Chapter 7

121 19 8
                                    

فتح عينيه بخمول ،

الأجواء المحيطة تعيد له الذكريات .. لكن هذه المشكلة ، أية ذكريات ؟!

بدأ يتطلع حوله بعجب و اتضحت الاصوات من حوله ..

- ماذا حدث لك ؟

إلتفت لسماع هذا الصوت الطفولي المعروف ..

- لقد ناديتك أكثر من مرة !

فتي بالرابعة من العمر تقريبا مع شعر أخضر منفوش ينظر إليه بقلق .

يجلس بجانبه علي العشب في حديقة ما ، و .. يهتم .

- هل أنت بخير ؟

تضاربت ذكرياته بشده و توسعت عيناه مع استكمال الآخر كلامه .

- كاتشان !

لمعت عيناه الياقوتيتان بشده و تردد صدي هذه الكلمة عدة مرات ..

قبل أن يبتلع الظلام كل شيء ..

- كاتشان ..

انتمي الصوت لنفس الشخص لكن في مرحلة دراسية آخري .

وقت الغروب في مدرسة إعدادية ، الصف خال عداهما مع تلك الملابس السوداء .

ينظر ذو الشعر الرملي إليه من مستوي أعلي ، كان يقف ، كان في موقف قوة ، بينما كان صديقه قابعا علي الأرض و يحني رأسه بأسي ..

هل يستحق أن يناديه بصديقه ؟

بعدما فعله ؟

هو من أوصله لهذه المرحلة !

هو سبب ذلك الألم في صوته !

شد ذو الشعر الأخضر علي كراسته الشبه محترقة و الممزقة كسائر ملابسه ..

- كاتشان ..

أعادها مع نفس النبرة داخلها ..

رفع رأسه ببطء ،

عرف باكوغو بداخله شكل صديقه الذي سيواجه ..

عرف كل خدش ، كل علامة احتراق ، كل جرح ، كل دمعة .. يحفظها جميعا عن ظهر قلب .

قد يري بعض الخصلات الممزقة ، الخدوش المنثورة ، العصير المسكوب .

يعرف تماما ما فعله ، لكنه في مكان ما بداخله .. تمني لو لم يعرف ..

لو لم يدري ،

لو أن له عذر ،

لو أن يستطيع العودة و تغييره ..

ابتلع غصته و هو يري وجه صديقه ينكشف .

كان كما يتذكر .. لكن أكثر شحوبا ، أكثر برودا ، تنزف جراحه بشكل فظيع لتملأ بقعة من الدماء أرض فصل الإعدادية ذاك ..

كانت عيناه متوسعتان بشدة و تسيل منهما الدماء ، وجهه ، بدأ كالموت ذاته .. و مع أسوء التعبيرات علي الإطلاق قال

The Hero's Story حيث تعيش القصص. اكتشف الآن