انتهى الحفل البهيج و عادت العئلات الى منازلها بعد تعب طويل و اخلد التجار للنوم ، لكن تاجرا واحدا كانت قد اشتعلت فيه نار الرغبة و الشهورة ...تلك الاعين البراقة و الجسد الممشوق و الثفر القاتن ...تلك الفتاة " سيتيان " اثارته بشكل غريب عجيب..
حل الغد في متتالية الزمن العجيبة ..خرج هوس لان و ابنه الى الحقل ، و ها هي سيتيان تستعد للخروج ..ودعت والدتها و أختها روي الصغيرة التي لم تستيقظ من النوم ..حملت الدلو و خرجت ..
التقت في طريقها بيانغ الذي كان يقضم تفاحة في ظل شجرة ..
- سيتيان ، ألست متعبة من ألامس ؟
- أنت هكذا دوما أيها الأحمق ...تحب التنمر على غيرك ..
قالت سيتيان مواصلة طريقها ، لكن يانغ قال مستوقفا إياها
- ألن تذهبي إلى الأرض المجاورة للزواج ؟
- ما سبب هذا الكلام الإن ؟
- لا شيء .. فقط أود أن اذكرك أن هان مي قد أرسلوها اليوم ، و أنت ستبلغيت الخامسة عشرة في الربيع القادم ..مصيرك مفروغ منه ..
اقتربت سيتيان منه و قالت بعينين تتقدان :
- لست أنا من يستسلم يا يانغ ..
- هذا لإنك غبية حالمة ، أنت تتصرفين بفباوة .. تظنين ان هذا المكان جنة أو شيء من هذا القبيل ، لكنه في الواقع جهنم..الأوضاع في ولاية يانغ فو في المدينة مزرية ..فقط نحن ننعم بالإمان لأننا بعيدون..
- عندما انتهي من ناس قريتي ، سأتوجه إلى الناس الفقراء هناك و أساعدهم..
ضحك يانغ و قال :
- بحقك ..نحن نحتاج من يساعدنا..
تركت سيتيان يانغ الساخر و مضت في طريقها ..
لم يمض وقت حتى عادت حاملة الدلو من الينبوع ..لكن المنزل لم يكن كعادته .. لمحت سيتيان والدتها تبكي ، تركت الدلو الثقيل في و منتصف الطريق و مضت مسرعة ..عانقت امها و قالت :
- ما بك يا أمي ؟ ما الذي جرى ؟
- سيتيان..سيتيان ..الحقل ، لقد أحرقه جنود الامبراطور ليس لدينا مصدر للرزق..
بقيت سيتيان مذهولة ، كيف تغزو العواصف حياتها ، بين ليلة و ضحاها تتقلب أيامه رأسا على عقب ..
- ألن نجد ما نأكل ؟
قالت روي ..
ضمت كورا ابنائها إليها و هم جالسوزن على المائدة رفقة والدهم و قالت :
- أحبائي ..صحيح أن الأمور ستزداد صعوبة ، لكن لن نستسلم لها ، سنعمل بجد و سننجح ..
و هكذا انطلقت الأسرة في مسابقة الزمن من أجل توفير المحصول الكافي في الشتاء القادم ..كانت كورا تنسج هي و ابنتاها ، و يينغ يمضي الى الغابة ليقطع الحطب مع والده ثم يبيعه للتجار ..
لكن ذلك لم يكن كافيا ، ما جنوه من هذه الحرف البسيطة لا يعادل ربع ما يجنونه من الحقل ..
كان هوس لان في الفابة ذلك المساء ، يربط الحطب ليضعه على العربة حتى يجره يينغ الذي يستلقي تحت الشجرة من شدة التعب حين حضر الرجل باندينغ إليه ..
- مساء سعيد أيها الرجل المجد..
قال بايدينغ مبتسما ..
- أهلا بك
رد هوس لان ..
- حسنا ، سأدخل في الموضوع مباشرة ، أنا أعلم أن جنود الوالي قد أحرقوا حقلكم ، لذلك أنتم هنا ..
- و ما شأنك أنت ؟
قال هوس لان ..
- ابنتك ، فتاة جميلة جدا ن لقد أعجبتني ، أنا أريدها زوجة لي ..
حمل بايندينغ كيس نقود و قربه من هوس لان الذي قال :
- لن أبيع ابنتي من أجل المال ..
- ما الذي تتحدث عنه ؟ أنت لن تبيعها ÷ هي ستكون سعيدة في منزل زوجها و أنت ستكون في راحة .. لن تضطر لهذا ..
مد بايندينغ يده و منح هوس لان الكيس مواصلا حديثه :
- هذه الدفعة الأولى .. سنتحدث إن وافقت..
![](https://img.wattpad.com/cover/208246800-288-k958063.jpg)
YOU ARE READING
الإمبراطورة وانغ يو هان
Action-أنا ممتنة لأنك كنت في حياتي .. - هذه المرأة لعنة...ان لم تقتلها فستجلب الدمار لسلالة تانغ .. - دعهم يكتبون التاريخ، لا احتاج أن يفهمني أحد ... - ربما لم يكن يعني لك شيئا....لكنه كان قلبي.. -لا يمكنك أن تحرقني ..لأني النار.. - الخاسرة الوحيدة هي أ...