قآتلي|ثانياً

563 25 12
                                    

2

ل

م يتم التحقق من الأخطاء الاملائية

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

تايهيونغ
تراكضَت قدمايَّ مع المسافَةِ نحوَ وجهتي في الجامعة وهي مكتَبُ مُعلمي وأنا مُشتَتٌ بأفكاري؛ ثيابي لَم تَكُن بأحسَنِ ترتيبِها ولا ملامحي الشاحبة ولكن ما يُهم هو إيصالُ كلامي و العودَةُ نحو حجرتي لساعاتٍ أخرى من الإنهاك العقلي..

دلفتُ نحو مكتبِ البروفيسور بعجَلَةٍ من أمريَّ و الذعرُ رئيسُ ملامحي ولكنه.. لم يكن لوحده؟ فأمامَهُ جَلس مُستمعٌ ثانٍ للهثاتي العالية و نبضات قلبي المتسارعة بِبَدلةٍ بُنيةَ اللونِ وشعرٌ بذاتِ درجاتها ولكن أغمَقَ وعلى شكلِه وضح النعومة.

"أوه تايهيونغ، ما بك؟" تسائل البروفيسور، لي، بإستغراب.

"ل-لقد حَلَلتُ الشيفَرة!" لَهثتُ بتعبٍ شديد ولكن بهجَةٌ واضحة على نبرتي، "م-م-ماذا! ؟" صَدمَةُ إعتلت ملامِحَ مُعلِمب لأبتسمَ لَهُ واومئ بسرعة ودموعي تكادُ تنهمر..

سمعتُ الذي لا يزالُ جالساً على ذاتِ وضعيته مُديراً ظهرهُ لي يضحَكُ بخفة قَبلَ أن يستقيم ويردِفَ نحو لي وهو يغلقُ زِرَ حاكيته الرسمي، "سوف نكون على تواصلٍ سيد لي" إستدارَ وحينها رأيتُ ملامِحَهُ الحادَةُ ولكن.. طيِّبَةٌ أسفَلها.

شعرتُ لوهلَةٍ أنَني غرقتُ ولو قليلاً بهيئتهِ وغمازاته العميقة فهو حقاً يمتلك هالَةً جذبتني بالرغبَةِ بمعرفته ولو قليلاً فقط لأعلمَ سرَ جذابته هذه..

قبلَ خروجه هو إقتَربِ منيّ ونَزلَ أثَرَ طولهِ ليهمِسُ في أذني بينما أنا أخذتُ أبطِئ من نبضاتي المتسارعة و أحاول عدم الغوصِ في رائحةِ عطره القوية، "أهلا بكَ في الفريق جيون تايهيونغ"

هذا فقط.. ولكن جيون؟ من جيون؟
هززت رأسي طارداً الأفكار، فلربما كانَ خطأً منه..

"تفضل إجلِس أخبرني بما لديك" أشار لي مُعلمي أن أجلس على الكرسي، "لَقد أوصلتُ شَكَلَ الخريطة بحيثُ نقاط كُل جريمة وتوصلت لرقم.." إبتلعت ريقي و جمعت كلماتي قبل أن أكمِل:

"هذا الرقم إختلَفَ عن ما قبله من أرقام كالتي تُرسَم أسفَلَ أعين الضحايا، 666، هذا كان 76 نُقطته كانت في الشارع 74 و الذي يُقابل النَفَقَ المؤدي إلى هذا الشارع..لذا الفكرة هُنا أن الجريمة التالي سوف تكون في هذا النفق" أنهيتُ كلامي بإبتسامَةِ فخرٍ.

"هذا جيد تايهيونغ، وما خطتك الآن؟ "

"شوف أذهَبُ للنَفَقِ في الساعة ال6 و التي هي تسبِق موعد الجريمة بساعة حيثُ الجُثَث التي وجدت تكون ساعة وفاتها في هذه الأوقات.. "

قَآتِليّ| تايكوك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن