كانت سيتيان تحيك ما تبقي لهم من القماش ، الشتاء على الابواب ...الدريهمات التي جمعوها لا تكفيهم بتات ، فغت روي من شدة التعب على حجر ستيان التي كانت تقاوم التعب و النعاس ... حملت كورا القطع التي حاكتها ،..
- سيتيان ، حبيبتي ، أرجوك تحملي قليلا ، سأعود قريبا ..
- لا تقلقي يا والدتي ، أنا بخير ..
ردت سيتيان راسمة ابتسامة على ثفرها ، ابتسامة قد قتلت كل التعب و الانهيار الذي بداخلها ..
" اللعنة على هذا الامبراطور ، لا يجد سوى حقول الناس الضعفاء مثلنا ليشبع رغباته ، لو أن الأمر بيدي ، لذهبت إليه و قتلته بيدي ..."
كانت سيتيان تحادث نفسها ، و يداها تحيكان القماش ...ليتها تستطيع الانتقام فقط من كل من تسبب في شقائها هي و عائلتها ...لكنها لن تستسلم ، هؤلاء هم أغلى ما تملك ، و يجب عليها أن تقاتل من أجلهم ..
وصلت كورا إلى منزل هاي ، و هاي هي زوجة عم الفتى يانغ ، ، بعد وفاة والديه ، عاش يانغ مع عمه شو و زوجته يانغ و ابنة عمه الصغيرة تشو -هي ، كان الفتى مضطرا لذلك / لأنه لا مكان إليه للفرار عليه الصبر حتى يكبر و يخرج من قرية لان اولفان ..فعائلة عمه ، لم تكن ترحب به بتاتا ، كان كالغريب بينهم ...لذلك تجده يتجول بين الحقول و الجبال ..
طرقت كورا الباب لتخرج هاي اليها ، كان باديا عليها الاستياء ..فهي قد اشترت من عند كورا قبل يومين اقمشة بثلاثين قطعة ..
- نعم يا كورا ، ما الذي تريدنه ؟
- أانا ، فقط ، أريد بيع هذه...
- و كم الاثمان ؟
- ستون قطعة ..
أطلقت هاي ضحكات عالية و قالت :
- أتظنين الامبراطورة الأم وو زي تيان ؟ ما هذا يا كورا ؟ عشر قطع أفلى من هذا القماش الرث ..
- حسنا ، عشرة قطع
عادت كورا خالية الوفاض ، ضيقة الخاطر ..كانت تتألم ، .. و التفكير أرهقها حقا..
دخلت المنزل ، كانت سيتيان لا تزال تنسج ، نظرت كورا الى ابنتها ، عينيها امتلأتا دموعا ، لكنها استدركت ذلك و قالت :
- حبيبتي ، هل انتهيت ؟
- نعم ، سأخرج للتجار حتى أبيعه ..
حملت سيتيان القماش و خرجت قاصدة المتجر ، وجدت يانغ مستلقيا تحت االشجرة .. لم تبال به ..كانت تتقدم..
- سيتيان ..
قال يانغ و نهض ليلحق بها ..
- ماذا تريد ؟
- أريد أن أساعدك ..
نظرت سيتيان في وجهه ببرود و واصلت طريقها ..
- اسمعيني ..هؤلاء التجار نذلون ، سيستغلون كونك فتاة ...
قال يانغ و هو يلحق بها ، توقفت عن المشي ...استدارت اليه لترمقه بعيون ثاقبة و قالت :
-أنا لست اي فتاة هنا ، انا سيتيان..
تلك النظرات كانت قوية ، لكن لا بد له من اللحاق بها ..
وصلت سيتيان و يانغ الى السوق ، كان التجار ينظرون اليها بتعجب....كيف لها ان تدخل هذا المكان ؟ 0.. اقترب احدهم منها و هو يقول ..
- ماذا تريد الفتاة الجميلة ؟
- لن ابيعك باقل من ثمانون قطعة
ردت سيتيان..
**********************************************************************************************
عادت سيتيان الى المنزل ، نجحت بعد مشادات عنيفة مع التجار في بيع القماش الرث بثمانين قطعة ..لا يهمها ما الذي ستتحمله في سبيل ذلك .. المهم أن تحيا عائلتها بسلام ...
حل الليل ، بعد أن انتهت العئلة من العشاء ، التجأ الأطفال إلى فرشهم ..نامت روي و يينغ و بقيت سيتيان مستيقظة .. تفكر في وسيلة لجمع المال..لا تنفع أي و سيلة .. ال\امر \اشبه بالدوران في دائرة لا نهاية لها..كانت تتمنى لو أن النار بداخلها تتحول الى سيف لتقتل به ذلك الامبراطور اللعين الذي تسبب في حرق الحقل ، قاطع شرودها صوت والدتها كورا ...اقتربت من باب الغرفة ...
- ما هو المقترح يا هوس لان ؟
- كورا ، سنزوج سيتيان ...حتى نحصل على المال من زوجها..
ذلك الخبر نزل كالصاعقة على رأسها ، لم هذا ، هل ستترك قريتها و أمها و أباها و أخاها , و أختها ، و تذهب بعيدا عنهم ، هي لا تستطيع ..هم أغلى ما تملك ، بهم تحيا ، فكيف لها أن تغادر ....
- لست موافقة ..
قالت كورا و قد أعادت سيتيان إلى وعيها ،... والدتها لا تقبل ذلك و لكن لم ؟ ، هذه فرصة ناجحة لتجعل الاموال تتدفق عليهم ..
- هوس لان ، أنا لا يمكنني أن أضحي بأحد أولادي ليعيش الثاني ...
أردفت كورا مصممة ..
- أنا قررت و انتهى الأمر ..
رد هوس لان ...
- و قرارك لا يعنيني أنا و ابنتي ...
جلست سيتيان على الأرض ، ضمت رأس أختها الصغيرة و بدأت تبلله بالدموع التي نزلت غزيرة عليها ..كانت تبكي بشدة ..تود أن تصرخ ...
![](https://img.wattpad.com/cover/208246800-288-k958063.jpg)
YOU ARE READING
الإمبراطورة وانغ يو هان
Action-أنا ممتنة لأنك كنت في حياتي .. - هذه المرأة لعنة...ان لم تقتلها فستجلب الدمار لسلالة تانغ .. - دعهم يكتبون التاريخ، لا احتاج أن يفهمني أحد ... - ربما لم يكن يعني لك شيئا....لكنه كان قلبي.. -لا يمكنك أن تحرقني ..لأني النار.. - الخاسرة الوحيدة هي أ...