2

35 3 3
                                    

أفي قلب جاركم حرقة؟فليحترق قلبكم بها فلعل وعسى في ثمارها هيجان من موقد بعضكم و إهمالكم.
أفي عين جاركم دمعة؟ فالتدمع بها أعينكم.
أفي وجه جاركم بسمة؟فالتبتسم بها وجوهكم،لأن في حلاوتها ولذّتها طيف من نور محبتكم.
فالانسان هو الإنسانية و الناس عائلة واحدة فعليهم و علينا أن نعيش في ظل اشتراكية إنسانية واحدة، و لكن هذا كله ذهب ولم يعد . مجتمعنا اليوم في شقاق..فأنا الطفلة التي لم تستطع أن تغير و لا شيء ؟ فلعله مرض و لكن فما الذي بي ؟ هل هو مرض الحيرة يغري بالسماء؟ أم هو مرض أحلام الصبايا أم خيال الكتّاب ؟ أم هو الاغرام بالمجهول أم ليل نومه شقاء؟ فأنا طيفي يمشي غامضا و لازال يمشي كالخيال في الليل العريض ، فأنا يا عاشقة الظلام عندي أسرار تفيض، آه ....فوا أسفاه ، مسكين قلبي لن يرحم بالمهيض ، و مالحل إلا أن أرجع و لا أسأل المطر فما يدريني كيف يجيب؟ عجبا ، كاتبة الحيرة ، ما سرّ اندهاشي؟ مالذي جعلني كالطيف جالستا تحت النخيل ؟ مسندة الرأس عمياء ،صماء،في الظل الظليل، غارقتا في التفكير و الاحزان و السبات الطويل ، مندهشة عن فتنة المسيح الدجال في الحقل الجميل. فيجب علي أن أنصت هذا صراخ الرعد وصوت العاصفات الذي لم أستمع منذ سنين.يجب علي أن أرجع لكي أدرك السر ّ الذي بلعته الأرض ، أنا الطفلة التي كانت أول من نامت ، و آخر من استيقظت فمن الجد أن لا أقطع الوقت في العتاب الملام،ففي بعض الأحيان يلقي بي خاطري الى شط البحر ، يهتف لي أن اتكلم مع الموج المتدفق ، و اتكلم معه عن أفانين القصص المكتوبة عن نفسي ، فكان يناديني أحيانا بالقرصانة الزرقاء . ففي بعض الأحيان اركب خيل الغيوم لتلقي بي الى الغابات لأن في وحشتها استيقظت نفسي من التوهمات ،يمتلئ صوتي بكلمات عاليات فسمتني الغيوم بنت العاصفات ،آه....ضاقت أكاذيبي ضاقت،لو يتلف عني هذا الحبل سيسكنني الصدق أو الصمت .
فيا ترى من أكون ؟

من أنا؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن