1. زلابية قابلة للضغط.

280 22 23
                                    

بارك راني

"حسنًا، اقلبوا كتبكم إلى الصفحة الواحدة والخمسين، اليوم سنتناقش...".

بدأت المعلمة بينما امتلأت الغرفة بأصوات الطلاب وهم يقلبون كتبهم.

لم تكلف نفسها عناء الترحيب بالصف حتى.

أنا أكره بشكل استثنائي يوم الاثنين، إلى جانب الأيام الأخرى من الأسبوع بالطبع.

أنا أكره هذا الفصل بشكل استثنائي فعلاً.

المدرسة مملة للغاية؛ أحتاج العودة إلى المنزل الآن.

كنت أشاهد المعلمة باهتمام وهي تخربش الأشياء في السبورة البيضاء.

في تلك اللحظات شعرت بيدٍ تلقى عليَّ بضربةٍ في مؤخرة رأسي.

رأيت قطعة رديئة من الورق المجعد ملقاة على الأرض.

التقطتها، دون أن تلاحظ معلمتي ووضعت الورقة داخل حقيبتي.

لأنني لن أترك تلك الورقة ملقاة على الأرض الباردة، هذا سيكون قاسيًا.

على الرغم من أنها مجرد ورقة، ولكنها تستحق أن تُعامل بلطف.

وإلى جانب ذلك، يجب أيضًا مراعاة نظافة الفصل الدراسي.

تنهدت.

أنا طالبة جيدة.

بدأت في التظاهر بلاستماع بانتباه، بمجرد الانتهاء من وضع الورقة داخل حقيبتي.

لكنني شعرت بعد ذلك بشيء آخر يسقط على رأسي مره أخرى، لذا نظرت خلفي بحاجبين معقودين لأنني متأكدة من أن شخصًا ما يرمي الأرواق نحوي حقًا.

أدرت رأسي لأرى دويونق..

كان لديه ابتسامة ماكرة على وجهه.

"افتحي الملاحظة، يا غبية".

سمعته يهمس.

بالطبع، لماذا لم أفكر في القيام بذلك؟.

حسنًا، لمجرد أننا حصلنا على الحجز آخر مرة، بسبب أنه مرر لي ملاحظة أثناء الفصل.

لذا، لا، لن أفتحها.

همس مرة أخرى "افتحيها وإلا سأخبر المعلمة أنكِ تستخدمين هاتفك أثناء الفصل".

هل كان يراقبني كل هذا الوقت؟.

ولا، لم أكن أستخدم هاتفي وأخفيه داخل حقيبتي، فلماذا أفعل ذلك؟.

حُشِرتُ في زاوية بالفعل.

فتحت الورقة حيث كُتب عليها بخط دويونق الرديء.

"راني، يبدوان خديك مثل الزلابية المنفوخة القابلة للضغط بقوه من الخلف وهذا يشتت انتباهي".

إلتفت ونظرت إليه مرة أخرى وأعطيته نظرة:

"ما اللعنه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟".

you'll never know ~ لن تعلم أبدًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن