الفصل الثالث : مقترح الزواج

31 2 0
                                    


كانت سيتيان تحيك  ما تبقي لهم من القماش ، الشتاء على الابواب ...الدريهمات التي جمعوها لا تكفيهم بتات ، فغت روي من شدة التعب على حجر ستيان التي كانت تقاوم التعب و النعاس ... حملت كورا القطع التي حاكتها ،..

- سيتيان ، حبيبتي ، أرجوك تحملي قليلا ، سأعود قريبا ..

- لا تقلقي يا والدتي ، أنا بخير ..

ردت سيتيان  راسمة ابتسامة على ثفرها ، ابتسامة قد قتلت كل التعب و الانهيار الذي بداخلها ..

" اللعنة على هذا الامبراطور ، لا يجد سوى حقول الناس الضعفاء مثلنا ليشبع رغباته ، لو أن الأمر بيدي ، لذهبت إليه و قتلته بيدي ..."

كانت سيتيان تحادث نفسها ، و يداها تحيكان القماش ...ليتها تستطيع الانتقام فقط من كل من تسبب في شقائها هي و عائلتها ...لكنها لن تستسلم ، هؤلاء هم أغلى ما تملك ، و يجب عليها أن تقاتل من أجلهم ..

وصلت كورا إلى منزل هاي ، و هاي  هي زوجة عم الفتى يانغ ، ، بعد وفاة والديه ، عاش يانغ مع عمه شو و زوجته يانغ و ابنة عمه الصغيرة تشو -هي ، كان الفتى مضطرا لذلك / لأنه لا مكان إليه للفرار عليه الصبر حتى يكبر و يخرج من قرية لان اولفان ..فعائلة عمه ، لم تكن ترحب به بتاتا ، كان كالغريب بينهم ...لذلك تجده يتجول بين الحقول و الجبال ..

طرقت كورا الباب لتخرج هاي اليها ، كان باديا عليها الاستياء ..فهي قد اشترت من عند كورا قبل يومين اقمشة بثلاثين قطعة ..

- نعم يا كورا ، ما الذي تريدنه ؟ 

- أانا ، فقط ، أريد بيع هذه...

- و كم الاثمان ؟

- ستون قطعة ..

أطلقت هاي ضحكات عالية و قالت :

- أتظنين الامبراطورة الأم وو زي تيان ؟ ما هذا يا كورا ؟ عشر قطع أفلى من هذا القماش الرث ..

- حسنا ، عشرة قطع 

عادت كورا خالية الوفاض ، ضيقة الخاطر ..كانت تتألم ،  .. و التفكير أرهقها حقا..

دخلت المنزل ، كانت سيتيان لا تزال تنسج ، نظرت كورا الى ابنتها ، عينيها امتلأتا دموعا ، لكنها استدركت ذلك  و قالت :

- حبيبتي ، هل انتهيت ؟

- نعم ، سأخرج للتجار حتى أبيعه ..


حملت سيتيان القماش و خرجت قاصدة المتجر ، وجدت يانغ مستلقيا تحت االشجرة .. لم تبال به ..كانت تتقدم..

- سيتيان ..

قال يانغ و نهض ليلحق بها ..

- ماذا تريد ؟

- أريد أن أساعدك ..

نظرت سيتيان في وجهه ببرود و واصلت طريقها ..

- اسمعيني ..هؤلاء التجار نذلون ، سيستغلون كونك فتاة ...

قال يانغ و هو يلحق بها ، توقفت عن المشي ...استدارت اليه لترمقه بعيون ثاقبة و قالت :

-أنا لست اي فتاة هنا ، انا سيتيان..

تلك النظرات كانت قوية ، لكن  لا بد له من اللحاق بها ..

وصلت سيتيان و يانغ الى السوق ، كان التجار ينظرون اليها بتعجب....كيف لها ان تدخل هذا المكان ؟ 0.. اقترب احدهم منها و هو يقول ..

- ماذا تريد الفتاة الجميلة ؟

- لن ابيعك باقل من ثمانون قطعة

ردت سيتيان..




**********************************************************************************************

عادت سيتيان الى المنزل ، نجحت بعد مشادات عنيفة مع التجار في بيع القماش الرث بثمانين قطعة ..لا يهمها ما الذي ستتحمله في سبيل ذلك .. المهم أن تحيا عائلتها بسلام ...

حل الليل ، بعد أن انتهت العئلة من العشاء ، التجأ الأطفال إلى فرشهم ..نامت روي و يينغ و بقيت سيتيان مستيقظة .. تفكر في وسيلة لجمع المال..لا تنفع أي و سيلة .. ال\امر \اشبه بالدوران في دائرة لا نهاية لها..كانت تتمنى لو أن النار بداخلها تتحول الى سيف لتقتل به ذلك الامبراطور اللعين الذي تسبب في  حرق الحقل ، قاطع شرودها صوت والدتها كورا ...اقتربت من باب الغرفة ...

- ما هو المقترح يا هوس لان ؟

- كورا ، سنزوج سيتيان ...حتى نحصل على المال من زوجها..

ذلك الخبر نزل كالصاعقة على رأسها ، لم هذا ، هل ستترك قريتها و أمها و أباها و أخاها , و أختها ، و تذهب بعيدا عنهم ، هي لا تستطيع ..هم أغلى ما تملك ، بهم تحيا ، فكيف لها  أن تغادر ....

- لست موافقة ..

قالت كورا و قد أعادت سيتيان إلى وعيها ،... والدتها لا تقبل ذلك و لكن لم ؟ ، هذه فرصة ناجحة لتجعل الاموال تتدفق عليهم ..

- هوس لان ، أنا لا يمكنني أن أضحي بأحد أولادي ليعيش الثاني ...

أردفت كورا مصممة ..

- أنا قررت و انتهى الأمر ..

رد هوس لان ...

- و قرارك لا يعنيني أنا و ابنتي ...

جلست سيتيان على الأرض ، ضمت رأس أختها الصغيرة و بدأت تبلله بالدموع التي نزلت غزيرة عليها ..كانت تبكي بشدة ..تود أن تصرخ ...



الإمبراطورة وانغ يو هانWhere stories live. Discover now