• chapter 27 •

465 70 0
                                    

هو يَقف أمامى الآن ، غادَرنا المَسرَح منذُ دقائق بالفعل

لقَد كِدتُ أُخطئ بالمَعزوفَه ، لَكنَنى حاوَلتُ جاهدَة لألّا أفعَل .

" إيملى "
صَوتَهُ حَزين ، يُمكنَنى الشُعور بذَلك

ظلَلتُ أُطالعَهُ دون إجابَه

" أنا أسف "

حسنًا يُمكنُنى البَوح بما يؤلمُنى ، لَم يَعُد يُفيد كَما سابقًا.. و على الأقَل الآن .

" تتأسَف! ،
على ماذا تعتَذر الآن؟ ،

لقد تغاضَيتُ كَثيرًا جيمين ، أنتَ لَم تُلاحظ لكَم من مرَّة كُنت أتألَّم بسببَك و بسبَب ذاك الإستهتار ،

أنا لَم أقُم بأذيَتَك قَط .. لكنَّك إعتَدت فعل ذلك بى ، إعتَدت الوقوف على قَلبى ، مُهلكًا إياه بمُسَمى الحُب ،

هذا لَم و لَن يَكُن حُبًا جَيدًا جيمين "

أرَى دُموعَهُ تتساقَط بينَما يُناظر عَيناى

أنا أيضًا أتألَّم جيمين ، و يؤلمُنى أكثَر رؤيتَهُ هكذا

" أرجوكى لا تَقولى هذا ، لا تفعَلى "

صَوتى بدأ بالإرتفاع تَدريجيًا و دُموعى بدأت بالتساقُط

" لكنَنى رجَوتَك من قَبل كذلك ، لَم تُعيرَنى شَئ من الإهتمام ،
أنتَ رغَبتَ منّى التنازُل الدائم ، و ذلك لَيس عادلًا ، فقط كُنت أتنازَل كَثيرًا حتى تستَمر تلك العلاقَة ،

تلكَ العلاقَة المُهينَة لقَلبى فقط .

تنازُلى لَم يَكُن سوى حُبًا يكبَحُ عنّى الرؤية ، ليس سوى حُب يكتَسح قَلبى ، جاعلًا منهُ مُنعزلًا عن ما يَحوم حَولهُ . أنا مَن تخسَر دائمًا! ، أنا من تتأذى دائما جيمين "

أدرى أن هذا جارِح ،

لكنَنى أيضًا جُرِحت منهُ كَثيرًا

هذا أصبَح فقَط يؤذى كِلانا دونَ توَقُف .

الصَمتُ حَلّ بينَنا ، فقَط دُموعَنا تتساقَط حُزنًا على تلكَ الحالة

تحدَثتُ بينما دموعى لاتزال تأبى التوَقُف
" تعلَم؟ لَم يتوجَب علَىّ الموافقَه على التنازُل مُنذُ البدايَة ، لرُبما لَم يَكُن ليَحدُث ذلك "

" تعلَمين أنا فقَط لاأزال أُحبكِ "

" و أنت تعلَم أنَى كذَلك لازلت ،
لكنَهُ لَم يَعُد يُجدى نفعًا بَعد الآن ، لَن تَسير الأمور بذلك الشَكل "

تحدَثتُ بهدوء
" دَعنا نتوقَف هُنا "

لَم يُجيبنى فَورًا ، فقَط دقائق ثُم أردَف
" إن كُنت سبَب بأذيَّتكِ إيملى ، سأتوقَف كَما تَقولين "

لا أدرى ،

لما لا يُمكنَنى التوقُف عن البُكاء ،

أنا أُناظرَهُ بأعيُن حمراء تترجاهُ للبقاء..

إستنشَق الهواء مُبتلعًا غصتهُ ، ثُم إسترسَل قائلًا
" لكن أيُمكنَنى إحتضانَكِ كوداع للمَرّة الأخيرَة؟ "

إقترَبت منهُ ، ماده يداى إلَيه

إحتضنَنى بكُل قوَة

حاوطتُ خصرهُ بذراعاى ، بينما رأسى تموضعَت على صدرَهُ

لا أرغَب أن ينتَهى هذا ، رُبما لأنتهى أنا و لا ينتَهى هذا العناق .

كَم هذا مؤلم

كلانا نُحب بعضنا ، لكنَهُ لَن يَمُر هكذا..

حَتى و بتلكَ الدُموع التى يذرفها كلانا بحُزن ، هى لا تَكفى لشَئ من الذى بداخِلنا

شهقاتى تتعالى ، بينما هو يُربت على ظَهرى ببُكاء

يَعلَم و أعلَم أنَّهُ لَيسَ هُناك حَل آخر لذلك الطَريق .

______

To be continued..

The Waiver ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن