الإمبراطورة وانغ يو هان

الفصل الرابع : قرار سيتيان و خطة كورا ..

حل صباح ذلك اليوم ، خرج هوس لان دون التفوه بكلمة ، ثم تبعه ولده يينغ ،  بعد أن أنهت سيتيان عملها في الحياكة الصباحية ، ها هي تستعد للخروج إلى الينبوع ..

- سيتيان ..حبيبتي ..

قالت كورا داعية ابنتها للجلوس بجانبها بعد ان لاحظت ان ملامحها تغيرت ...

- نعم يا امي ...

قالت سيتيان و حلست امام والدتها..
بصوت حنون قالت كورا:
_ أنت لن تتزوجي يا ابنتي،  ستذهبين الى خالك في انطانغ،  بعدما يتراجع والدك عن قراره،  ستعودين..

انت لا تدريكن حجم الخطر الذي يحدق بكم يا والدتي ..ان كان زواجي يعني حياتكم فأنا لا أمانع ...

بعينين حزينتين حركت سيتيان شفتيها ...لكن هذا لم يجعل كورا تخضع ، ليلة امس ، خرجت الى منزل عم يانغ و التقت بالفتى ، اتفقت معه على أن ينقل سيتيان إلى حدود أنطانغ في جبال يانغ فو المجاورة لبلدة لان أولفان ..

- سيتيان ، عزيزتي ...الليلة ستخرجين من القرية ..

أردفت كورا بصوت حازم..

- كيف أخرج ..هذا مستحيل ..

اقتربت كورا من ابنتها ، رفعت وجهها إليها بيديها الحانيتين و قالت :

- أنت ستعشين القدر الذي تريدنه انت لنفسك :لن أسمح لأحد حتى و لو كان والدك بالعبث بهذا القدر ..

- لكن ..لا يمكنني الوقوف في وجه القدر يا أمي ..

اخذت كورا السكين على الطاولة ، ضمت ابنتها الحزينة الى صدرها ، ربتت على شعرها بحنان ثم قصته  ...تناثرت الخصلات على الارض وسط دهشة سيتيان التي لم تستطع تحريك جسدها من هول ما يجري..

- امي...ماذا..لم تفعلين هذا..

- شعرك سيكبر ..لا تقلقي..عليك التنكر كرجل حتى يتمكن يانغ من تهريبك..

- انا لا اود الهرب..

- لن تتزوجي اي عجوز خرف..انت ستكونين عروسا سعيدة ، ستتزوجين الرجل الذي سينبض قلبك حبا له..

- و ما هو الحب يا امي..انا لا اعلم ما هو و لا اريد ان اعلم ..حياتي لا تساوي شيئا امام حياتكم..

- انا لا يمكنني التضحية باحد ابنائي من اجل سعادة الاخرين..هذا محتم ..عليك الهرب.. و انا ساتدبر امري مع يينغ و روي ..اذهبي لانطانغ ..سيعرف خالك بامرك بعد ان تصله الرسالة..