم و وظائفهم و كل شيء فيهم؟
هل اتمنى المثل؟ ام احسدهم
ام اتمنى زوال كل شيء من عندهم
حتى يصبحوا مثلي...

هل انا اقلق عليهم ام اكرههم من دون ان يعلموا؟
هل انا بالفعل مثلهم لدي وجوه و أقنعة كثيرة؟
هل انا خبيث مثل ما يقولون في رأسي؟
في خيالي؟

لقد احترت، انا نفسي لا اعلم

ولأنني افكر بكل ذلك
انا اكره هذا
وبشدة
انا اكره رأسي الذي يفكر و جسدي الذي يدخل كل شيء سام إليه
اكره جبيني الذي لمستني فيه عمتي و اتهمتني بترهات
اكره عيوني التي نظرت الى وجوه سوداء وبقيت تنظر اليهم
اكره اذني التي حجبت السمع عن العالم يائسة، وتستمر في المحاولة
اكره محاولاتي التي ليست بلا اي جدوى
اكره انني مازلت احاول رغم علمي انها بلا جدوى

كذلك ... اكره كلامي الذي اكرره دائماً من دون حصول شيء جديد
انا اكره كل شيء
اكره اني اكره ذلك
و اكره...انه ليس لدي حيلة
للتخلص من كل هذا

.....................

مع ذلك
وبمعجزة ما
أأمل حصول شيء جديد
كالغبي ابقى متمسكاً بشيء ادّعي انه الأمل
رغم اني أعمى عن اي شيء جميل
لكنني يُهيّأ لي
اني ارى سراباً جميل
انتمي اليه
اقفز في احضانه
اشعر بدفئه

مثل اعمى يشم ذكريات
مثل أصم يرى ابتسامات
............
هه يا لي من غبي
وانا احب ذلك
-يبتسم-

MBTI'S BOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن