قَبَسٌ.

نَصَائِحٌ.

بَعضُ النَّصائِح مِن أَجلِ الحُسَينِ عَليهِ السَّلام.

عَلينا أنْ نجتَهد فِي إقامةِ عزاءِ سيِّد الشُّهداء (صلواتُ اللهِ عليهِ) وَإحياء ذكرهِ وإسمهِ المُبارك بالسُّبل المُمكِنة.

إِنَّ لِقَتلِ الحُسينِ علیهِ السَّلام حَرارةً فِي قُلُوبِ المُؤمِنين لا تَبرُدُ أبدًا.
-لِلرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسَلَّم.

لا بأَس بهٰذهِ الحَرارةَ وهٰذا الأَلم فأحيانًا يحتاجُ القلبُ هٰذا الألم حتَّى يصقُل ويقترب، أَفتَح قلبَك للحُسين عَليهِ السَّلام.

لا تخشَ أن يلمسهُ وإن أَستَنزفَ المُصابُ جلّ طاقتِك، أو جفَّ مدمعُك لا تخشَ أنتَ في هذه اللَّيالي العشرةَ، وقفٌ لهُ فإسمَح لهُ أن يسيِّرهُ كيفَ ما شاءَ وإلىٰ أيِّ مَا شاءَ ومتىٰ مَا شاءَ.

أَيُّها المؤمنين لكُلِّ شيءٍ زكاةٌ وزكاةُ القلبِ، فَقطِ القلبُ، الحُزنُ عَلى الحُسينِ.

أَبكوا الحُسينَ صباحًا وَ مساءً فَوالله طَهارةُ القُلوبِ بالدَّمعِ علىٰ الحُسينِ.

عنِ الشَّيخِ محمَّد تقِي بهَجت؛

فَإن تَراكمَتِ الذُّنوبِ وإحتَرتَ فِي أَمرِكَ، و عجِزَ لِسانُكَ عنِ الإستِغفَارِ وصَدأَ قَلبُكَ، لا تَيأس وأُطرُق بَابَ الحُسَينِ عليهِ السَّلام، إسمَع نَعيًا، أَوِ إقرَا زِيارَة عَاشُوراءِ، أَوِ إقرَا مِمَّا جَرىٰ عَلىٰ الحُسَينِ وآلِ الحُسينِ، أَو فَقط أجلِس لِوحدِكَ و نَادِ يَا حُسَين بأيِّ طَريقةٍ، توَجَّه نَحوَ الحُسَينِ، تَوسَّل بالحُسَينِ، أَبكِ عَلىٰ الحُسَينِ، فَالبُكاءَ عَلىٰ الحُسينِ بحَدِّ ذَاتهِ إستِغفَارٌ والدَّمعةُ عَلىٰ الحُسَينِ كَافِية لإزَالةِ جَبلٍ مِن الذُّنوبِ، إجعَلوا الحُسَين وَسِيلتُكُم إلىٰ اللهِ، وأُنظُروا اللُّطفَ والرَّحمَة الَّذينَ سَتحصِلُونَ عَليهِما.

وحِينَ يَسألُونكَ عَن شَهرِ مُحرَّم، قُل؛

هُو شَهرُ المَغفرةِ، مَا نَزلت دَمعةٌ لِأجلِ الحُسَينِ إلَّا و قَد غَفِرت ذَنبًا، هُوَ بِدايةَ صَلاحِ النَّفسِ، والتَّمسُّكِ بدِينِ الحُسَينِ عَليهِ السَّلام.

إشرَبُوا المَاءَ وأذْكُرُوا عَطَشَ الحَبيبِ الحُسَينِ صَلواتُ اللهِ عَليهِ، عَن دَاوُدَ الرَّقيّ، قَال؛

كُنتُ عِندَ أَبي عَبدِ اللهِ عَليهِ السَّلام، إِذْ إسْتَسقَى المَاذ، فلَمَّا شربهُ قَدِ إستَعبرَ وأُغرُوقَت عَيناهُ بدمُوعَهِ، ثُمَّ قَال لِي: ( يَا دَاوُد لَعَنَ اللهُ قَاتِل الحُسَين، فمَا مِن عَبدٍ شربَ المَاء فذَكرَ الحُسينِ عَليهِ السَّلام ولعنَ قاتِلهُ، إلَّا كتبَ لهُ الله ألفَ حَسنَةٍ وحطَّ عَنهُ مَائةَ ألفِ سيِّئةٍ، ورفعَ لهُ مَائَةَ أَلفِ دَرجةٍ، وكأَنَّما أعتُق مَائةَ ألفِ نَسمَةٍ، وحَشرهُ الله تَعالىٰ يَومِ القِيامَة ثَلجَ الفُؤادِ ).

وكَامِل الزِّيارَاتِ.

طَهِّر قلبُك مِن الذُّنوبِ لِكَي تُرزَق الدَّمعةَ علىٰ الحُسينِ، عاهِد الحُسينِ بالبَقاءِ عَلىٰ نَهجِهِ.

أَدعُوا الحُسَين أنْ يهَبَ لكَ فِي هٰذهِ اللَّيلةِ، وفي هذهِ السَّاعةِ رِضاهُ.

أَقتَدُوا بأَخلاقِ الحُسَينِ وبشجَاعةِ العبَّاسِ بنَ عَليٍّ عَليهِ السَّلام وبِعفَّةِ وحَياءِ مَولاتِنَا زَينبُ عَليهَا السَّلامُ.

وَ في الخِتَامِ إعلَم إنَّ الحُسَينَ يُحِبُّك مَهمَا كُنتْ، فَلا تَخَفْ وَلا تَحْزَن، إنَّهُ أبُو عَلِي الحَنُونِ!

وَفقني الله وَ أَياكم علىٰ خدمة الحُسين عليهِ السَّلام، أَسألكم الدُّعاء ولا تنسوا الحبيبَ أبُو صالِح.🤍