فتح عينيه بخمول ،
الأجواء المحيطة تعيد له الذكريات .. لكن هذه المشكلة ، أية ذكريات ؟!
بدأ يتطلع حوله بعجب و اتضحت الاصوات من حوله ..
- ماذا حدث لك ؟
إلتفت لسماع هذا الصوت الطفولي المعروف ..
- لقد ناديتك أكثر من مرة !
فتي بالرابعة من العمر تقريبا مع شعر أخضر منفوش ينظر إليه بقلق .
يجلس بجانبه علي العشب في حديقة ما ، و .. يهتم .
- هل أنت بخير ؟
تضاربت ذكرياته بشده و توسعت عيناه مع استكمال الآخر كلامه .
- كاتشان !
لمعت عيناه الياقوتيتان بشده و تردد صدي هذه الكلمة عدة مرات ..
قبل أن يبتلع الظلام كل شيء ..
- كاتشان ..
انتمي الصوت لنفس الشخص لكن في مرحلة دراسية آخري .
وقت الغروب في مدرسة إعدادية ، الصف خال عداهما مع تلك الملابس السوداء .
ينظر ذو الشعر الرملي إليه من مستوي أعلي ، كان يقف ، كان في موقف قوة ، بينما كان صديقه قابعا علي الأرض و يحني رأسه بأسي ..
هل يستحق أن يناديه بصديقه ؟
بعدما فعله ؟
هو من أوصله لهذه المرحلة !
هو سبب ذلك الألم في صوته !
شد ذو الشعر الأخضر علي كراسته الشبه محترقة و الممزقة كسائر ملابسه ..
- كاتشان ..
أعادها مع نفس النبرة داخلها ..
رفع رأسه ببطء ،
عرف باكوغو بداخله شكل صديقه الذي سيواجه ..
عرف كل خدش ، كل علامة احتراق ، كل جرح ، كل دمعة .. يحفظها جميعا عن ظهر قلب .
قد يري بعض الخصلات الممزقة ، الخدوش المنثورة ، العصير المسكوب .
يعرف تماما ما فعله ، لكنه في مكان ما بداخله .. تمني لو لم يعرف ..
لو لم يدري ،
لو أن له عذر ،
لو أن يستطيع العودة و تغييره ..
ابتلع غصته و هو يري وجه صديقه ينكشف .
كان كما يتذكر .. لكن أكثر شحوبا ، أكثر برودا ، تنزف جراحه بشكل فظيع لتملأ بقعة من الدماء أرض فصل الإعدادية ذاك ..
كانت عيناه متوسعتان بشدة و تسيل منهما الدماء ، وجهه ، بدأ كالموت ذاته .. و مع أسوء التعبيرات علي الإطلاق قال
أنت تقرأ
The Hero's Story
Paranormal- أعتذر و لكنه عديم القدرة .. ما لم يدركه الطبيب أن هذه الجملة القصيرة كانت كفيلة بتدمير حياتي .. [ متوقفة حتي إشعار آخر]