البارت الاول

141 22 123
                                    

"اخلعيها بقى .....عايزه فيها ايه لانك هتطلقي منه يعني هطلقي "

صدح صوت امي بغضب عندما وجدتني متمسكه في شبكتي .......

"ماما اخلعها ايه انتي جنتي .....وبعدين طلاق ايه الي بتتكلمي عليه انتو اكيد اتجنيتوا لاني مستحيل اطلق .....وحياتي عجباني انتو ايه ليكم فيه "

اتكلمت وانا اكاد انهار مما اشعر فهذه السيرة التى اصبحت والداتي تتحدث بها كلما شاهدتني وقد ابتعدت عنهم ولكنها طلبتني اليوم ورغم اني اعلم انها ستطلب مني ان اتطلق الا اني لم استطع رفض طلبها بالحضور وهاهي المناقشه تنعاد للمره التى لا اعرف عددها .....

"حياة ايه الي عجباكي ما تكون لما بتخيط لناس مقابل شويه فلوس وانتي الي كنتي مش بتلمسي حاجه ....ودالوقتى شويه وتروحي تشتغلي بالبيوت بسبب جوازة الشوم الي ادبسنا فيها "

وكما كل مره اردفت امي بهذا لعلها تعيدني عن رأيي ....

"ماما انتي زعلانه عليه اني بساعد جوزي ولا زعلانه من كلام الناس "

اردفت بهذا وانا احاول ان افهمها اني كأي زوجه تسعى لكي تعين زوجها ......

"تساعدي مين ده مش خرج عمل دا جالس بالبيت لا شغل ولا مشغله وانتي الي بتصرفي عليه يا بتي ....وبعدين ايوه انا زعلانه من كلام الناس انتي عارفه ان ابن عمك النهارده اتريق ع اخوانك قدام اصحابهم انك بتشتغلي ع جوزك وهو جالس بلا شغله"

لكن امي كان لها رأياً اخر وهي تخبرني عن ابن عمي ....ولكن ماذا اتوقع منه فهو كان من اشد المعارضين لزواجي لانه كان يريدني له ولكن والدي رحمه الله اوقفه عند حده .....فاردفت لامي وانا اريد انهاء هذا الحوار العقيم وانا اهم بالمغادره لمنزلي .....

"ماما انا رايحه ...وبعدين ابن عمي الي بتتكلمي عليه كلامه اخر همي "

وعندما هميت بالمغادره استوقفني صوت اخي الذي يصغرني بسنه وهو يردف بحده .....

"انتي ملكش خرجه لحتى توصل اوراق طلاقك لاني مستحيل اسمح ترجعي لجوزك العاطل"

التفتت اليه وانا احاول ان اخذه بالهدوء فاردفت بحترام .....

"اسفه بس كلامك دا مش معايه لان ليه جوز وبيت ولازم اروحله ...وفكرة طلاقي اخرجوها من راسكم لاني مش هطلق "

ثم لم انتظر كلامه وانا اتجه الى الباب فأنا حقا ضقت من هذه الحاله .....فور ان شعرت بقبضه على معصمي فلتفتت لأرأى من قام بأمساكني فوجدت انه اخي والذي كان يجز على اسنانه بغضب واردف بلهجه آمره .......

"انا قلت هتقعدي يعني هتقعدي فاهمه "

اما انا فقد قمت بنتزاع يدي منه واردفت بصراخ فلماذا لا يفهمون اني لا استطيع ترك منزلي .....

"بعد ايدك وانا هر...."

ولم انهي كلامي وانا اجد يد اخي قد التحمت بوجنتي بشكل قوي جدا ...فرفعت عيني اليه وانا احاول ان استوعب ما يحدث فبحياتي لم يرفع احد يده علي حتى ابي رحمه الله والان اجد اخي والذي من المفترض ان يكون سندي بمثل هذه المحنه التى امر بها يقوم برفع يده علي ...... فوجدت الندم بعينه وكأنه لم يرد فعل ذالك ......ولكني صرخت بأعلى صوت قد امتلكه يوما .....

الحب الحقيقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن