استمر الثلاثة بمحاولة اخماد النار وإغاثة المصابين
حتى خرج من النيران صبي لا يتجاوز العاشرة يحمل أجزاء ضخمة من الخشب وكأنه يساعد الجرحى هو أيضاً
كان مغطى بالجروح اقترب من البئر لمساعدة ويس
فرمقه ويس بنظرة حادة
تراجع الطفل خطوات إلى الخلف ثم قال لويس: أرجوك دعني أفعل شيئاً أريد فعلاً أن أُنقذ قريتي من يديّ ذلك الوحش!
رد ويس باستغراب: وحش؟؟
حاول الطفل كبت دموعه وقال: لقد أتى شخص وطلب مني المجيء معه وعندما رفضت والدتي بالتبني قام بإحراق القرية ! هذا بسببي!!
امسك ويس كتفى الطفل بقوة وقال بنبرة حادة: وأين هو الآن؟
رد الطفل في ذعر وهو يشير إلى منطقة في أقصى القرية: ا..إنه في هناك!
ركض ويس في الاتجاه الذي أشار إليه الطفل حتى ختفى خلف النيران
عادت أنجلينا إلى مكان البئر لتجد الطفل دون ويس
التفتت يميناً وشمالاً ، ثم سألت الطفل
هل رأيت شاباً غريب الأطوار بوشاح أسود ؟
أومأ الفتى برأسه وركض وهو يقول لأنجلينا:
سأذهب لمساعدته لن يستطيع هزيمه ذلك الوحش لوحدة!
نادت أنجلينا بخوف : ل..لحظةة!! أيّ وحش؟؟ لا تذهب! من سيساعدني في إخماد الحريق؟؟!
في الجانب الاخر كان أوليفر يسعف رجلاً كبيراً فِالسن
عندما شاهد ويس يركض
صرخ أوليفر منادياً: ويس!! إلى أين؟ وأين أنجلينا ؟؟
استمر ويس بالركض وخلفه الطفل وكأنه لم يسمع أوليفر
التفت أوليفر إلى الرجل العجوز بعد أن ضمد جراحهُ وقال بابتسامة: سوف يكون كل شيء على ما يرام أخرجت جميع شطايا الزجاج، والآن استميحك عذراً علي الذهاب!
شكر العجوز أوليفر كثيراً ليودعه أوليفر بابتسامة
ثم شرع يبحث عن ويس أو أنجلينا
تنهد أوليفر وقال: اوهه فعلاً لا يمكنني تركهما سوياً الآن كيف سأجدهما وسط النيران ؟
قاطعه صوت اصتدام قوي!
هرَعَ أوليفر اتجاه الصوت قلقاً
صرخ أولفير راكضاً باتجاه: ويييس!!
كان ويس ملقاً على حطام بيتٍ من الخشب وهو مغطى بالجروح والخدوش
وبجانبه الطفل الذي امتلئ وجهه بالخدوش هو الآخر
وفي الجانب المعاكس!
فتى بشعر طويل يرمقهما بنظرة وابتسامة شريرتين!
فمن ذلك الفتى؟ وهل هناك علاقة تربطه بالحريق أو ويس؟
YOU ARE READING
غابة بشرية🥀
Actionالقلوب البيضاء أساس النقاء لكن الأبيض قابل للتدنيس على كلٍ ماهو الأبيض؟ وسط الاشجار والزهور ترعرت بطلتنا في أحضان قريتها وأهلها مع جدها في بيتٍ صغيرِ كان كُل شيء يسير على ما يرام قبل ان يقتحم المنزل رجال بعباءاتٍ سود يدعون أنفسهم بالـ"كاراسو" ليت...