في شرفة المنزل الكبير تقف أميرة رافعتاََ رأسها الي السماء تدعو الله أن يوفقها في إختيارها، أخذت أميرة كل الليل تفكر في جوابها، أتقبل أم ترفض، التشتت سيطر على عقلها، لا تستطيع التركيز، هناك شئ بداخلها يحثها على قبول الزواج وشئ آخر يحثها على الرفض، طلبت أميرة يومين فقط للتفكير، الوقت يمضي، ولم تتخذ أميرة قرارها بعد، مر اليوم الأول وأميرة حبيسة غرفة النوم، وفي اليوم الثاني أحضر منير طعام الإفطار لأميرة، تناولاه معاََ، تشعر أميرة بالفرح وهي معه، ولكن لا تعطينا الحياة ما نريدة دائماََ، وفي مساء اليوم كانت أميرة قد خلدت الي النوم بعد أن أخذت قرارها النهائي، في الصباح الباكر كان منير يقف أمام المنزل ومعه طعام الإفطار، طرقات على باب المنزل، مازال ينتظر، لم يفتح أحد الباب، ليتفاجأ منير بأحد الجيران ينادي عليه، أتبحث عن الفتاة اللتي كانت تعيش هنا؟ هكذا قالها جاره، انت منير صحيح، هز منير رأسة، فأخبرة انها قد غادرت المنزل وتركت لك هذة الرسالة، تناول منير الرسالة من يد الجار وشكره وإنصرف، وقعت كلمات الجار على منير كالصاعقة، عاد منير الي منزله وهو مجروح القلب لم يذهب إلى عمله هذا اليوم، بكى منير على حسرته، نسي أمر الرسالة، في صباح اليوم الثاني نهض منير من نومه باكراََ أعد نفسه للذهاب إلى العمل، لكنه لاحظ الرسالة، كتب فيها: آسفة يا منير لا أستطيع قبول الزواج وليس بسبب وجود عيب فيك ولكن لأسباب لا أريد الفصح عنها، آسفه على اي ألم سببته لك، انت لا تعلم ماضييا، ولو علمته لعذرتني على فعلتي، لأني لم أعد استطيع الوثوق بأحد بعد الآن، فمهما كنت صادقاََ، لا أستطيع الوثوق بك لأني فقدت هذه الصفة مني، وأردت ان اخبرك اني أحببت الحديث معك وأيضاََ أحببتك،ولكن كما قلت انا لا أستطيع، وأريدك ان تسامحني لأني مقبله على فعله خطيرة قد تبعدنا عن بعض الي أجل بعيد .
انتهى منير من قرائة الرسالة والدموع تملئ عينيه، لقد ظن في أميرة ظناََ خاطئاََ، توجه منير الي عمله، مر اليوم وكل ما كان يشغل باله ماذا يكون ماضي أميرة وما سبب عدم ارادتها إخباري به وما هو الشيئ الذي سوف تفعله، أسئلة عديدة في رأس منير ولا جواب لها، مرت الأيام ومن حيث لايدري أحد طرقت فكرة مجنونه رأس منير جعلته يذهب إلى العمل ويطلب أجازة مفتوحة قرر ان يبحث عن أميرة وان يعرف ماضيها، وليخبرها أنه لايوجد شيء قادر على تغيير حبه لها حتى أن كان ماضيها....................يتبع................
YOU ARE READING
عشقت الأسود حتى تلونت حياتي به
Romanceالحزن مسيطر على أحداث الرواية، اقرأها وتخيل انك تعيش أحداثها