غابة بشرية🥀

Part 7

ركض ثلاثتهم باتجاه القرية
ليجدوا النيران وقد التهمت نصف القرية
صرخات الناس تملأ الأرجاء
منظر مريع لم يشاهداه من قبل
امسكت أنجلينا بقميص أوليفر وهي ترتجف..
وضع أوليفر يده على رأسها لتهدأة روعتها رغم كونه هو الأخر يحتاج لمن يهدئ من روعته
اما ويس فقد عاد خطوات للخلف، وكأنه طفل يرى النار بحد ذاتها لأول مره
كان وجهه شاحباً ومظلماً
أمسك أوليفر كتفي ويس وصرخ : أعلم أنك مذعور ولكن لنقمم بشيء ما ! ساعدنيي للبحث عن نهر!
زمجر ويس مبعداً أوليفر عنه: قرية بأكمله تحترق، ماذا سيفعل كلانا فقط؟ هل تريد أن تموت؟ لا أُريد أن أخسر حياتي لأجل شخص لا أعرفه ، أفعل ذلك وحدك!
ركض أوليفر باحثاً عن مصب ماء وهو ما زال يخاطب ويس: قال بلوك "إن إدراك أن المعجزة كانت بين أيدينا يأتي دائماً بعد فوات الأوان." قد يخلِق كلانا معجزة ما لا نُدركها!
رد ويس بإنزعاج: لأي حد أنت مغفل؟؟
تجاهل أوليفر ويس ودخل إلى قلب القرية محاولاً إنقاذ الأطفال والنساء
نظرت أنجلينا إلى أوليفر وشعرت أن عليها فعل شيئ ما
فأخذت تبحث عن مصب ماء
لتصرخ فجأة: بئررر !! وجدت بئراً
صاح أوليفر وهو بين ألسنة النار يساعد المصابين : ويسس أرجووكك
بقي ويس في مكانه متجاهلاً كل من أوليفر وأنجلينا
لتحاول أنجلينا رفع الحبل من البئر لوحدها
حاولت رفعه لكن هيهات، من الصعب على فتاة لم تعمل طوال حياتها أن ترفع شيئاً ثقيلاً كهذا
سقط الدلو مراراً واستمرت محاولة رفعه بيئس
حتى غزت الدموع عينيها و بدأت تردد: لِما كان عليك أن تتركني يا جدي
حتى سحب أحد الدلو من ورائها
التفت أنجلينا متفاجئة: ويسس!!
التفت ويس للجانب المعاكس لأنجلينا: تباً مزعجة، لما علي أن اساعد طفلة بكائة؟
ردت أنجلينا وهي تشهق والدموع تغطي وجهها: و..ويس أيها.. أيها الحقيير
حمل ويس الدلو وأعطاه لأنجلينا
لتدخل وسط النار وتسكبه محاولة اطفاء النار بيأس
ظل ويس ينظر إليها حتى عادت وطلبت منه تعبئة البئر مجدداً
حمل ويس الدلو ورماه في البئر وهو يقول بانزعاج: وها أنا ذا أصبحت خادماً
هل سيستطيع أولائك الثلاثة إنقاذ قرية كاملة؟
ولما لم يتدخل الرجال والشباب الذين لم يتأذوا ويحاولوا مساعدتهم؟